صرح مصدر مصري، مساء الثلاثاء،28 مايو 2024 ، أن القاهرة تكثف جهودها لإقرار هدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وحذر من أن التصعيد الإسرائيلي بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة "يضعف مسارات التفاوض".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت أكثر من 117 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.



ونقلت قناة "القاهرة" الإخبارية عن مصدر مصري وصفته برفيع المستوى دون تسميته قوله إن "مصر عازمة على مواصلة جهودها لدعم الأشقاء الفلسطينيين والحفاظ على حقوقهم التاريخية بكل السبل الممكنة".

وأضاف أن "مصر تؤكد موقفها الثابت تجاه عدم التعامل في معبر رفح (البري مع غزة) إلا مع الأطراف الفلسطينية والدولية، ولن تعتمد التنسيق مع الجانب الإسرائيلي".

ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري، تنفذ إسرائيل هجوما بريا في رفح، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من المعبر؛ ما أغلقه أمام خروج جرحى لتلقي العلاج ودخول مساعدات إنسانية شحيحة أساسا.

وشدد المصدر على أن "الوفد الأمني المصري يكثف جهوده لإعادة تفعيل اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى، بالتنسيق مع قطر والولايات والمتحدة".

وسادت هدنة بين إسرائيل و حماس لمدة أسبوع حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جرى خلالها تبادل أسرى، ووقف إطلاق نار شهد خروقات إسرائيلية، ودخول مساعدات إنسانية محدودة للقطاع.

وأردف المصدر أن "مصر أبلغت كافة الأطراف المعنية بأن إصرار إسرائيل على ارتكاب المذابح والتصعيد في رفح الفلسطينية يضعف مسارات التفاوض ويؤدي لعواقب وخيمة".

وخلال 48 ساعة منذ مساء الأحد، قتلت إسرائيل 72 نازحا في 3 مجازر استهدفت خيامهم في مناطق بغربي محافظة رفح زعمت أنها "آمنة"، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، وبعد أيام من صدور أمر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم على رفح فورا.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الثلاثاء، أن تل أبيب سلمت الوسطاء المصريين والقطريين اقتراحها لتجديد مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس، والمنتظر أن تُستأنف الأسبوع المقبل بالدوحة.

وفي 9 مايو الجاري، انتهت جولة تفاوض بالقاهرة دون اتفاق، فبينما أعلنت حماس قبولها بمترح مصري قطري، رفضته إسرائيل بزعم أنه لا يلبي شروطها.

وترغب إسرائيل بوقف مؤقت لإطلاق النار، واستمرار تواجد جيشها بقطاع غزة، بينما تتمسك حماس بإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم أوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

كما تتجاهل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني في غزة يحذر من كارثة إنسانية وسط المنخفض الجوي

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أنه تلقى أكثر من 2500 نداء استغاثة خلال الساعات الـ24 الماضية، نتيجة تأثير المنخفض الجوي على مختلف مناطق القطاع.

وأكد الدفاع المدني أن خيام آلاف النازحين غير قادرة على تحمّل الظروف الجوية القاسية، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لتوفير حماية وإيواء مناسبين للسكان المتضررين، ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية المتصاعدة في القطاع.

وفي وقت سابق، حذّرت حركة حماس من خطورة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، مؤكدة أن الظروف الحالية تستدعي إطلاق عملية إغاثة عاجلة لتوفير احتياجات النازحين الأساسية.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

روسيا: عضوية أوكرانيا في الناتو غير مقبولة منشأة روسية لتوليد الغاز في بحر قزوين تتعطل نتيجة هجوم أوكراني

وقالت الحركة إن الخيام المتهالكة التي تقيم فيها آلاف العائلات غير صالحة لتحمّل الأمطار أو الظروف الجوية القاسية، الأمر الذي يهدد بزيادة المعاناة الإنسانية.

ودعت حماس إلى تحرّك دولي فوري لتفادي الآثار الخطيرة للمنخفض الجوي الجديد المتوقع خلال الساعات المقبلة، مشددة على ضرورة توفير حماية وإسناد عاجل للمدنيين في ظل استمرار العدوان ونقص خدمات الإيواء.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" استشهاد 165 طفلاً في قطاع غزة نتيجة سوء التغذية منذ أكتوبر 2023، مؤكدة أن ما يجري يعكس انهياراً غير مسبوق في الوضع الصحي للأطفال.

وحذّرت المنظمة من أن استمرار القيود على وصول المساعدات يفاقم الكارثة الإنسانية، ودعت إلى وقف فوري لقتل الأطفال وضمان تدفق الإغاثة دون عوائق.

وقالت "يونيسف" إن معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء في غزة "مرتفعة للغاية"، مشيرة إلى أن مراكزها الصحية استقبلت 9300 طفل يعانون سوء التغذية الحاد.

وأضافت المنظمة أن 4 آلاف طفل ينتظرون الإجلاء الطبي العاجل للعلاج خارج القطاع، مؤكدة أن التأخر في تقديم الرعاية يشكّل تهديداً مباشراً لحياتهم ويستدعي تدخلاً دولياً فورياً.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، إن جيش الاحتلال حدد مناطق خضراء للأمريكيين ضمن الخط الأصفر برفح لبناء بنية تحتية للسكان.

وأضافت :"لن يدخل المناطق الخضراء برفح إلا العائلات الفلسطينية التي لا ترتبط بحماس".

واتهمت حركة حماس، في وقت سابق، جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدم الالتزام ببنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة أن أي نقاش حول المرحلة الثانية لن يُبحث قبل التنفيذ الكامل لما تم الاتفاق عليه.

وقالت الحركة إن الاحتلال يواصل هدم منازل الفلسطينيين داخل ما يعرف بالخط الأصفر، في امتداد للأعمال العسكرية التي كان يفترض أن تتوقف منذ اليوم الأول للاتفاق، معتبرة أن تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي تكشف بوضوح خرقاً واضحاً للالتزامات المتفق عليها.

وأكدت حماس رفضها للتصريحات الإسرائيلية التي ادعت أن "الخط الأصفر" يمثل حدود غزة الجديدة، مشددة على أن هذه الادعاءات باطلة وتمثل محاولة لفرض وقائع جديدة تتعارض مع الاتفاق ومع حقوق الشعب الفلسطيني.

وأشاد محمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، بحجم التأييد الدولي للقرارات الأخرى الصادرة لصالح فلسطين، مؤكداً أنها تعكس رفض المجتمع الدولي لانتهاكات الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • مصدر رئاسي يجدد الاشادة بجهود الاشقاء من اجل اعادة تطبيع الاوضاع في المحافظات الشرقية
  • جهود مكثفة لفحص فيديو تعدي شخص علي شاب وسرقة هاتفه المحمول بالخصوص
  • جهود مكثفة لإخماد حريق اندلع خلف نادي الخانكة بالقليوبية
  • مصدر بالزمالك: أوشينج على أعتاب الرحيل في يناير
  • دولة الاحتلال تشترط نزع سلاح حماس بعد عرض تجميده مقابل هدنة طويلة
  • دولة الاحتلال تشدد على نزع سلاح حماس بعد عرض الحركة تجميده مقابل هدنة طويلة
  • الدفاع المدني في غزة يحذر من كارثة إنسانية وسط المنخفض الجوي
  • مكان: ضغط مصري على إسرائيل لفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين
  • مشعل: القضية الفلسطينية استعادت حضورها الدولي والطوفان كشف الوجه الحقيقي لـ"إسرائيل"
  • صور| جهود مكثفة بمدينتي شبراخيت وكوم حمادة لرفع تجمعات مياه الأمطار