آخر تحديث: 27 ماي 2024 - 10:06 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت وزارة النفط، اليوم الاثنين، عن الوصول إلى استثمار واستغلال 62% من الغاز المنتج في العراق، وفيما بينت أن عام 2028 سيشهد إنهاء حرق الغاز المصاحب، أشارت الى كمية الغاز المستثمر من الإنتاج اليومي.وقال وكيل الوزارة لشؤون الغاز في الوزارة عزت صابر في حديث للإعلام الرسمي، إنه “تم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة سيمنز وشلمنيجر ووزارة النفط للاستثمار المعجل في الغاز المصاحب الذي يحترق”، مبينا انه “بعد المذكرة سوف تأتي مرحلة العرض التجاري والمالي والفني لهذه الشركة وتحديد الحقول التي تحرق بالغاز“.

وأضاف صابر، إن “ذلك يهدف الى الاستعجال بالاستثمار الغاز المصاحب وتقليل حرقه في أقرب وقت ممكن”، مشيرا الى أنه “قبل أيام قليلة وصلنا الى استثمار واستغلال 62 بالمئة من كمية الغاز المنتج في العراق“.وأكد أن “نسبة استثمار الغاز قبل خمس سنوات كانت بنسبة 50 بالمئة واليوم وصلنا إلى 62 بالمئة من استثمار جميع الغاز الذي يحرق”، لافتا الى أن “العام الحالي سيشهد إكمال وافتتاح ثلاثة مشاريع كبيرة في استثمار الغاز“.وبين صابر ان “أحد هذه المشاريع هو مشروع حقل الحلفاية والذي يتم فيه استثمار 300 مليون قدم مكعب قياسي باليوم، إضافة الى مشروع ذي قار والناصرية والغراف الذي يتم فيه استثمار 50 مليون قدم مكعب قياسي باليوم، ومشروع حقل الفيحاء”، لافتا الى ان “هذه السنة ستكون سنة إنجازات بالنسبة لاستثمار الغاز المصاحب“.وذكر أنه “بحسب برنامج الحكومة والتوقيت الزمني واستراتيجية وزارة النفط، سوف ينتهي حرق الغاز في عام 2028 والعراق وقع على اتفاقية باريس التي تلزم الدول المنضوية فيها بالوصول لهدف إيقاف الحرق في عام 2030 “، موضحا أن “هناك مشاريع الجولة الخامسة الغازية ومشاريع الجولة الخامسة الملحق والجولة السادسة التي ستتضمن مشاريع ورقعا استكشافية غازية في 2028 وفي 2030، وأوضح أن “الإنتاج اليومي للغاز حالياً يصل إلى 3 آلاف مليون قدم مكعب قياسي باليوم، ويتم استغلالها في محطات توليد الطاقة الكهربائية والبعض الآخر يوجع الى منشآت صناعية ومشاريع زراعية“.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الغاز المصاحب استثمار الغاز

إقرأ أيضاً:

النفط العراقي في مرمى العقوبات: عندما تتحول الشركات السيادية إلى أهداف جيوسياسية

31 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: بينما تُلوّح الأجواء الدولية بإمكانية فرض عقوبات على شركة تسويق النفط الوطنية “سومو”، ترتسم ملامح أزمة عراقية متعددة الوجوه، كما أشار النائب علي المشكور، محذرًا من تبعات لا تقف عند حد الخسائر المالية، بل تتجاوزها إلى مفاعيل سياسية معقدة قد تعصف بتوازنات الداخل.

وتبرز خطورة السيناريو المحتمل في أن سومو ليست مجرد شركة تصدير نفط تقليدية، بل هي الذراع السيادية التي تدير عصب الاقتصاد العراقي، وتُجسد واحدًا من أدوات الدولة القليلة في ضبط العائدات والسيطرة على مفاصل السوق العالمي. وبالتالي فإن استهدافها بعقوبات -وفقًا لما تسرّب من تقارير دولية علنية بالاسم والتفصيل- سيُعيد فتح ملفات الصراع بين الدولة العميقة ومراكز النفوذ الدولية، ويقحم العراق في قلب دائرة الضغط الجيوسياسي المتصاعد.

وتُفهم تصريحات النائب المشكور، لا باعتبارها تحذيرًا فقط، بل بوصفها ناقوس إنذار حاد ينبّه إلى قابلية الدولة على التفكك أمام صدمة نفطية قد تُشلُّ معها حركة السوق الداخلية، وتُقوّض استقرار العملة، وتُربك التزامات الموازنة العامة، وهي التي تقوم أصلًا على الإيرادات النفطية بشكل شبه مطلق.

ويفتح هذا السيناريو، في حال تحققه، أبواب التأزيم السياسي الداخلي، حيث ستتعالى أصوات تتهم جهات في السلطة بتدويل الملفات السيادية أو بالتقاعس عن تحصين مؤسسة كبرى بحجم سومو، بينما قد تتسلل أطراف إقليمية لملء الفراغ بأساليب غير تقليدية، تارة بالدعم “البديل”، وتارة بالابتزاز الاقتصادي المقنّع.

وليس من المستبعد أن يتحول ملف سومو إلى معركة قانونية وإعلامية مفتوحة، تمتد من أروقة البرلمان إلى قاعات التحكيم الدولي، في ظل تصاعد النبرة الغربية في استهداف المؤسسات النفطية المرتبطة بسياسات خارجية مرفوضة أو مشبوهة، بحسب توصيف بعض الدوائر الأمريكية مؤخراً.

وبين العقوبات المرتقبة وسيناريو الانفجار المالي، تبدو الدولة العراقية كمن يسير على حبل مشدود بين ضغوط الخارج وحسابات الداخل، بلا شبكة أمان واضحة، ما لم تُبادر إلى تحرك دبلوماسي استباقي يعيد تموضع “سومو” في الفضاء الدولي كلاعب اقتصادي بعيد عن شبهة التسييس.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • النفط العراقي في مرمى العقوبات: عندما تتحول الشركات السيادية إلى أهداف جيوسياسية
  • العراق يتذيل قائمة الدول العربية بأعلى نسبة ضريبة الدخل خلال عام
  • التخطيط تؤكد انخفاض نسبة الفقر في العراق وتفاوتها بين المحافظات
  • يهدد الأمن الغذائي.. جفاف قياسي يضرب أوروبا وحوض المتوسط
  • تنمية نفط عمان تسجل إنتاجا يوميا بـ679 ألف برميل في 2024
  • مؤسسة النفط: الإنتاج الخام يتجاوز 1.39 مليون برميل خلال 24 ساعة
  • وزير التخطيط:(17.5%) نسبة الفقر في العراق
  • فايننشال تايمز: تعهدات أوروبا باستيراد النفط والغاز الأميركي مستحيلة
  • تركيا تسعي لاستخدام خط أنابيب النفط العراقي بكامل طاقته
  • مؤسسة النفط تعلن إنتاج 1.38 مليون برميل نفط و2.56 مليار قدم مكعب غاز