بوريطة يتباحث مع وزير الخارجية الصيني في بكين
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء ببكين، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية لجمهورية الصين الشعبية، وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وانغ يي.
وتندرج هذه المباحثات في إطار الدينامية الإيجابية التي تعرفها العلاقات الثنائية منذ التوقيع على إعلان الشراكة الاستراتيجية من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وفخامة الرئيس شي جين بينغ، بمناسبة الزيارة الملكية إلى بكين سنة 2016.
وفي هذا الإطار ، أكد البلدان دعمهما الواضح والدائم والمتبادل في القضايا الأساسية التي تهم المصالح الحيوية للمملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية.
وأشاد الوزيران أيضا بعمق وثراء علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، ورحبا بالمبادرات الديناميكية والطموحة المتخذة لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية الثنائية.
كما شكل هذا اللقاء فرصة للطرفين لبحث آفاق تطوير المبادلات الاقتصادية والتجارية، لاسيما تلك المتاحة في المهن العالمية للمغرب، من خلال تشجيع الاستثمارات الصينية بالمملكة.
وفي هذا الصدد، تشكل مدينة محمد السادس طنجة تيك، التي تم إطلاقها بمناسبة الزيارة الملكية إلى بكين سنة 2016، مشروعا طموحا لمدينة صناعية وذكية، وتوضح تقارب الرؤيتين المغربية والصينية. وتتطلع هذه المدينة لأن تصبح حاضنة رئيسية للتقنيات المتقدمة، والمشاريع الصناعية للجيل الجديد. وتؤكد الاستثمارات الصينية المتنامية المسجلة في المملكة، لاسيما في قطاعات التنقل الكهربائي، والسيارات، والطاقات المتجددة والبنية التحتية، نجاح هذه المبادرة.
وشكل هذا اللقاء أيضا فرصة للإشارة إلى استئناف تدفق السياح الصينيين نحو المغرب، بفضل القرار المتبصر لصاحب الجلالة بإعفاء المواطنين الصينيين من تأشيرة دخول المغرب منذ فاتح يونيو 2016، وهو ما عزز بشكل كبير العلاقات الثقافية والإنسانية بين البلدين الصديقين.
واستعرض السيد بوريطة خلال هذا اللقاء المبادرات الأخيرة التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خاصة تلك الرامية لتعزيز الاستقرار، والأمن، والازدهار الاقتصادي للبلدان الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، ومبادرة تعزيز ولوج بلدان الساحل للمحيط الأطلسي، فضلا عن المشروع الاستراتيجي لخط أنبوب الغاز المغرب – نيجيريا الذي يطمح لتعزيز التكامل الإقليمي، وتحفيز التنمية الاقتصادية على طول الساحل الأطلسي الافريقي وخارجه.
من جهته أشاد السيد وانغ يي بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لصالح الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة، كما نوه بمساهمة المغرب في تعزيز السلام والأمن الإقليميين والدوليين.
وأشاد الوزيران أيضا بالتقدم المحرز في إطار مبادرة الحزام والطريق عبر التوقيع على مذكرة التفاهم لسنة 2017، ومخطط تنفيذ البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق سنة 2022.
كما تطرقت المباحثات بين السيد بوريطة ونظيره الصيني لعدة قضايا إقليمية ودولية أخرى ذات الاهتمام المشترك.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: محمد السادس
إقرأ أيضاً:
ملك المغرب: حل نزاع الصحراء توافقي "لا غالب ولا مغلوب"
تطرق العاهل المغربي محمد السادس في خطاب العرش، الثلاثاء، لقضية الصحراء، مؤكدا حرصه على حل توافقي.
وقال محمد السادس: "نعتز بالدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي، كحل وحيد للنزاع حول الصحراء المغربية".
وأضاف: "في هذا الإطار، نتقدم بعبارات الشكر والتقدير للمملكة المتحدة الصديقة، وجمهورية البرتغال، على موقفهما البناء، الذي يساند مبادرة الحكم الذاتي، في إطار سيادة المغرب على صحرائه، ويعزز مواقف العديد من الدول عبر العالم".
وتابع: "بقدر اعتزازنا بهذه المواقف، التي تناصر الحق والشرعية، بقدر ما نؤكد حرصنا على إيجاد حل توافقي، لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف".
العلاقات مع الجزائر
تناول العاهل المغربي في خطاب العرش، العلاقات مع الجزائر، مؤكدا حرص الرباط عل إقامة علاقات جيدة.
وأوضح محمد السادس: "عبرت عن استعداد المغرب لحوار صادق مع الجزائر بشأن مختلف القضايا".
وأشار إلى أنه: "بموازاة مع حرصنا على ترسیخ مكانة المغرب كبلد صاعد، نؤكد التزامنا بالانفتاح على محيطنا الجهوي، وخاصة جوارنا المباشر، في علاقتنا بالشعب الجزائري الشقيق".
وشدد قائلا: "بصفتي ملك المغرب، فإن موقفي واضح وثابت، وهو أن الشعب الجزائري شعب شقيق، تجمعه بالشعب المغربي علاقات إنسانية وتاريخية عريقة، وتربطهما أواصر اللغة والدين، والجغرافيا والمصير المشترك".
وأشار إلى أنه حرص "دوما على مدّ اليد لأشقائنا في الجزائر، وعبرت عن استعداد المغرب لحوار صريح ومسؤول، حوار أخوي وصادق، حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين".
واختتم قائلا: "إن التزامنا الراسخ باليد الممدودة لأشقائنا في الجزائر، نابع من إيماننا بوحدة شعوبنا، وقدرتنا سويا، على تجاوز هذا الوضع المؤسف. كما نؤكد تمسكنا بالاتحاد المغاربي، واثقين بأنه لن يكون بدون انخراط المغرب والجزائر، مع باقي الدول الشقيقة".