إبراهيم المقبالي: منتخباتنا تسير وفق استراتيجية واضحة المعالم
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
وحول هذا الفوز قال المهندس إبراهيم بن عبدالله المقبالي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للكرة الطائرة: الفوز بلقب بطولة غرب آسيا والبطولة العربية وحصولنا على المركزين الأول والثاني يؤكد أن منتخباتنا تسير في الطريق الصحيح وفق خطة واستراتيجية واضحة المعالم من لجنة المنتخبات الوطني بالاتحاد العماني للكرة الطائرة، خاصة أن بطولات غرب آسيا وكذلك البطولات العربية تم إدراجها رسميا ضمن روزنامة الاتحاد الدولي للكرة الطائرة وتدخل ضمن تصنيف النقاط، وبلا شك أن الفوز في هذه البطولتين جاء في مرحلة مهمة وخاصة أن منتخباتنا تدخل في تصنيف التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024، وهذه التصفيات ستقام خلال الفترة المقبلة وهي مهمة لنا من أجل التواجد في الأولمبياد المقبل، وهذا الفوز في البطولتين حافز معنوي كبير من أجل مواصلة تحقيق مثل هذه الألقاب.
وأضاف: مجلس إدارة الاتحاد عكف على وضع خريطة طريق للمنتخبات الوطنية خلال الفترة المقبلة، ومنها إحلال الجهاز الفني والإداري السابق، وكان هذا التغيير إيجابيا، والمرحلة المقبلة ستكون مهمة جدا لنا بحكم مشاركتنا في التصفيات المؤهلة لأولمبياد باريس التي ستقام في الصين في نهاية شهر يونيو المقبل، وسيسبق المشاركة في هذه التصفيات إقامة معسكر خارجي مكثف بغية معالجة الأخطاء التي قد تحدث وكذلك من أجل الوصول للجاهزة الكاملة لهذه التصفيات المهمة، كما سيتم رفد المنتخب بأخصائي من أجل الاستفادة منه في تغيير العديد من الجوانب الفنية وقراءة المباراة ونقاط الضعف والتغلب عليها والاستفادة من التقنية المتطورة من خلال الحاسوب، أيضا قمنا خلال الفترة الماضية بالتواصل مع الاتحادات في الدول الصديقة من خلال تبادل الخبرات في لعبة الطائرة سواء لمنتخب الصالات أو الشاطئية.
وقال المقبالي: كذلك قمنا بإنشاء منتخبين لكرة الطائرة الشاطئية في فئة الناشئين في وقت قصير جدا والزج بهم في أول مشاركة لهم في التصفيات الآسيوية وحققوا نتائج إيجابية، وهذا يعد شجاعة وجرأة من قبل مجلس إدارة الاتحاد، كما تم رفد المنتخبين بمدرب من إيران ذي كفاءة والذي له دور كبير في تجويد العمل في الطائرة الشاطئية.
واسترسل في حديثه: منتخب الناشئين للصالات تم تجهيزه وفق أسس علمية من أجل أن يتدرج في اللعبة بشكل صحيح، ونحن ندرك أن منتخبات المراحل العمرية تحتاج لمساحة من الوقت بغية الوصول للجاهزية الكاملة والوصول لمنصات التتويج، على الرغم من التحديات التي واجهتنا من أجل اكتشاف هؤلاء اللاعبين وكذلك اختيار مدرب له باع طويل في التدريب من مصر، وهذا المدرب قدم لتدريب منتخب الناشئين ضمن برنامج الاتحاد الدولي للكرة الطائرة لدعم المنتخبات، وهذه المرة الأولى التي يتقدم فيها الاتحاد العماني لنظيره الدولي لطلب مشروع الحصول على مدرب يملك خبرة واسعة في تدريب المراحل العمرية، أيضا هنا العديد من الأفكار والبرامج التي يعكف مجلس الإدارة على التخطيط لها والتي من ضمنها استقدام مدربة للمنتخب النسائي، وأيضا مدرب للمنتخب الوطني الأول، وغيرها من المشاريع الأخرى التي ستكون فاتحة خير للطائرة العمانية.
تجويد المسابقات المحلية
وتابع رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للكرة الطائرة: المسابقات المحلية تأتي ضمن اهتمام مجلس الإدارة بتنويع وتجويد المسابقات وذلك من خلال إقامة البطولات للناشئين والشباب ودوري الدرجة الأولى ودوري الدرجة الثانية ودرع الوزارة وكأس السوبر والدوري النسائي وكذلك دوري للشاطئية، كذلك سيكون هناك مسابقة جديدة بمسمى كأس الاتحاد، وجار التنسيق مع الاتحاد الإماراتي للكرة الطائرة وفي بادرة هي الأولى من أجل إقامة مسابقة السوبر بين الأندية العمانية ونظيرتها الإماراتية، وهذه المبادرة لا زالت تحت الدراسة من أجل أخذ بعض الجوانب الفنية ثم عرضه على المسؤولين بوزارة الثقافة والرياضة والشباب من أجل أخذ الموافقات النهائية، ونأمل أن ننتهي من هذا الجانب خلال الموسم المقبل وأن تكون هناك مسابقة السوبر العماني - الإماراتي.
فيديو شالنج بالدوري
وأضاف: كذلك من خلال تجويد المسابقات المحلية، سنقوم خلال الدوري في الموسم المقبل بإدخال بنظام (فيديو شالنج) وهي تقنية العالية المتقدمة في اكتشاف الأخطاء البشرية التي قد تحدث أثناء احتساب النقاط في المباريات، كما يقوم هذا النظام بإعطائنا قراءات فنية بدقة كبيرة للاعبين ومستوياتهم من مختلف الجوانب، وهذا يسهل علينا في عملية اختيار أفضل اللاعبين في مختلف المراكز بالمسابقات المحلية، أيضا قامت لجنة المسابقات بالاتحاد خلال الفترة الماضية بدراسة المسابقات وخرجت اللجنة بالعديد من النقاط الإيجابية والسلبية، ومن هذا المنطلق ستكون هناك ورشة للأندية من أجل تدارس هذه النقاط وأيضا الخروج بتوصيات ستسهم في تطوير المسابقات المحلية.
وقال المقبالي: أيضا تطوير منظومة العمل في مجلس الإدارة ليس في المسابقات المحلية أو المنتخبات الوطنية فقط، وإنما نؤمن بأهمية تطوير الجانب الإداري والتنظيمي، حيث أولوينا بهذا الجانب من خلال عقد العديد من الورش والدورات التخصيصية لتطوير الكادر البشري الذي يعمل في الاتحاد وتعريفهم بأحدث النظم التي يتم العمل بها في الاتحاد الدولي في تنظيم البطولات والمسابقات وأيضا في الجانب الإداري، كما قمنا بالاهتمام بالحكام وذلك من خلال إقامة ورشة تخصصية خلال الأيام الماضية بغية إيجاد قاعدة كبيرة للتحكيم والزج بهم في المسابقات المحلية وأيضا المشاركة بهم في المشاركات الخارجية مع المنتخبات الوطنية، كما نأمل أن يكون لدينا حكمات من العنصر النسائي خلال المرحلة المقبلة، وأن يساهمن في إدارة المسابقات المحلية، أيضا أولى مجلس الإدارة بالمدرب الوطني اهتماما، حيث قمنا بابتعاث المدربين في دورات خارجية بغية صقلهم بشكل جيد في جانب التدريب.
تطوير الرياضة النسائية
وحول الجانب النسائي، قال المهندس إبراهيم المقبالي: نولي هذا الجانب اهتماما كبيرا بالجانب النسائي وذلك من خلال وجود لجنة نسائية بالاتحاد برئاسة عائشة الجابرية، ونعمل خلال وجودنا في مجلس الإدارة في تطوير وتنمية هذا الجانب من خلال تواجد تشكيل منتخب نسائي للصالات ومشاركته في بطولة غرب آسيا بالأردن، وبعد مشاركته في هذه البطولة قمنا بإجراء تقييم شامل لهذا المنتخب، وسيكون لدينا دوري نسائي للصالات خلال الموسم القادم، كما سيشارك المنتخب النسائي في بطولة غرب آسيا المزمع إقامتها في دولة قطر نهاية العام الحالي، كما أقمنا خلال الفترة الماضية دورة للحكمات وأيضا دورة للمدربات.
وختم المهندس إبراهيم بن عبدالله المقبالي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للكرة الطائرة، حديثه بالقول: أشيد بدور الأندية والجمعية العمومية بوقوفها مع مجلس إدارة الاتحاد من خلال المشاركة في المسابقات المحلية، ونقدم الشكر للجماهير التي بدأت بالتوافد والحضور في المدرجات والتي أعطت زخما كبيرا في المباريات، أيضا الشكر موصول لوسائل الإعلام المختلفة على الوقوف الكبير من الفعاليات التي يقيمها الاتحاد العماني للكرة الطائرة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مجلس إدارة الاتحاد المسابقات المحلیة مجلس الإدارة خلال الفترة هذا الجانب غرب آسیا من خلال من أجل
إقرأ أيضاً:
شموخ فوق هام الجبال
كم هو جميل ان يتجة ذوي الاهتمام من الادباء والمثقفين والمتخصصين نحو اصدار كتب من الحجم المناسب ومن المعالم والشواهد والاثرية والمعارف التاريخة والحضارية وخاصة تلك التي تعرضت لاطلاق النار، من طيران العدوان الغبي واعوانه ..
حيث صدر عن وزار الثقافة قبل عدة سنوات كتاب بعنوان “عاصفة على التاريخ” وهي ترصد بصورة بشاملة جميع المواقع والمعالم التاريخية والحضارية والاثرية التي تعرضت لقصف الطيران الخليجي الغبي.
ويعد هذا الكتاب المصور والموثق بالمعلومات والبيانات إدانة ضد العدوان وهمجيته في تدمير المعالم الحضارية والأثرية التي تعد إرثاً للإنسانية وللثقافة الإنسانية.. وبشاعة التدمير تعكس صورة حقد العدوان ومحاولته المستميتة تدمير هذه المعالم الأثرية والتاريخية التي تبرز وتعكس عمق وأصالة الحضارة اليمنية الأصيلة.
و سطور الاستهلال سلطت الضوء
على المواقع والمعالم التي تعرضت لقصف العدوان.. المواقع المستهدفة اليوم هي مواقع تاريخية وحضارية تمتلئ بالآثار والمعالم والشواهد الحضارية والإنسانية.. والصواريخ التي تقذفها الطائرات من السماء تنزل فوق هذه المعالم وتلك الآثار ولا نحتاج للتذكير بأسماء بعض هذه المواقع، مثل مارب وصرواح وصنعاء القديمة وزبيد وعدن وغيرها من الأماكن حيث تمتلئ الأرض بالآثار والشواهد التاريخية الشامخة.
ويسعى هذا الكتاب إلى تقديم رصد أولي للتعريف بحجم الدمار الهائل الذي يتعرض له التراث الحضاري والتاريخي اليمني، جراء العدوان السعودي والاماراتي الظالم، الذي استهدف الإنسان اليمني وهويته وحضارته.. وهناك دمار آخر تنفذه المنظمات المتطرفة مثل القاعدة المدعومة من قبل دول تحالف العدوان، والتي استغلت هذه الحرب لتنفذ خططها الخاصة في تدمير الآثار والمعالم التاريخية والمساجد والأماكن المقدسة.. ونلاحظ من خلال هذا الكاتلوج مدى الكارثة المروعة التي أصابت التراث الحضاري والثقافي خلال هذه الفترة من العدوان وقد قصدنا هنا بما قبل الإسلام الفترات السبئية والمعينية والحضرمية، والقتبانية والأوسانية والحميرية،.
*ومما كتبه كمقدمة للكتاب قال الأستاذ/عبدالله الكبسي – زير الثقافة السابق:«لن أجانب الصواب أو أجافي الحقيقة ؛ إذا ما ذهبت إلى القول إنه لم يكن يخطر على بال أي إنسان سوي وعاقل في أرجاء المعمورة أن يبلغ الحقد في نفوس أبناء وأحفاد آل سعود هذا الحقد على وطننا اليمني أرضاً وإنساناً وإرثاً حضارياً، وتاريخاً مشرقاً مشرفاً، وثروة بشرية، ومنجم قيم أخلاقية، وهوية ثقافية، ميزتنا نحن اليمانيين منذ آلاف السنين عن سائر خلق الله، وبالذات في الجزيرة والخليج على وجه التحديد، إذ عَمِدَ أعداء اليمن منذ ثلاث سنوات مضت وتحديداً منذ السادس والعشرين من مارس 2015م إلى استهداف شعبنا اليمني بغارات طيران العدوان المحمومة التي تستهدف المدنيين الآمنين وتدمر منازلهم وكل مقدراتهم، وتهدم كل بنيان تنموي شامخ في شتى الأرجاء وتقذف من السماء بحمم غيظها وحقدها على المدارس، والطرقات، والجسور، والملاعب، والحدائق، والمنتزهات العامة، والمساجد، والمشافي، والمركز الثقافية، ومختلف المصالح الحكومية العامة والخاصة، وهو يدرك- دون شك- أن هدف أرباب الإجرام في تحالف العدوان من وراء كل ذلك هو قتل ما يمكنهم من أبناء شعبنا اليمني من مختلف الشرائح الاجتماعية، والفئات العمرية، وحرمان المواطن من خيرات جملة المكتسبات التنموية التي تحققت على مدى عقود طويلة من الزمن، وإعادة وطننا العزيز وشعبنا الحر عصورا إلى الخلف.. وهو أمر مفروغ منه ليقيننا بأن المسعورين بعدوانهم لا يريدون لهذا البلد أي أمن أو أمان أو استقرار أو تطور أو نماء بكل تأكيد!! بيد أن شبعنا بكل مكوناته وفئاته لم يكن يتوقع مطلقا من ثُلة المجرمين بقيادة آل سعود ومن خلال حربهم المستعرة على بلادنا تم أن يتم استهداف تراث اليمن وحضارته وتاريخه الضاربة أطنا به في العمق الحضاري الإنساني منذ خلق الله الأرض ومن عليها.. فكانت المفاجأة أننا وجدناهم لا يكتفون بجرائم القتل البشعة المحرمة والمجرَّمة في كل الشرائع السماوية، والتشريعات الوضعية الدنيوية، بل وجدناهم يوغلون في طغيانهم وجرمهم باستهداف مآثرنا التاريخية على امتداد رقعة الوطن المترامي الأطراف، حيث أطلقوا العنان لصواريخ طيرانهم في الجو وقذائفهم على الأرض لتقصف وتدمر القلاع والحصون والمراقد والقباب، والزوايا والأضرحة، والقرى المعلقة المتناثرة في قمم الجبال، والمعالم والمواقع والقصور والمدن التاريخية، والسدود.
وستبقى هذا المعالم والشواهد التاريخ والاثرية والحضارية خالدة عبر الاجيال والعصور تفوح لكل جيل حكاية الخلود والمجد عبر الزمان.
طظˆظ„ ط§ظ„ظ…ظˆظ‚ط¹