اليونيفيل في يوم حفظة السلام: نحث على خطوات نحو حل ديبلوماسي
تاريخ النشر: 29th, May 2024 GMT
احتفلت قوات "اليونيفيل" بـ"اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة"، ولفت بيان لها، الى ان هذا الحدث "هو سنوي لتكريم التزام وتضحيات النساء والرجال الذين يعملون من أجل السلام في جميع أنحاء العالم. وفي العادة تستضيف "اليونيفيل" في مقرنا في الناقورة جنود حفظ السلام، مسؤولين وطنيين ومحليين، وشخصيات دينية، رُتب من الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الأخرى، أما اليوم فلم تقم البعثة أي فعالية بسبب الوضع الأمني والتبادل المستمر لإطلاق النار في الجنوب".
وقال رئيس البعثة وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو: " يتواجد جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل من 49 دولة على الأرض في جميع أنحاء منطقة عملياتنا، ويركزون على منع تصعيد النزاع وتجنب حرب شاملة. أنا فخور بالرجال والنساء الذين يواصلون تنفيذ المهام المنوطة بهم في مثل هذه الظروف الصعبة، على الرغم من تبادل إطلاق النار المستمر".
ورأى أن "الموت والدمار الذي شهدناه على جانبي الخط الأزرق أمر مفجع. لقد تعطلت حياة الكثيرين وفقد الكثير من الناس أرواحهم. ولا يزال آلاف الأشخاص نازحين وفقدوا منازلهم وسبل عيشهم. وباعتبارنا قوات حفظ سلام، نجدد التزامنا كل يوم بعملنا لاستعادة الاستقرار. إننا نحث جميع الأطراف وجميع القوى الفاعلة على وقف إطلاق النار وإعادة الالتزام بالقرار 1701 وبدء العمل على إيجاد حل سياسي ودبيلوماسي وهو السبيل الوحيد لحل هذا الوضع".
وأشار إلى أن "يوم حفظة السلام هو يوم لتذكر تضحيات الرجال والنساء الذين يخدمون من أجل السلام"، وقال: "بينما نحزن على أولئك الذين سقطوا في سبيل قضية السلام - بما في ذلك جندية حفظ السلام الماليزية الرقيب فريدة عبد الرحمن التي وافتها المنية قبل بضعة أيام، فإننا ممتنون لمساهماتهم التي لن تنسى".
واشار بيان "اليونيفيل" الى ان "حفظة السلام يواصلون عملهم لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. وفي الوقت نفسه، يدعمون المجتمعات المحلية والسكان في عدة مجالات، ويضمنون وصول المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الأكثر تضرراً، ويوفرون المأوى للمدنيين العالقين وسط مرمى النيران بما في ذلك مساعدة المجتمعات المحلية في الجنوب عبر المساعدات الطبيّة، طب الأسنان والخدمات البيطرية والتعليمية"، وذكر ان "زهاء 4400 جندي حفظ سلام تابعين للأمم المتحدة فقدوا أرواحهم في مهمات حول العالم منذ عام 1948. وقد خدم أكثر من 330 من هؤلاء الرجال والنساء في اليونيفيل. وفي عام 2002، تم تحديد يوم 29 أيار يوماً للاحتفال باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة للإشادة بمهنية وتفاني وشجاعة حفظة السلام العسكريين والمدنيين الذين يخدمون في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وكذلك لتخليد ذكرى أولئك الذين فقدوا أرواحهم من أجل قضية السلام. وتم اختيار التاريخ للاحتفاء بتأسيس أول بعثة حفظ سلام، وهي هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، التي يعمل أكثر من 50 مراقباً منها حالياً مع اليونيفيل من أجل السلام والاستقرار في جنوب لبنان".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: للأمم المتحدة حفظة السلام حفظ السلام من أجل
إقرأ أيضاً:
برنامج الأغذية العالمي: حشد من الجوعى يقتحم مستودع مساعدات في غزة
برنامج الأغذية العالمي يحذر من تفاقم الجوع في غزة بعد إقتحام مستودع ومقتل مدنيين، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية. اعلان
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن حشداً كبيراً من الجوعى اقتحم، يوم الأربعاء، أحد مستودعاته الواقعة في وسط قطاع غزة، في حادثة تُعد مؤشراً خطيراً على تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع. ووفق البيان الصادر عن البرنامج، فإن التقارير الأولية تشير إلى مقتل شخصين وإصابة عدد آخر بجروح جراء الحادث.
وأكد البرنامج في بيانه أن "غزةبحاجة ماسة وعاجلة إلى زيادة في المساعدات الغذائية"، مشدداً على أن "طمأنة السكان بأنهم لن يموتوا جوعاً تمرّ فقط عبر توفير الغذاء بكميات كافية ودون تأخير".
وفي سياق متصل، اعتبرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، سيغريد كاغ، أن سكان غزة "يستحقون أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة"، مشيرة في إحاطة أمام مجلس الأمن إلى أن الأوضاع الإنسانية في القطاع تتدهور بشكل متسارع منذ استئناف العمليات العسكرية، مضيفة: "حياة المدنيين، التي كانت مرعبة أصلاً، باتت اليوم تنحدر نحو الهاوية".
وأضافت: "عندما نخاطب أناساً مثلنا في غزة، فقدت كلمات كالتعاطف والتضامن والدعم معناها الحقيقي".
Relatedوزير خارجية ألمانيا موبخا إسرائيل: ما يجري في غزة غير مقبول ويجب ألاّ يكون التضامن بالإجبار كيف يعيش سكان غزة في ظل الحصار وشح المساعدات؟نتنياهو: غيّرنا وجه الشرق الأوسط وقضينا على محمد السنوار في قطاع غزةوتأتي هذه التصريحات في وقت تحتدم فيه أزمة الجوع في القطاع المحاصر، إذ فرضت إسرائيلحصاراً شاملاً، قبل أن تسمح بدخول كميات محدودة من المساعدات الأسبوع الماضي.
وحذّر برنامج الأغذية العالمي من أن الاحتياجات الإنسانية "أصبحت خارجة عن السيطرة"، بعد نحو 80 يوماً من الحظر الكامل لدخول المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات الحيوية إلى القطاع.
من جهتها، حذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة من أن 2.1 مليون فلسطيني في غزة يواجهون مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي، ووصفت الوضع بأنه "كارثي".
وبدأت إسرائيل والولايات المتحدة بدعم آلية جديدة لتوزيع المساعدات، عبر مؤسسة "غزة الإنسانية" (GHF)، التي توظف متعاقدين أمنيين أمريكيين وتعمل خارج إطار الأمم المتحدة. وواجهت هذه الآلية انتقادات أممية حادة، إذ وُصفت بأنها "غير أخلاقية وغير عملية"، فيما تقول واشنطن وتل أبيب إن النظام الجديد يمنع حركة حماس من الاستيلاء على المساعدات، وهو ما تنفيه الأخيرة.
تهجير قسريوفي تطور ميداني وسياسي موازٍ، جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، تمسكه بخطة نقل سكان غزة إلى "منطقة معزولة" في جنوب القطاع، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية ضد حركة حماس في مناطق أخرى. كما أعاد التأكيد على مشروع "الهجرة الطوعية" لعدد كبير من سكان غزة نحو دول أخرى، وهي خطة يعتبرها كثيرون شكلاً من أشكال التهجير القسري.
وتأتي هذه التطورات على خلفية الهجوم الذي شنّته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر 251 آخرين. ومنذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع، قُتل أكثر من 54 ألف شخص، بحسب وزارة الصحة في غزة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة