شبكة انباء العراق:
2025-05-21@03:15:43 GMT

غيّروا أسماءهم بعد النزول من السفينة

تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

حتى تكتمل اللعبة الصهيونية، وحتى لا يكتشف الناس جذورهم الحقيقة وبلدانهم التي نزحوا منها. كان لابد من تغيير اسمائهم وألقابهم العائلية والعشائرية. فبنيامين نتنياهو المعروف أيضاً باسم بيبي BB هو حفيد الحاخام الروسي الشهير (ناتان ميليكوفسكي)، الذي نشر أفكاره اليمينية الداعمة للصهيونية في جميع أنحاء الإمبراطورية الروسية.

.
كان معارضاً قوياً لحركة BUND اليهودية اليسارية. وبعد انتقاله إلى وارسو، أنجب ولداً، اسمه: (بن صهيون)، هو والد رئيس الوزراء بنيامين. كان بن صهيون صهيونياً متشددا، ومن المقربين لزئيف جابوتنسكي مؤسس (إيركون سيفال لئومي)، والفيلق اليهودي الذي كان يقاتل ضد الخلافة العثمانية. .
لكن بن صهيون وبعد وصوله إلى فلسطين، غير لقبه من ميليكوفسكي إلى ناتان يهوه، والتي تعني حرفيا (عطية الله) أو (عطا الله)، وهي قريبة من اللغة العربية. .
وهكذا سعى معظم اليهود المهاجرين من أوروبا إلى فلسطين نحو قطع جذورهم القديمة وانتحال أسماء جديدة. ولم تمض بضعة أيام على نزولهم من السفينة حتى تمت إزالة الألقاب القديمة. فأصبح نتنياهو بديلا لميليكوفسكي. وشيمون بيريز بديلا لزيمونبيرسكي.
ودافيد بن غوريون بديلا لداوايد غرين، وجولدا مائير بدلا من جولدا مابوفيتش, وأصبح إسحاق شامير بدلاً من إيتشاك جازيرنيكي. .
وبالتالي فان بنيامين ميليكوفسكي (المعروف الآن باسم نتنياهو) يتحدث مع أولاد عمومته باللغة البولندية وربما الروسية. وهو بطبيعة الحال يجيد اللغة اليديشية باعتبارها لغة اجداده، وهي اللغة التي تتحدث بها معظم العوائل اليهودية في بولندا وبقية البلدان الأوروبية. فاليديشية: لهجة يهودية قديمة وفريدة من نوعها في اللغة الألمانية، ولديها حوالي 20% من المفردات العبرية والآرامية والقليل من اللاتينية. .
أما الآن هل يحق للصحفيين مخاطبة بنيامين نتنياهو باسم (بنيامين ميليكوفسكي) ؟. أم تتهمهم اسرائيل بمعاداة السامية ؟. آخذين بعين الاعتبار ان هذا المجرم الذي تلطخت يداه بدماء الأبرياء. يبغضه العالم كله، ولا يحترمه احد حتى داخل بيته وفي الأوساط اليهودية. فهل سعى نتنياهو نحو تغيير لقبه القديم (ميليكوفسكي) ليبدو أكثر يهودية ؟. وهل كان يشعر بالعار أو الإحراج تجاه خلفيته السلافية التي لا علاقة لها بفلسطين ؟.
ختاما: هناك الكثير من الألقاب المختصرة التي يُعرف بها العديد من السياسيين الإسرائيليين لدى مواطنيهم. مثال على ذلك: بيبي BB وهو مختصر إسم بنيامين نتنياهو، و (بوجي) وهو أسم: موشيه يعالون، و (بوغي) وهو إسحق هرتزوغ، زعيم حزب العمل، و (تسيبي) وهو مختصر اسم الوزيرة تسيبورا ليفني، و (أريك) وهو مختصر إسم آرييل شارون، وما إلى ذلك من الأسماء المستعارة. التي تتشابه مع الجراثيم من ذوات الخلية الواحدة. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

إسلاميون جزائريون ردا على قمة بغداد العربية.. كفى نفاقا سياسيا باسم غزة

أثارت القمة العربية التي احتضنتها بغداد هذا الأسبوع – وهي الأولى في العراق منذ الإطاحة بصدام حسين عام 2003 – موجة من الجدل في الشارع العربي، وخاصة الجزائري، بشأن ما يُوصف تقليدياً بـ"القضية المركزية" للأمة: فلسطين.

ورغم أن البيان الختامي الصادر عن الجامعة العربية لم يخرج عن القوالب المعتادة، مجدداً التأكيد على أن "القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى"، فإن هذه العبارة باتت محل رفض وسخرية وانتقاد لاذع من قبل شخصيات جزائرية سياسية ودعوية بارزة، على رأسها علي بلحاج وعبد الرزاق مقّري، معتبرين أن استخدام هذا التعبير تحول إلى غطاء للخذلان والتقصير، أكثر منه إعلاناً عن التزام فعلي.

عبد الرزاق مقّري: "القضية المركزية" أصبحت تعبيراً ممجوجاً

في منشور لافت، قال الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، الدكتور عبد الرزاق مقّري: "جاء في بيان الجامعة العربية أن القضية الفلسطينية قضية مركزية. وهي عبارة يتلفظ بها الجميع: دول، أحزاب، منظمات، جماعات، وشخصيات، دون أن يعطوها حقها. وقد باتت هذه الكلمة ممجوجة لكثرة تكرارها وهي فارغة من محتواها".

وأوضح مقّري أن جعل فلسطين "قضية مركزية" لا يعني ترديد الشعارات، بل أن تكون أولوية حقيقية في العمل السياسي والدبلوماسي والإعلامي وحتى الشعبي: "معنى أن تكون فلسطين قضية مركزية هو أن يُضحى من أجلها، أن توضع في مقدمة الكفاح، لا أن تُدرج فقط ضمن المواقف الدبلوماسية الباهتة أو المزايدات الإعلامية".

وتابع مقّري: "الكل يقول فلسطين قضية مركزية، لكن كل شيء في حياتهم يمر قبلها، ولا يُقدَّم لها شيء إلا ضمن السقوف التي ترسمها واشنطن، أو التي تفرضها أنظمتهم الاستبدادية".

وختم قائلاً: "فلنكن صادقين، إما أن نرفع القضية إلى مستوى الفعل والتضحية، أو نتوقف عن هذا الادعاء حتى لا نكون من المنافقين".



بلحاج: موقف الجزائر لا يختلف عن التطبيع

من جهته، صعّد علي بلحاج، نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ، من نبرة انتقاده للسلطة الجزائرية، في تصريح خاص لـ"عربي21"، واصفاً مشاركة الجزائر في قمة بغداد وقراءتها لرسالة تبون دون تحفظ، رغم تصريحات عباس المعادية للمقاومة، بأنها "فضيحة سياسية".

وقال بلحاج: "قالوا تبون لم يحضر القمة، وكأنهم يلمّحون إلى رفضه لمخرجاتها، لكنه أرسل عطاف ليلقي رسالة وافق فيها على كل ما ورد، دون أي تحفظ على تطاول عباس على المقاومة. هل هذا موقف من يدّعي دعم فلسطين؟".

وتساءل: "إذا كانت الجزائر فعلاً ترفض ما جاء في القمة، فلماذا لم تنسحب؟ لماذا لم تتحفظ؟ كيف تصف نفسها بأنها ضد التطبيع وهي تمنع حتى المسيرات من أجل غزة؟".

وأضاف: "الفرق بين من يُطبّع ومن يُنافق باسم فلسطين أصبح معدوماً. قائد الأركان في الجزائر يتحدث أسبوعياً عن الاقتصاد والسياسة الداخلية، لكنه لم يذكر غزة ولا مرة واحدة منذ بداية العدوان".

قمة "بلا روح" وبيان "بلا شجاعة"

وشهدت قمة بغداد، التي رُوّج لها باعتبارها "عودة العراق إلى الحاضنة العربية"، غياباً جزائرياً على مستوى القادة، واكتفى الرئيس عبد المجيد تبون بإرسال ممثله، ما فُسِّر بداية كنوع من الاعتراض على تطبيع بعض الدول المشاركة، غير أن الرسالة التي قرئت باسمه أثارت جدلاً، لأنها لم تتضمن أي موقف واضح من التطبيع أو الهجوم على غزة.

وبينما تواصل الطائرات الإسرائيلية قصفها العنيف على المدنيين في غزة، تُواجَه البيانات العربية بـ"برودها المعتاد"، ولغة فضفاضة لم تعد تقنع الشارع العربي، بل تزيد من حالة السخط الشعبي ضد أنظمة تضع فلسطين في الشعارات وتُقصيها من الأولويات.

من النفاق إلى الخيانة الصامتة

في ختام حديثه، قال بلحاج لـ"عربي21": "هذه ليست قمة، هذه رُمة. لا مواقف، لا تنديد حقيقي، لا قرارات، ولا حتى تضامن شعبي مسموح به. إنهم يمنعون الشعوب من التضامن، ويخدعون الأمة ببيانات شكلية".

وأضاف: "إن الأنظمة التي تنافق في خطابها حول فلسطين أخطر من تلك التي طبّعت علناً، لأن الأولى تتلاعب بمشاعر الشعوب، وتخدعها باسم المقاومة، دون أن تقدم شيئاً سوى الكلام".

رغم أن بيان قمة بغداد أعاد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، إلا أن الواقع السياسي والرسمي العربي ـ كما عبّر عنه مقّري وبلحاج ـ يكشف شرخاً عميقاً بين القول والفعل، ويعري مستوى الخذلان السياسي الذي باتت تشهده فلسطين من أقرب مدّعي نصرتها. فما لم تتحول الشعارات إلى سياسات عملية، وضغوط حقيقية، وتضحيات ملموسة، فستبقى "القضية المركزية" مجرد ديكور لفظي يخدم الأنظمة أكثر مما يخدم المقاومة.


مقالات مشابهة

  • أول صور من كواليس فيلم بنات فاتن بطولة يسرا
  • المتحدث باسم الأمم المتحدة: لم يتم توزيع أي مساعدات إنسانية حتى الآن في غزة
  • الناطق باسم الجيش : “نقترب من تطهير كامل ولاية الخرطوم”
  • متحدث باسم نتنياهو: هذا ما قدمناه لحماس والحرب وسيلة فقط
  • عاجل | الناطق العسكري باسم أنصار الله: قررنا بدء العمل على حظر بحري على ميناء حيفا
  • البيت الأبيض: ترامب يعمل من أجل وقف الحرب في غزة وأوكرانيا
  • إسلاميون جزائريون ردا على قمة بغداد العربية.. كفى نفاقا سياسيا باسم غزة
  • ‏نتنياهو: حماس لن تستطيع الوصول للمساعدات التي تدخل قطاع غزة
  • المتحدث باسم الجيش: ادعاءات قتل المدنيين في منطقة الحمادي بجنوب كردفان باطلة وسخيفة
  • ‏المتحدث العسكري باسم الحوثيين: تم استهداف مطار بن غوريون بصاروخين بالستيين