سيال تستعمل تقنية الكرة الذكية للكشف عن التسربات
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أجرت شركة للمياه والتطهير للجزائر “سيال” بالتعاون مع مجمع سانسوس الجزائر، تجربة ناجحة لتقنية حديثة تسمى “الكرة الذكية” للكشف عن التسربات وتشخيص شبكات المياه والتطهير.
وحسب بيان للشركة، تتمثل هذه التقنية في إدخال كرة مزودة بجهاز استشعار صوتي فائق الدقة داخل شبكات المياه المختلفة.
ويمكن لهذا الجهاز الاستشعاري الذكي اكتشاف الجيوب المائية والتسربات بسرعة وكفاءة.
أجريت التجربة الميدانية في بلدية أولاد فايت، حيث تم إطلاق الكرة الذكية في قناة توزيع رئيسية بقطر 800 ملم وتمتد لمسافة 3.7 كيلومتر.
وتزود هذه القناة ثماني توصيلات رئيسية تزود المجمعات السكنية الجديدة في هذه المنطقة ذات الكثافة السكانية العالية.
وقبل إطلاق التجربة، اتخذت فرق سيال إجراءات أولية مهمة لضمان سيرها السلس، بما في ذلك إجراء بعض التعديلات على الصمامات. ومراقبة مستوى الخزان الرئيسي في الوقت الفعلي. وضبط معدل التدفق والضغط في الشبكة بشكل مستمر خلال العملية.
وبعد الضبط الكامل لجميع المتطلبات، نجحت فرق سيال وسانسوس في إكمال عملية تشخيص الجزء المحدد من القناة في غضون ثلاث ساعات. واسترجاع الكرة الذكية بنجاح من شبكة توزيع المياه.
نحو خدمة عمومية أفضلوتعتبر هذه التجربة الرائدة دليلاً على التزام سيال المستمر بترقية الخدمة العمومية للمياه والتطهير. وسعيها للحفاظ على الموارد المائية واستدامتها للأجيال القادمة.
حيث صرح لياس ميهوبي، المدير العام لسيال: “نحن فخورون بنجاح هذه التجربة التي تظهر التزامنا. بتبني أحدث التقنيات لتحسين كفاءة شبكاتنا وخدماتنا. ستساعدنا الكرة الذكية على اكتشاف التسربات وإصلاحها في وقت مبكر. مما يقلل من فقدان المياه ويعزز استدامة إمداداتنا المائية”.
ومن جانبه، علق عبد الرزاق عبد الستار، المسؤول التجاري لسانسوس: “يسرنا أن نشارك في هذا المشروع المهم مع شريكنا سيال. تمثل الكرة الذكية تقدماً كبيراً في مجال إدارة البنية التحتية للمياه. وسنواصل العمل عن كثب مع سيال لضمان استفادة المواطنين من فوائد هذه التقنية الثورية”.
لا شك أن اعتماد تقنية الكرة الذكية يمثل خطوة كبيرة نحو إدارة أكثر كفاءة لشبكات المياه والحفاظ على هذا المورد الحيوي في الجزائر. مما سيعود بالنفع على الأجيال الحالية والمستقبلية على حد سواء.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
جدل أخلاقي يلاحق تقنية تنتج أطفالا خارقين وحسب الطلب
تثير تقنية حديثة لتحسين النسل طورتها شركة أوركيد هيلث في وادي السيليكون جدلا واسعا في الأوساط الطبية والاخلاقية، بسبب المخاطر الجينية، والأخطاء التي من الممكن أن تقع في قواعد البيانات الجينية.
وكان الملياردير الأمريكي إيلون ماسك استعان في التقنية لإنجاب أربعة أطفال من شيفون زيليس، المديرة التنفيذية في شركة نيورالينك.
ففي خريف عام 2021، أنجبت زيليس توأما من ماسك بواسطة التلقيح الاصطناعي، قبل أن تلد منه طفلين آخرين خلال عامي 2024 و2025، ليرتفع عدد أبناء ماسك المعروفين إلى 14. ووفق تقارير اعلامية، ولد واحد على الاقل من هؤلاء الاطفال بعد الخضوع لعملية فحص جيني دقيق اعتمدت على تقنية تعرف بـ درجة الخطر متعددة الجينات، وهي إحدى خدمات شركة اوركيد التي تتيح اختيار الاجنة وفق احتمالات اصابتهم بأمراض مزمنة في المستقبل.
وتعمل هذه التقنية من خلال تحليل الحمض النووي الكامل للجنين باستخدام عدد محدود من خلاياه، وتقدر عبر خوارزميات خاصة مدى خطر الاصابة بأمراض معقدة مثل السكري والسرطان والفصام والزهايمر.
ويدمج هذا التحليل مع تقييم احصائي يسمى تقييم المخاطر الجينية المتعددة، وهو ما يتيح تقديم بيانات مبكرة عن صحة الطفل المحتملة قبل انغراس الجنين في الرحم.
وتعد أوركيد هيلث من الشركات الرائدة في هذا المجال، وقد اسستها الشابة الأمريكية من أصل باكستاني نور صديقي. وقالت إن هدفها هو القضاء على الامراض الوراثية لدى الاجيال المقبلة، من خلال ما تسميه الرؤية الطموحة المبنية على الخوارزميات وتحليل الجينوم الكامل.
وتقدم خدمات اوركيد حاليا في أكثر من مئة عيادة تلقيح اصطناعي داخل الولايات المتحدة.
وبرغم الطموحات الكبيرة التي ترافق هذه التقنية، إلا أن عدد من العلماء يطرحون شكوك جدية بشأن دقتها، مشيرين إلى أن تحليل الجينوم الكامل انطلاقا من خمس خلايا فقط قد يؤدي إلى أخطاء في النتائج بسبب الحاجة إلى تكبير المادة الوراثية.
كما ينتقد استخدام تقييم المخاطر الجينية باعتباره غير ناضج سريريا، خاصة لدى الاجنة من أصول غير أوروبية، نظرا إلى تحيز قواعد البيانات الجينية الحالية.
وترى جهات طبية أن اختلاف الخوارزميات بين الشركات قد يؤدي إلى نتائج متضاربة في غياب معيار علمي موحد، وهو ما يطرح تساؤلات حول موثوقية هذه الفحوصات.
وفي الجانب الاجتماعي، يرى البعض أن هذه الممارسات تعيد إحياء منطق تحسين النسل الذي كان يستخدم تاريخيا للتحكم بالتكاثر البشري، لكن هذه المرة بصورة طوعية وفردية، وتحت شعار حرية الاختيار.
ويخشى مراقبون من أن اقتصار الوصول إلى هذه الخدمات على الاثرياء قد يعمق الفجوات الطبقية، ويؤدي إلى شعور بالتفوق الجيني لدى فئات دون غيرها.
وتنفي شركة أوركيد هذه المخاوف، وتؤكد أن التلقيح الاصطناعي نفسه كان قد واجه انتقادات مماثلة عند ظهوره في سبعينيات القرن الماضي، قبل أن يصبح تقنية مقبولة على نطاق واسع.
وتحظى الشركة بدعم عدد من الشخصيات النافذة في وادي السيليكون واليمين الأمريكي، بينهم إيلون ماسك، ونائب الرئيس الاميركي جي دي فانس، والمستثمر المحافظ بيتر ثيل، الذين يرون أن تراجع معدلات المواليد يهدد مستقبل الدول الصناعية، وأن على الناس إنجاب مزيد من الاطفال لمواجهة هذا الانحدار.