سعر الفائدة على أذون الخزانة يواصل الانخفاض.. ماذا عن شهادات الادخار؟
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
أذون الخزانة أمام شهادات الادخار.. شهد متوسط سعر العائد المرجح على أذون الخزانة في عطاء أمس الأحد تراجعا طفيفا بواقع 8 نقاط على الأذون أجل 91 يوما، ونحو 3 نقاط على عائد الأذون أجل 9 أشهر، ذلك خلال أول عطاء بعدما قررت لجنة السياسات النقدية يوم الخميس الماضي تثبيت أسعار الفائدة على الجنيه المصري.
وسجلت متوسطات العائد وفقا لبيانات المركزي المصري، 25.
وجمع البنك المركزي المصري لصالح وزارة المالية نحو 49.043 مليار جنيه في عطاء أمس الأحد على أذون الخزانة بالجنيه، توزعت الحصيلة بين 39.592 مليار جنيه في الأذون أجل 91 يوما ونحو 9.45 مليار جنيه في الأذون أجل 273 يوما.
ذكرت بيانات البنك المركزي، أنه تم تلقي 730 طلبا لشراء أذون الخزانة أجل 91 يوما بإجمالي رصيد 86.693 مليار جنيه، لكن وزارة المالية وافقت لعدد 526 طلبا من بنوك ومؤسسات بعدما طلب المشاركون في العطاء رفع الفائدة على الأذون أعلى 32%
كما تلقت وزارة المالية في العطاء 68 طلبا لشراء الأذون أجل 273 يوما بإجمالي رصيد 16.916 مليار جنيه، وهو أقل من حجم الطرح البالغ 30 مليار جنيه، لكن الموافقة جرت لعدد 53 عرضا بعدما طلب المشاركون رفع الفائدة على الأذون حتى 33.99%
تجدر الإشارة إلى أن أذون الخزانة أجل 91 يوما تراجع متوسط العائد عليه نسبة 4.348% منذ عطاء 12 مارس الماضي المسجل خلاله 30.205%، كما فقد متوسط العائد على الأذون أجل 273 يوما نسبة 5.513% مقارنة بـ31.471% عائد ممنوح في نفس العطاء.
نوه مصرفيون في وقت سابق لـ«الأسبوع» إلى أن سعر العائد على أذون الخزانة من المقرر أن يؤثر على الفائدة المتاحة أمام عملاء شهادات الادخار المطروحة بالبنوك، مؤكدين أنه سيجرى تعديل فائدة شهادات الادخار من جديد في الفترة القليلة المقبلة، وفقاً لهيكل الودائع لدي كل بنك وتكلفة الأموال لديه.
وفي السياق كانت لجنة الأصول والخصوم في بنك قطر الوطني الأهلي خفضت سعر الفائدة المتاح على شهادات ادخار « Exclusive» بنسبة 0.5% إلى 21.5% سنويا يصرف شهرياً، كما خفضت الفائدة على شهادة ادخار فرست بلس نسبة 0.5% إلى 22.5% بدلا من 23% سنويا يصرف شهريا.
كانت لجنة السياسة النقديـة بالبنك المركــزي المصـري أبقت في اجتماعهـا الذي عقد بنهاية الأسبوع الماضي على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 27.25% و28.25% و27.75% على الترتيب، كما قررت الإبقاء على سعر الائتمان والخصم دون تغيير عند 27.75%.
اقرأ أيضاًأسعار الفائدة على شهادات ادخار البنك التجاري الدولي بعد قرار المركزي
شهادات استثمار البنك الأهلي المصري بعد تثبيت الفائدة في «المركزي»
بنك الاستثمار العربي يمنح عائدا مدفوع مقدما بنسبة 21% على الودائع
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة المالية البنك المركزي المركزي المصري سعر الفائدة شهادات الادخار أذون الخزانة سعر العائد على أذون الخزانة على أذون الخزانة شهادات الادخار على الأذون أجل الفائدة على سعر الفائدة ملیار جنیه
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني خفض الفائدة للحياة المالية اليومية للأفراد؟
قرر الاحتياطي الفدرالي الأميركي في 10 ديسمبر/كانون الأول الحالي خفض النطاق المستهدف لسعر الفائدة الأساسي بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 3.50% – 3.75%، في خطوة أنهت أشهرًا من الترقب، لكنها لم تمثل انعطافًا جذريًا في السياسة النقدية.
فقد شدد البنك المركزي، في بيانه، على أن قراراته المقبلة ستظل مرهونة بالبيانات الاقتصادية، ولا سيما مسار التضخم وقوة سوق العمل، دون أي التزام مسبق بمسار تخفيضات متتالية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف تعيد هندسة قراراتك المالية بعد خفض الفائدة الأميركية؟list 2 of 23 طرق تجعل الامتنان ركيزة لصحتك المالية في 2026end of listووفقًا لما نقلته رويترز، كشف القرار عن تباين داخل لجنة السوق المفتوحة، كما أظهرت التوقعات الاقتصادية المحدثة أن غالبية صناع السياسة لا يتوقعون أكثر من خفض إضافي واحد خلال عام 2026.
وقد فُهم ذلك في الأسواق على أنه رسالة واضحة بأن الفدرالي لا يرى أن معركة التضخم قد انتهت بعد، وأن أي تيسير إضافي سيكون محسوبًا وبطيئًا.
لكن ماذا يعنيه هذا الخفض فعليًا للحياة المالية اليومية؟
لماذا لا يشعر الجميع بتأثير الخفض بالطريقة نفسها؟من الناحية العملية، لا تنتقل قرارات الفائدة من الفدرالي إلى الأفراد بشكل مباشر أو متساوٍ:
التأثير الأولي يظهر عادة في أدوات الاقتراض قصيرة الأجل، مثل بطاقات الائتمان والقروض المتغيرة وخطوط الائتمان، لكن حتى هنا يبقى الأثر متفاوتًا، لأن البنوك تعيد التسعير وفق تقديرها للمخاطر، لا وفق قرار الفدرالي وحده.ولهذا أوضح رويترز أن إشارات الفدرالي حول احتمال التوقف المؤقت حدّت من تراجع العوائد طويلة الأجل، رغم خفض الفائدة الرسمي.
بعبارة أبسط، خفض الفائدة يخفف الضغط، لكنه لا يغيّر قواعد اللعبة فورًا.
السيناريو المرجّح ..تيسير محدود لا يغيّر المعادلة جذريًاالسيناريو الذي تميل إليه الأسواق حاليًا، استنادًا إلى تصريحات مسؤولي الفدرالي التي نقلتها رويترز، هو استمرار ما يُعرف بـ"الهبوط الناعم"، وهو تباطؤ اقتصادي تدريجي، مصحوب بتضخم ينخفض ببطء، وسوق عمل يفقد بعض الزخم من دون انهيار حاد.
إعلانفي هذا السياق، يفضّل الفدرالي الإبقاء على السياسة النقدية في منطقة تقييدية نسبيًا، مع هامش ضيق للتخفيضات.
بالنسبة للأفراد، يعني ذلك أن:
كلفة الاقتراض قد تنخفض هامشيًا، لكنها ستظل مرتفعة تاريخيًا. إعادة التمويل لن تكون خيارًا واسع النطاق كما في دورات سابقة. التحسن الحقيقي في الوضع المالي لن يأتي من الفائدة وحدها.ومن هنا تظهر الفكرة الأساسية بكون السياسة النقدية لم تعد عبئًا إضافيًا، لكنها أيضًا ليست حلا بحد ذاتها.
ماذا لو تراجع التضخم أسرع من المتوقع؟في حال تراجع التضخم بوتيرة أسرع من تقديرات الفدرالي، من دون ارتفاع كبير في البطالة، قد يفتح ذلك الباب أمام خفض إضافي للفائدة، عندها:
تتحسن فرص إعادة التمويل وتنخفض كلفة القروض بشكل أوضح.لكن هذا السيناريو يحمل وجهًا آخر أقل إيجابية. فمع كل خفض إضافي، تتراجع عوائد الادخار، وتفقد الحسابات النقدية جاذبيتها، ويُدفع الأفراد -خصوصًا المتقاعدون- نحو البحث عن بدائل قد تكون أعلى مخاطرة.
ولهذا، ووفقًا لما نقلته رويترز، لا يزال هذا المسار يُنظر إليه على أنه احتمال ثانوي في المرحلة الحالية، في ظل استمرار المخاوف من ضغوط سعرية محتملة مرتبطة بالطاقة أو التجارة العالمية.
السيناريوهات الأكثر حساسية.. التضخم أو الركودالسيناريو الأكثر إرباكًا يتمثل في عودة التضخم للارتفاع، سواء بسبب صدمات خارجية أو عوامل تجارية. في هذه الحالة، قد يتوقف الفدرالي عن أي خفض إضافي، وتبقى الفائدة مرتفعة لفترة أطول، مما يعني أن استفادة الأفراد من الخفض الحالي ستكون محدودة.
أما في حال حدوث تباطؤ اقتصادي حاد أو ركود، فقد يلجأ الفدرالي إلى خفض أكبر للفائدة، لكن التجربة تُظهر أن البنوك في مثل هذه الظروف تميل إلى تشديد الإقراض.
ونتيجة لذلك، يكون المستفيد الأكبر هم أصحاب الدخل المستقر والتصنيف الائتماني القوي، في حين لا تشعر الفئات الأكثر هشاشة بتحسن فوري.
ماذا على الأفراد أن يفهموا الآن؟ الرسالة الأساسية من خفض سعر الفائدة الأخير هي أن البيئة المالية أصبحت أقل تشددًا، لكنها لم تصبح سهلة. تذكر رويترز، أن الفدرالي يتحرك بحذر، ولا يريد أن يبعث بإشارة تفاؤل مفرط قد تعيد إشعال الضغوط التضخمية. بالنسبة للأفراد، المرحلة الحالية هي مرحلة إدارة ذكية للمخاطر أكثر من كونها مرحلة اقتناص فرص سريعة.والخلاصة أن تقليل الديون المكلفة، الحفاظ على قدر كافٍ من السيولة، وعدم ربط القرارات المصيرية بتوقعات غير مؤكدة لمسار الفائدة، كلها عوامل ستظل أكثر أهمية من أي خفض منفرد في سعر الفائدة.