انهيار 78 % من أرباح شركة أغذية “إسرائيلية” عملاقة بسبب الحصار اليمني
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
يمانيون../
كشفت صحيفةُ “غلوبس” الاقتصادية العبرية، الاثنين، عن هُبُوطٍ حَادٍّ في أرباح واحدة من أكبر الأغذية “الإسرائيلية”؛ نتيجة تداعيات الحرب، وفي مقدمتها الحصار البحري اليمني الذي أَدَّى إلى ارتفاع تكاليف الشحن والمواد الخام المستوردة من قبل الشركة التي تتعامل مع مجموعة من المنتجات الغذائية منها القهوة والألبان.
وبحسب تقرير نشرته الصحيفة، فقد “سجلت شركة الأغذية العملاقة (شتراوس) انخفاضًا حَادًّا بنسبة 78 % في صافي الربح المحاسبي، خلال الربع الأول من العام الجاري”.
وذكر التقرير أنه “بسبب الحرب التي اندلعت في أُكتوبر والتهديد الحوثي في البحر الأحمر” بحسب تعبير الشركة فقد “ارتفعت أسعار المواد الأولية خلال الربع الأول من هذا العام مقارنة مع العام الماضي، حَيثُ ارتفعت أسعار حبوب بن (أرابيكا) بنسبة 9 % وحبوب بن (روبوستا) بنسبة 59 %، فيما ارتفع سعر السكر بنسبة 11 %، وسعر الكاكاو بنسبة 143 %”.
وأوضح التقرير أنه “في ملخص الربع الأول انخفض إجمالي معدل الربح في الربع الأول الذي مر للتو، وارتفعت المصاريف التشغيلية بنسبة 7 % وبلغت 482 مليون شيكل؛ وبسبب تسجيل مصاريف غير عادية انخفض صافي الربح بنسبة 78 %”.
وذكر التقرير أن الشركة كانت قد فرضت عدة زيادات في أسعار منتجاتها منذ بداية العام الجاري، مُشيراً إلى أن “سعر زيت الزيتون الذي تنتجه الشركة زاد بنسبة 25 %، وقفز سعر الشوكولاتة والكاكاو بنسبة 10 %، وأصبحت القهوة أكثر تكلفة بنحو 12 %، وفي وقت لاحق وفي بداية هذا الشهر، أعلنت شتراوس عن زيادة في أسعار بعض منتجات الألبان”.
ونقل التقرير عن الشركة قولها: إن هذه الزيادات جاءت “لتحسين إجمالي معدل الربح الإداري”.
وبحسب التقرير فقد “تآكلت الأرباح التشغيلية الإدارية لشركة شتراوس بنسبة 2.4 %”.
وَأَضَـافَ أن “سهم شركة شتراوس خسر حوالي 16.8 % من قيمته في العام الماضي، وانخفض بنسبة 6.2 % منذ بداية عام 2024”.
وأشَارَ التقرير إلى تداعيات أُخرى أثرت على أرباح الشركة منها انخفاض عملة “الشيكل” أمام الدولار، والمقاطعة التركية،
وخلال شهر مايو الجاري كشفت عدة تقارير عبرية عن انخفاض أرباح العديد من الشركات “الإسرائيلية” الكبيرة نتيجة الحصار البحري الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية على وصول السفن إلى موانئ فلسطين المحتلّة، حَيثُ انخفضت أرباح شركة “تابورا” (شركة عملاقة في قطاع النقل) بنسبة 50 % نتيجة تعطل ميناء أم الرشراش المحتلّة الذي كانت الشركة تقوم بنقل شحنات السيارات التي يستقبلها إلى مختلف أنحاء الأراضي المحتلّة.
وبالتوازي أعلنت عدة شركات غذائية صهيونية كبرى هذا الشهر عن رفع أسعار منتجاتها بنسب متفاوتة وصلت إلى 20 %، إضافة إلى زيادات سابقة كانت قد فرضتها خلال الأشهر الماضية؛ وذلك بسَببِ ارتفاع تكاليف الشحن واستيراد المواد الخام، بالإضافة إلى التداعيات الأُخرى للحرب.
والأسبوع الماضي أعلنت شركة “زيم” الصهيونية للشحن البحري عن رفع تكاليف نقل الحاويات من الشرق إلى موانئ فلسطين المحتلّة بنسبة تزيد عن 37 %؛ الأمر الذي يتوقع أن يؤدي إلى زيادات جديدة في أسعار السلع والمنتجات في الأسواق “الإسرائيلية” خلال الفترة القادمة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الربع الأول المحتل ة
إقرأ أيضاً:
“غروندبرغ” لمجلس الأمن: إنقاذ الاقتصاد اليمني أولوية والتأخر في استئناف تصدير النفط سيكون مكلفًا
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن الوضع الاقتصادي في اليمن يواصل التدهور، محذرًا من أن تكلفة عدم التحرك العاجل لإنقاذ الاقتصاد ستكون باهظة.
ودعا إلى ضرورة تمكين الحكومة اليمنية من استئناف تصدير النفط، باعتباره خطوة حيوية لتخفيف الأزمة المعيشية ودعم الاستقرار المالي.
وفي إحاطته أمام مجلس الأمن، أشار غروندبرغ إلى أن اليمنيين يعانون من ضغوط اقتصادية خانقة في ظل توقف الصادرات النفطية، مشددًا على أهمية تسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
وأضاف أن هناك توافقًا سياسيًا وإقليميًا متزايدًا على أن التسوية التفاوضية هي السبيل الوحيد لحل النزاع، رغم أن التقدم نحو عقد اجتماع مباشر بين الحكومة والحوثيين لا يزال بطيئًا.
وانتقد غروندبرغ بشدة استمرار احتجاز الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، واصفًا ذلك بأنه “عار وخزي”، مطالبًا بالإفراج الفوري عنهم.
كما أعرب عن قلقه من تصاعد الأعمال القتالية، خاصة في مأرب، مؤكدًا أن التقدم في عقد اجتماع بين الحوثيين والحكومة اليمنية لا يزال بطيئًا ومتعثراً.
ودعا المجتمع الدولي إلى العمل لحماية المدنيين في اليمن، مشددًا على أن استمرار التصعيد العسكري يهدد بتقويض الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
وبشأن التصعيد الحالي بين الاحتلال الإسرائيلي والحوثيين، قال المبعوث الأممي إن “إسرائيل” شنت هجمات على ميناء الحديدة ومطار صنعاء ودمرت طائرات مدنية، مؤكدا العمل على وقف الأعمال العدائية في البحر الأحمر (في إشارة إلى هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية).