في خطوة جديدة لمنافسة جوجل وتوسيع نطاق خدماتها، أطلقت منصة البحث المدعومة بـ الذكاء الاصطناعي بربليكستي “Perplexity”، أداة جديدة تحت اسم Perplexity Labs، وهي مخصصة للمشتركين في الخطة الاحترافية التي تبلغ تكلفتها 20 دولارا شهريا.

وبحسب ما ذكره موقع “techcrunch” التقني، تتيح أداة "Labs" للمستخدمين إنشاء تقارير، جداول بيانات، لوحات بيانات تفاعلية، وحتى تطبيقات ويب مصغرة، مما يوسع نطاق قدرات المنصة لتشمل مهام إنتاجية أكثر تنوعا واحترافية.

ذكاء اصطناعي من جوجل.. Gemini يحصل على أكبر تحديث في تاريخه250 دولارا شهريا.. جوجل تطلق AI Ultra كأقوى تجربة ذكاء اصطناعيسباق متصاعد بين المنصات القائمة على الذكاء الاصطناعي

الأداة متاحة حاليا على الويب، ونظامي iOS وأندرويد، ومن المتوقع إطلاقها قريبا لتطبيقات Perplexity على أنظمة macOS وويندوز.

وقالت الشركة في تدوينة رسمية: "تم تصميم Perplexity Labs لمساعدتك في إنجاز مجموعة واسعة من المشاريع الشخصية والمهنية، حيث تستغرق الأداة وقتا أطول – حوالي 10 دقائق أو أكثر – وتستخدم أدوات إضافية مثل إنشاء ملفات متقدمة وتطوير تطبيقات مصغرة لتحقيق المهام المطلوبة".

تأتي هذه الخطوة في نفس يوم إطلاق منصة "Manus" الشهيرة أداة لإنشاء العروض التقديمية، ما يشير إلى سباق متصاعد بين المنصات القائمة على الذكاء الاصطناعي لتوسيع خدماتها الإنتاجية.

تعتمد "Labs" على تقنيات متعددة تشمل البحث عبر الإنترنت، تنفيذ الشيفرات، وإنشاء الرسومات والصور، لإعداد تقارير وتحليلات مرئية متقدمة. 

كما تستطيع الأداة إنشاء تطبيقات ويب تفاعلية، وكتابة الأكواد اللازمة لتنظيم البيانات، تطبيق الصيغ، وإنشاء مستندات قابلة للتخصيص.

ووفقا للتدوينة، يتم تنظيم جميع الملفات التي يتم إنتاجها أثناء تنفيذ المهام مثل الرسوم البيانية، الصور، وملفات الشيفرة في تبويب خاص يمكن استعراضه أو تحميل المحتوى منه بسهولة.

ورغم أن الفكرة واعدة من الناحية النظرية، إلا أن الأداء العملي لا يزال رهن التجربة، خصوصا في ظل محدوديات الذكاء الاصطناعي الحالية، حيث قد لا تصيب الأداة دائما الهدف بدقة.

تأتي هذه الإضافة ضمن استراتيجية Perplexity للتوسع في سوق الشركات والمؤسسات، إذ أطلقت العام الماضي خطة موجهة للشركات تتضمن ميزات مثل إدارة المستخدمين والبحث داخل المعرفة المؤسسية.

وتسعى المنصة المدعومة من مستثمرين بارزين إلى تسريع عوائدها، في ظل تقارير تشير إلى محادثات جارية لجمع تمويل جديد قد يصل إلى مليار دولار، ما سيرفع تقييمها إلى 18 مليار دولار.

طباعة شارك Perplexity الذكاء الاصطناعي Perplexity Labs تطبيقات Perplexity

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تطبيقات Perplexity الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي.. من الإبداع إلى الخداع

يمانيون|منوعات
في العقد الأخير، شهد العالم تطورا مذهلا في تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI)، خصوصا في مجالات توليد المحتوى البصري والسمعي.
لم يعد الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة فحسب، بل أصبح منتجا للمحتوى نفسه، سواء كان صورا، مقاطع فيديو، أصواتا، أو حتى نصوصا تبدو وكأنها من صنع البشر.

هذا التطور السريع أثار تساؤلات جوهرية حول قدرة الإنسان على التمييز بين ما هو حقيقي وما هو مصطنع، خصوصا حين تصبح الخدع البصرية والسمعية شبه مثالية.

ورغم تطور حاسة البصر لدى الإنسان، إلا أن الدراسات أثبتت أن العين البشرية قد تُخدع بسهولة أمام محتوى تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي، خصوصا عندما يكون معدا بعناية.

وفي تجارب أجريت عام 2023، فشل أكثر من 60% من المشاركين في التمييز بين صور حقيقية وصور مولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي.

كما أن مقاطع الفيديو العميقة أصبحت تستخدم في الأخبار المزيفة، والابتزاز، وحتى التضليل السياسي، ما يظهر خطورة هذا التداخل بين الحقيقي والمصطنع.

والسبب يعود إلى أن الدماغ البشري يعتمد على أنماط مألوفة في التعرف على الوجوه والمشاهد، والذكاء الاصطناعي اليوم قادر على محاكاة هذه الأنماط بدقة تفوق التوقعات.

واشار موقع “روسيا اليوم” انه في الآونة الأخيرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الفيديوهات التي تظهر أطفالا صغارا وهم يلعبون أو يتفاعلون مع حيوانات برية خطيرة مثل التماسيح والأسود والنمور والدببة، أو قيام أحد الصقور باختطاف رضيع، في مشاهد تبدو مذهلة للوهلة الأولى، لكنها سرعان ما أثارت موجة واسعة من الجدل.

فالكثير من المستخدمين لم يكتشفوا منذ البداية أن هذه المقاطع ليست حقيقية، بل تم توليدها بالكامل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

الفيديوهات، التي بدت واقعية إلى حد يصعب معه التمييز بين الحقيقة والخيال، دفعت البعض إلى الإعجاب بقدرات الذكاء الاصطناعي الفنية، في حين عبر آخرون عن قلقهم من التأثيرات السلبية لهذه الظاهرة.

فقد رأى عدد من المتابعين أن مثل هذه المقاطع قد تضلل الجمهور، خصوصا الأطفال والمراهقين الذين قد يظنون أن التعامل مع الحيوانات البرية أمر آمن أو ممكن في الحياة الواقعية.

كما أثارت هذه الظاهرة نقاشا أوسع حول حدود استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى المرئي، خاصة بعد أن أصبحت الأدوات الحديثة قادرة على إنتاج صور ومقاطع فيديو تكاد تطابق الواقع.

ودعا بعض الخبراء إلى ضرورة وضع ضوابط واضحة تضمن الشفافية، مثل الإشارة الصريحة إلى أن المحتوى مولد بالذكاء الاصطناعي، لتجنب الخداع البصري أو نشر معلومات مضللة.

وبينما يرى البعض أن هذه المقاطع تمثل شكلا جديدا من الإبداع الرقمي، يرى آخرون أنها تفتح الباب أمام استخدامات غير أخلاقية قد تهدد الثقة في ما نراه على الإنترنت.

وهكذا، يبقى الجدل قائما بين الانبهار بالتقنية الحديثة والخوف من آثارها الاجتماعية والنفسية.

مقالات مشابهة

  • “مايكروسوفت” تطلق أول نموذج ذكاء اصطناعي لإنشاء الصور
  • نائب محافظ دمياط تشارك في مجلس ذكاء اصطناعي حورس
  • مايكروسوفت: أداة إنشاء وسائط Windows 11 تواجه عطلاً على أجهزة Windows 10
  • الذكاء الاصطناعي.. من الإبداع إلى الخداع
  • معهد تيودور بلهارس يناقش تطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحث الطبي
  • ذكاء اصطناعي يكسر الصمت.. منصة تترجم النصوص إلى لغة الإشارة
  • غوغل تنوي استثمار 15 مليار دولار في مركز ذكاء اصطناعي بالهند
  • وزير الاتصالات: الذكاء الاصطناعي أداة للتعليم والمعلم يظل البوصلة التي توجه المستقبل
  • العالم أمام مسؤولية لمنع هذه الانتهازية .. «اعتدال»: الذكاء الاصطناعي قد يتحول إلى أداة في يد الإرهابيين
  • "عمانتل" تطلق منصة ذكاء اصطناعي للرد على استفسارات الموظفين والبحث في البيانات