قصصا لا تُطرح عادة.. مهرجان فني في لندن يحتفي بسينما المُسلمين
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
كشف ساجد فاردا، وهو المدير المسؤول عن مهرجان سينمائي جديد، يهدف للاحتفاء بما وُصف بـ"سينما المسلمين"، أن "الفعالية الفنية، سوف تبرز قصصا لا تُطرح عادة؛ حيث يرمي المهرجان إلى إعادة تعريف مصطلحي "مسلم" و"الإسلام" عوضا عن "الصورة السلبية" التي غالبا ما يتم تداولها في وسائل الإعلام".
وتابع فاردا، بأن "هناك نزعة لنسخ الشخصيات والهوية المسلمة في الأفلام والمسلسلات بموجب نفس القوالب الفكرية الجاهزة الجامدة المكتسبة"، مضيفا: "لقد اعترى المنظور العالمي تغيير كبير بعد أحداث 11 أيلول سبتمبر".
وأردف: "بدأ تصوير المسلمين على أنهم المرادف للإرهابيين. إنها إحدى الصور الفكرية المنقولة الدالة على المسلمين والتي اقترنت بشكل لا إرادي بهم بمجرد التفكير فيهم"؛ مبرزا أن "هذا التصنيف السلبي ليس بلا مردود حقيقي على مجتمعاتنا المسلمة".
وأكد فاردا، الذي أسس الجمعية الخيرية البريطانية للأفلام الإسلامية من أجل دعم المواهب والأصوات التي تواجه تمثيلا ناقصا أو منخفضا، أنه نادرا ما يرى أفلاما من العالم الإسلامي على منصات المهرجانات السينمائية.
إلى ذلك، أشار إلى أن فكرة المهرجان تقوم على تسليط الضوء على هذه الأمور وكذلك تعزيز تلك الفئات في الصناعة التي قد تكون معرضة للتهميش. موضحا أن الأمر "يتعلق بالتحكم في روايتنا وزواياها والقدرة على إيصال نماذج وقصص جميلة من جميع أنحاء العالم.
وأوضح فاردا، في جُملة تصريحات إعلامية، أن "هناك أفلام سجّلت للعرض في النسخة الأولى من هذا المهرجان، منها ما يخص النجم البريطاني الباكستاني الأصل الحائز سابقا على جائزة الأوسكار، ريز أحمد، وكذلك نظيره نبهان رضوان، وهو أحد أبطال مسلسل "ذا إنفورمر" البوليسي".
كذلك، سوف يُعرض في المهرجان فيلم Camera، وهو أول فيلم روائي طويل للمخرج الإنجليزي، نقاش خالد، والذي يلعب فيه رضوان دور ممثل في بداية مشواره الفني مستمر في الدوران بحلقات مفرغة، إثر دوامة اختبارات المواهب المنخرط بها والفشل والرفض المتكرر له.
وسيُعرض في المهرجان، الفيلم القصير "دمي" للمخرج الفرنسي الجزائري، يان ديمانجي، الذي يتناول قصة رجل يعود إلى باريس للقاء أبيه الذي تركه منذ فترة.
تجدر الإشارة إلى أن فعاليات المهرجان سوف تستمر بين 30 أيار/ مايو إلى 2 حزيران/ يونيو 2024. انطلاقا من عرض فيلم "هاوندز Hounds"، الذي تجري أحداثه في مدينة الدار البيضاء المغربية، بتوقيع المخرج المغربي كمال لزرق، وقد فاز بالفعل بعدة جوائز بعضها من مهرجان كان السينمائي العالمي.
إلى ذلك، أُدرج في برنامج المهرجان، العرض الأول في لندن، للفيلم الروائي التركي الطويل Hesitation Wound، والذي حصل على جائزة في مهرجان زيوريخ السينمائي.
ومن المرتقب أيضا، عرض فيلم الخيال العلمي Sky Pearls للمخرج البريطاني من أصل باكستاني، معين حسين، والذي تدور قصته حول رجل متخبط ومنعزل ووحيد يعمل في دوام ليلي في مطعم للوجبات السريعة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه لندن لندن مهرجان فني سياسة سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عرض فی
إقرأ أيضاً:
الأميرة ريم علي: نرفض أن نموت ثقافيًا..انطلاقة الدورة الـ 6 من مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أول فيلم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شهدت العاصمة الأردنية، الأربعاء، انطلاقة الدورة الـ 6 من مهرجان "عمّان السينمائي الدولي – أول فيلم"، في مركز "الحسين الثقافي"، وتمتد فعالياتها بين 2 و10 يوليو/ تموز الجاري.
وعرُض في حفل الافتتاح الفيلم الفلسطيني القصير "مابعد" لمها الحاج بحضور بطله الممثل محمد بكري.
وللعام الثاني على التوالي تم إلغاء السجادة الحمراء، والأنشطة الاحتفالية الأخرى؛ "في ضوء الإبادة المستمرّة" على الأراضي الفلسطينية، إلى جانب "النزاعات المتواصلة في المنطقة"، وتعبيراً عن "التضامن والاحترام" وفقاً لبيانٍ صحفي صادر عن إدارة المهرجان.
وتأتي الدورة الـ 6 من مهرجان "عمّان السينمائي الدولي – أول فيلم "تحت شعار "عالم خارج النص"، وأوضحت الأميرة ريم علي رئيسة المهرجان والمؤسسة المشاركة له في كلمتها الافتتاحية معنى هذا الشعار، قائلة: "هو عالم… أدار ظهره للدبلوماسية والحوار، والعلاقات الدولية، وانهارتْ فيه كلّ القوانين الإِنسانية، وحتى أبسط قواعد اللياقة. ولكن، صنّاع الأفلام الذين اخترناهم، هم من يسهمون في إعادته إلى مساره".
وأكّدت الأميرة على دور المهرجان في: "توفير منصة لقصص كثيراً ما تكون مُهمّشة، لكنّها تُعدّ جوهريّة في السرد الجمعي للعالم العربية"، وأضافت: "نرفض أن نموت ثقافياً، حتّى وأدوات الموت والدّمار تحلّق فوق رؤوسنا".
ويحتفي المهرجان بـ "الإنجازات الأولى في صناعة الأفلام" للمواهب الصاعدة، وصنّاع السينما، ويعرض 62 فيلمًا عربيًا وعالميًا، منها "ما يعرض لأول مرة عالميًا، في حين نالت أخرى جوائزَ في مهرجانات سينمائيّة مرموقة حول العالم، وجميعها حديثة الإنتاج وتعرض للمرّة الأولى في الأردن"، وفقاً للموقع الرسمي للمهرجان.
وتتنافس 10 أفلام على جوائز مسابقة الأفلام العربية الروائية الطويلة، و7 على جوائز مسابقة الأفلام العربية الوثائقية الطويلة، و19 فيلمًا قصيرة على جوائز مسابقة الأفلام العربية القصيرة- "العمل الإخراجي الأوّل"، و7 على جوائز مسابقة الأفلام غير العربية -"العمل الإخراجي الطويل الأوّل".
وتحل السينما الإيرلندية ضيفة شرف على فعاليات الدورة الـ 6 من مهرجان "عمّان السينمائي الدولي – أول فيلم"، بـ 5 أفلام، اثنان منها للمخرج الإيرلندي الشهير جيم شيريدان، المرشح لـ 6 جوائز أوسكار، أحد أبرز ضيوف المهرجان، ومن المقرر أن يحاوره المخرج المصري البارز يسري نصرالله، في ندوة عامّة للإضاءة على مسيرته.