جهود مصرية مكثفة لاستئناف التفاوض حول الهدنة في غزة
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
حسن الورفلي (القاهرة)
أخبار ذات صلةتكثف مصر جهودها الرامية إلى استئناف المفاوضات حول الهدنة في غزة، حسبما أفادت مصرية مطلعة، مشيرة إلى أن الوفد الأمني المصري يكثف جهوده لاعادة تفعيل اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة.
وأشارت المصادر إلى أن مصر «أبلغت الأطراف المعنية كافة بأن إصرار إسرائيل على التصعيد في رفح الفلسطينية يضعف مسارات التفاوض ويؤدي لعواقب وخيمة».
وقتل، أمس، 21 شخصاً على الأقل في غارة إسرائيلية جديدة على مخيم للنازحين غرب مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، حسبما أعلن الدفاع المدني في القطاع.
ويأتي هذا القصف بعد غارة إسرائيلية، يوم الأحد الماضي، أدت إلى إشعال النيران في مخيم يزدحم بالنازحين في رفح، ما أسفر عن مقتل 45 شخصاً على الأقل، وفقاً لمسؤولين فلسطينيين.
وأثارت تلك الغارة غضباً وتنديداً عالميين. ومنذ أن بدأت عمليتها البريّة في رفح، عطلت إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع الذي يتضور سكانه جوعاً.
وأكدت مصادر طبية في قطاع غزة مقتل 21 شخصاً وإصابة 64 آخرين بجروح، بينهم 10 إصابات «بالغة الخطورة».
ونفى الجيش الإسرائيلي أن يكون شنّ غارة على «المنطقة الإنسانية» في المواصي. وهي المنطقة التي خصصها للنازحين من رفح ووجههم للتجمع فيها عندما شن الجيش هجومه البري ودخل رفح في 7 مايو.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، أمس، إن «الذخائر الإسرائيلية وحدها لا يمكن أن تشعل حريقاً بهذا الحجم».
وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس وشهود في رفح، أمس، بوقوع قصف مدفعي وغارات جوية على وسط وغرب مدينة رفح. كما أفاد شهود بتقدّم الدبابات الإسرائيلية نحو وسط المدينة وتمركزها فيها.
وفرّت عائلات فلسطينية الثلاثاء من حي تل السلطان. وتسبّب القصف الجوي والمدفعي بحالة من الذعر في رفح. وقبل دخوله رفح، دعا الجيش الإسرائيلي المدنيين النازحين في شرق المدينة وسكانها إلى الانتقال إلى «المنطقة الإنسانية» في المواصي. وتقول المنظمات غير الحكومية والوكالات الدولية إن هذه المنطقة غير مجهزة بالماء والبنى التحتية ولا تصلح للنزوح.
وتتزايد الضغوط على إسرائيل لوقف الحرب، بينما تحذّر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة في القطاع المحاصر حيث لم تعد معظم المستشفيات تعمل.
ويعرقل تصاعد العمليات العسكرية على الأرض مفاوضات الهدنة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مصر غزة إسرائيل فلسطين رفح فی رفح
إقرأ أيضاً:
مسؤول أمريكي: لا نهاية لهجمات الحوثيين على إسرائيل وواشنطن توقف المواجهة
كشفت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، اليوم السبت، عن مواقف متقدمة للإدارة الأمريكية بشأن التعاطي مع جماعة الحوثي، في ظل استمرار الجماعة في شن هجمات صاروخية وبالطائرات المسيّرة على إسرائيل، رغم الضربات الجوية المتكررة على صنعاء والحديدة.
ونقلت المجلة عن مسؤول أمريكي قوله إن "الحوثيين لن يوقفوا هجماتهم على إسرائيل أبداً"، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية قررت التوقف عن إنفاق الأموال واستخدام الذخائر المتطورة في "معركة لا نهاية لها" ضد الجماعة.
وأوضح المسؤول أن واشنطن اختارت "أقل الخيارات سوءاً"، بوقف إطلاق النار من طرفها تجاه الحوثيين، والتركيز بدلاً من ذلك على معالجة "أسباب الهجمات" من خلال توجيه الموارد نحو احتواء التصعيد إقليمياً.
ويعكس هذا الموقف تحولا لافتا في الاستراتيجية الأمريكية، التي شاركت منذ أواخر العام 2023 في دعم تحالف دولي لتأمين الملاحة في البحر الأحمر عقب سلسلة من الهجمات الحوثية على سفن تجارية، بعضها مرتبط بإسرائيل.
من جهته، صعّد زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي من لهجته، مؤكداً أن العمليات القادمة "ستكون أكثر فاعلية وتأثيراً على العدو الإسرائيلي"، ودعا أنصاره إلى الخروج في مظاهرات أسبوعية دعماً لما وصفه بـ"القضية المركزية".
وفي تطور جديد، أعلن المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي تجاه مطار بن غوريون في تل أبيب، وقال إن الضربة "حققت هدفها وأجبرت الملايين على اللجوء إلى الملاجئ"، وهو ما نفاه الجيش الإسرائيلي، مؤكداً اعتراض الصاروخ.
وتوعّد وزير الدفاع الإسرائيلي، في أعقاب هجوم جديد على مطار صنعاء، بتدمير المطار "مراراً وتكراراً"، مشيراً إلى أن "الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين ستستمر في التعرض لأضرار جسيمة"، وموضحاً أن الجماعة "ستُفرض عليها عزلة جوية وبحرية تامة".
وأطلقت جماعة الحوثي منذ 17 مارس الماضي نحو 32 صاروخاً وعدداً كبيراً من الطائرات المسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي، كما زعمت فرض حظر جوي على مطار بن غوريون، وحظر بحري على ميناء حيفا.
وهددت الجماعة بالعودة إلى استهداف السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل، في البحر الأحمر وخليج عدن، مؤكدة أنها ستوسّع دائرة عملياتها خلال المرحلة المقبلة.
وبحسب الإحصاءات المعلنة، فقد شن الحوثيون منذ نوفمبر 2023 وحتى يناير 2024 هجمات استهدفت نحو 100 سفينة، وأسفرت عن غرق سفينتين، وقرصنة سفينة ثالثة، إلى جانب إطلاق أكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيّرة باتجاه أهداف إسرائيلية.
ومنذ 20 يوليو 2024 وحتى 28 مايو 2025، نفذت إسرائيل تسع موجات جوية استهدفت البنية التحتية الحيوية في اليمن، وتحديداً المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأسفرت تلك الضربات عن تدمير مطار صنعاء بالكامل، إلى جانب أربع طائرات مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، كما استُهدفت الموانئ الثلاثة الرئيسية في الحديدة، ومصنعان للأسمنت، ومحطات كهرباء حيوية في الحديدة وصنعاء.