مأساة صامتة في اليمن: آلاف الأسرى يُتركون للموت البطيء وسط خلافات سياسية لا ترحم!
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
مرت قرابة 11 شهراً على آخر مفاوضات جرت في مسقط دون إحراز تقدم يُذكر، في حين تحوّلت حياة آلاف الأسرى إلى كابوس مستمر، بحسب شهادات حقوقية تؤكد تعرض كثير منهم للتعذيب، والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، في سجون تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
تبادل محدود.. وصمت طويل
آخر عملية تبادل جرت في أبريل 2023، شملت نحو 900 أسير، تحت إشراف الأمم المتحدة والصليب الأحمر، إلا أن الوعود بجولة تكميلية سرعان ما تلاشت في غبار الخلافات السياسية، دون تحديد موعد جديد.
⚖ اتهامات متبادلة... ولا ضوء في آخر النفق
رئيس لجنة الأسرى التابعة للحوثيين، عبد القادر المرتضى، اتهم الحكومة بعرقلة أي تقدم، مشيراً إلى جهود متواصلة لم تسفر عن نتائج.
بينما ردّت الحكومة باتهام الحوثيين بالتعنت، ورفض مبدأ "الكل مقابل الكل"، إلى جانب الإخفاء القسري لأسرى بارزين، مثل السياسي محمد قحطان المختفي منذ 2015.
شهادات مرعبة من السجون
منظمات حقوقية كشفت عن ممارسات "مروعة" داخل السجون، من تعذيب جسدي ونفسي إلى الإهمال الطبي، مشيرة إلى مقتل أكثر من 350 معتقلاً تحت التعذيب.
وتؤكد "سام للحقوق والحريات" أن جميع الأطراف -بما فيهم المجلس الانتقالي الجنوبي
يشتركون في الانتهاكات، وسط غياب الشفافية والرقابة.أسرٌ مكسورة وقلوب تنتظر رابطة أمهات المختطفين وصفت القضية بـ"الإنسانية الخالصة"، منددة بما أسمته "خذلاناً دولياً" وعدم ممارسة الأمم المتحدة الضغط اللازم للإفراج عن المدنيين المختطفين.
تقول أسماء الراعي، إحدى الناشطات: "أبسط حقوقنا أن نعرف إن كان أبناؤنا أحياءً أم أمواتاً".
هل من أمل؟
في ظل هذا الانسداد الكامل، يرى مراقبون أن كسر الجمود في هذا الملف يتطلب ضغطاً دولياً حقيقياً، وإلزام الأطراف بكشف مصير المخفيين والسماح بزيارتهم، بعيداً عن منطق المتاجرة السياسية بآلام الأبرياء.
يظل السؤال الكبير: إلى متى ستبقى إنسانية الأسرى معلّقة على طاولة السياسة؟
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
حماس: ملتزمون بالجدول الزمني لتسليم الأسرى الأحياء.. وتسليم الجثامين لن يتم دفعة واحدة
توقع حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس دائرة العلاقات الوطنية، أنه وفقًا للإجراءات المتفق عليها وتفاصيل الاتفاق؛ من المفترض أن تُجري عملية تبادل الأسرى الأحياء يوم الإثنين، أي بعد غدٍ.
وأشار إلى وجود لجان فنية تفصيلية من طرف حماس، وأخرى من طرف الوسطاء، وبالأخص الطرف المصري؛ لتطبيق ما تم التوافق عليه، بحيث يتم تسليم الأسرى الموجودين لدى المقاومة.
الأسرى الفلسطينيينوأكد، خلال مداخلة عبر تطبيق "زووم" ببرنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "النهار"، أن هؤلاء الأسرى من طرف الاحتلال، هم من جنود الاحتلال، في مقابل أسرى الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال ممن أمضوا عقودًا في السجون.
وردًا على سؤال "الحديدي" حول ما إذا كانت جثامين الأسرى من جانب الاحتلال سيجري تسليمها؟ أم أن ذلك صعبا؛ نتيجة القصف الإسرائيلي، قال بدران: “فيما يخص الجثامين، هناك تفهم من كل الأطراف، أنه من الناحية الميدانية والعملية؛ ليس من السهل تسليمها دفعة واحدة، لأسباب لوجستية، بسبب حجم الدمار والخراب الذي سببه الاحتلال على مدار عامين من الحرب حتى أن الوصول إلى بعضها يحتاج إلى أدوات لرفع الأنقاض؛ بغية الوصول إليها، وهذا كان واضحًا في مباحثاتنا في شرم الشيخ، وكل الأطراف تدرك ذلك”.