رئيس الإنجيلية: دور الدولة المصرية في القضية الفلسطينية تاريخي
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ، بان العالمُ بأَسْرِه يعاني من تداعياتِ الحربِ الروسيةِ الأوكرانيةِ التي دخلتْ عامَها الثالثَ، قد تغيِّرُ ملامحَ النظامِ العالميِّ المتعارَفِ عليهِ بشكلِهِ الحاليِّ، وتغيِّرُ موازينَ القوى الدوليةَ. كما شَهِدْنا ونشهدُ يوميًّا الاعتداءاتِ الإسرائيليةَ الغاشمةَ على المدنيِّينَ في غزَّة، وشهدنا أيضًا تداعياتِ الحروبِ والانقساماتِ السياسيةِ في السودانْ.
وأضاف “زكي” خلال الكلمة التي القاها منذ قليل، بمؤتمرمنتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية والمنعقد تحت عنوان" بناء الجمهورية الجديدة : رؤية ثقافية"، بمحافظة الاسكندرية ، بان الاقتصاد المصري تأثر علي كنتيجةٍ للتقلباتِ السياسيةِ العالميةِ، وشهدتِ البلادُ موجةً من التضخُّمِ وارتفاعِ الأسعارِ.
واستطرد “زكي” ، اما على الصعيدِ المجتمعيِّ: فقد شهدْنا بعضَ الأحداثِ التي حاولتْ تأجيجَ الخطابِ الطائفيِّ، في محاولةٍ لخلخلةِ التماسكِ المجتمعيِّ.
وأشار “زكي ” إلي جهودِ الدولةِ المصريةِ في التعاملِ مع هذهِ التحدياتِ، فنذكر مثلًا: على مستوى السياسةِ الخارجيةِ:
نرى الدورَ المصريَّ المؤثِّرَ في القضيةِ الفلسطينيةِ، وهو دورٌ تاريخيٌّ مشرِّفٌ، يعكس أصالةَ مصرَوحجمَهَا وتأثيرها الكبيرَ في المنطقةِ، وفي ذات الوقت نرى اهتمامًا مصريًّا بتنميةِالعلاقاتِ الإفريقيةِ والعربيةِ.
تابع “زكي” : اما على مستوى الاقتصادِ: ورغم التحدياتِ المختلفةِ، تسعى الدولةُ المصريةُ لبناءِاقتصادٍ قويٍّ، من خلالِ حزمةٍ منَ الإصلاحاتِالاقتصاديةِ، التي وَضَعتْ في اعتبارِها البُعدَالاجتماعيَّ والحفاظَ على الطبقاتِ الفقيرةِوالمُهمَّشةِ، ونرى أيضًا الحرصَ على تشجيعِ الاستثمارِ من خلالِ عَقْدِ الصفقاتِ الاستثماريةِ الكبرى، وعلى رأسِها "رأسُ الحكمةِ"، والتواصلِ معَ الشركاتِالعالميةِ للاستثمارِ في مصرَ بهدفِ توفيرِ فرصِ عملٍللمصريينَ، ودعمِ الاقتصادِ المصريِّ. وقد سبقت هذه الخطواتِ تهيئةُ المناخِ الداخليِّ ليكونَ جاذبًا للاستثمارِ من خلالِ تطويرِ البنيةِ التحتيةِ والطرقِوما تمَّ فيها من إنجازاتٍ كبيرةٍ.
وكشف “رئيس الإنجيلية ” على دور الدولة في المستوى المجتمعي قائلا : فخلالَ السنواتِ الماضيةِ دعا فخامةُ الرئيسِإلى الحوارِ الوطنيِّ، وهو حوارٌ مجتمعيٌّيهدفُ إلى فتحِ قنواتٍ حواريةٍ مع مُختَلَفِفئاتِ الشعبِ لتنميةِ الوعيِ والنقاشِ حولَالقضايا الوطنيةِ المختلفةِ وتحديدِ أولوياتِ العملِ.
واختتم الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ، بان الدولة المصرية عملت أيضًا في ملفِّ المواطنةِ وحقَّقتْ إنجازاتٍ كبيرةً، تمثَّلتْ في إصدارِ قوانينِ دورِ العبادةِ، ومحاسبةِ المتورطينَ في الاعتداءاتِ الطائفيةِ المختلفةِ، وإعلاءِ دولةِ القانونْ، كما تحقَّقتْ إنجازاتٌ كبيرةٌ أيضًا في تمكينِ المرأةِ والأشخاصِ ذوي الإعاقةِ. على كافة الأصعدةِ، اقتصاديًّا وسياسيًّا، مع السعي إلى تعزيزِ الوعيِ والثقافةِ المجتمعيةِ تجاه تمكينِ ودمجِ الفئاتِ المُهمَّشَةْ، ورغمَ كلِّ هذا، فلا يزالُ أمامنا الكثيرُ لبناءِالجمهوريةِ الجديدةِ، وهي حالةٌ مستمرةٌ منَ العملِ والإنجازِ، وهي التي ستتحقَّقُ بعملِ الجميعِ لأجلِ الجميعِ، وإعلاءِ المصلحةِ الوطنيةِ، ودراسةِ الواقعِ الحاليِّ دراسةً جادةً، والعملِ بجهدٍ لتغييرِه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر الحرب الروسية الأوكرانية الاعتداءات الاسرائيلية السودان القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
رئيس الطائفة الإنجيلية يشهد تخريج الدفعة 154 من كلية اللاهوت المشيخية وتكريم رموزها
شارك الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، في حفل تخريج الدفعة الرابعة والخمسين بعد المئة من طلاب كلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة، والذي أُقيم في الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة، بحضور القس موسى أقلاديوس، رئيس سنودس النيل الإنجيلي، والقس عصام عطية، رئيس مجلس إدارة الكلية، والدكتور القس صموئيل رزفي، عميد الكلية، والدكتور القس يوسف سمير، راعي الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة، إلى جانب عدد كبير من قيادات سنودس النيل وأعضاء هيئة التدريس وأسر الخريجين.
وشهد الحفل تكريم الدكتور القس أندريه زكي، إلى جانب عدد من القساوسة الذين تخرجوا خلال الفترة من ١٩٨٠ إلى ١٩٨٣، تقديرًا لمسيرتهم الطويلة في الخدمة الكنسية والمجتمعية، بالإضافة إلى تكريم نخبة من الأساتذة المتميزين، والدكتور القس يوسف سمير، الرئيس السابق لمجلس الكلية.
الأمانة والانضباطوفي بداية كلمته، عبّر الدكتور القس أندريه زكي عن سعادته بالمشاركة في حفل التخرج، مؤكدًا أن كلية اللاهوت الإنجيلية تمثّل صرحًا عزيزًا على قلبه، حيث تعلّم فيها معنى الأمانة والانضباط الأكاديمي. كما قدّم التهاني للقس موسى أقلاديوس بمناسبة انتخابه رئيسًا لسنودس النيل، وللقس عصام عطية بمناسبة انتخابه رئيسًا لمجلس إدارة الكلية، موجهًا شكره وتقديره للدكتور القس يوسف سمير على ما قدمه خلال فترة خدمته.
وخلال كلمته، شدد رئيس الطائفة الإنجيلية على أهمية التعليم اللاهوتي كركيزة أساسية لتشكيل الحياة الروحية والفكرية، مؤكدًا ضرورة أن يكون هذا التعليم متجذرًا في كلمة الله، ومتمركزًا حول شخص المسيح، ومستندًا إلى الروح القدس والانضباط الأكاديمي، ومؤثرًا بعمق في حياة المتعلم. وقال: "نحتفل اليوم بمرور أكثر من أربعين عامًا على تخرجي من هذا الصرح العزيز، حيث تعلمت فيه معنى الأمانة والانضباط الأكاديمي في التعليم اللاهوتي". وأضاف: "في عصر تهيمن عليه النسبية والفردانية والاستهلاكية، يصبح التعليم اللاهوتي شهادة حيّة للإيمان، ودعامة لفكر منضبط قادر على مواجهة التحديات بروح الرجاء والمحبة".
وأكد أن الكلمة المكتوبة ليست مجرد مفاهيم بشرية، بل هي إعلان إلهي عن ذاته، موضحًا أن التعليم اللاهوتي لا يقتصر على تدريس الفلسفات أو الأيديولوجيات، بل هو امتثال لوصية المسيح: "وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به"، مؤكدًا أن التعليم اللاهوتي هو رحلة تكوين شخصية الخادم وليس مجرد نقل للمعرفة.
وشهد الحفل حضور عدد من الشخصيات العامة والرموز الدينية البارزة، من بينهم: الأستاذ الدكتور أبو زيد الأمير، ممثلًا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور مصطفى عبد الكريم، مندوبًا عن فضيلة مفتي الديار المصرية الأستاذ الدكتور نظير جيد، والأستاذ الدكتور لوي سعد، رئيس مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية، والدكتور جرجس صالح، الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط وأستاذ العهد القديم بالكلية الإكليريكية، إلى جانب عدد من ممثلي الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية.
وفي ختام الحفل، تم تسليم الدرجات العلمية إلى الخريجين وسط أجواء من التهنئة والفرح، حيث عبّر رئيس الطائفة الإنجيلية وقيادات السنودس وأعضاء هيئة التدريس ومجلس الكلية عن فخرهم بما أنجزه الخريجون خلال فترة دراستهم، متمنين لهم مسيرة خدمية مثمرة في الكنيسة والمجتمع.