العملاق الأمريكي أوراكل يطلق سحابتين عامتين بالمغرب لتعزيز المبادرات المعلوماتية للحكومة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
زنقة 20. مراكش
تم اليوم الأربعاء بمراكش، التوقيع على اتفاقية شراكة تتعلق بإطلاق منطقتين لـ”حوسبة أوراكل السحابية” (Oracle Cloud) بالمغرب، بين وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة والوزارة المكلفة بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، و”أوراكل”، الرائد العالمي في مجال تكنولوجيا المعلومات.
وبالإعلان عن خلق هذه البنيات التحتية الكبرى بمقتضى هذه الاتفاقية الموقعة على هامش الافتتاح الرسمي للدورة الثانية من “جيتكس أفريقيا المغرب”، ستصبح “أوراكل” أول شركة كبرى تقيم مناطق للسحابة العامة في شمال إفريقيا، لتسهم في تعزيز المبادرات المعلوماتية للحكومة المغربية وتحفيز الابتكار في جميع أنحاء القارة.
ومن شأن هذه البنيات التحتية الجديدة، التي تشكل علامة فارقة مهمة في التطور الرقمي بالمنطقة، المساهمة في تسريع تنفيذ مبادرات الحكومة المغربية في المجال الرقمي، وهو ما سيوفر كذلك خدمات سحابية آمنة وجيدة الأداء للمؤسسات في جميع أنحاء إفريقيا.
كما تجسد مناطق السحابة العامة الجديدة هاته، والمنتظرة في الدار البيضاء وسطات، التزام “أوراكل” تجاه إفريقيا، إذ ستعزز التحول الرقمي لعالم المقاولات والشركات الناشئة، والجامعات والمستثمرين في المغرب وفي كل المنطقة.
وبهذه المناسبة، أوضحت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، أن افتتاح سحابة “أوراكل” العامة بالمغرب سيسرع الانتقال الرقمي في المنطقة برمتها، مبرزة أن هذا العمل الاستراتيجي مع شركة رائدة كأوراكل يعزز مكانة المملكة باعتبارها فاعلا فريدا بالمنطقة ويمكن من تحقيق تنمية أكثر دينامية على مستوى الكفاءات وفرص التقدم.
من جهته، أشاد الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، باستثمار “أوراكل” على التراب الوطني، مشيرا إلى أن ذلك يعكس الثقة القوية في خبرة ومواهب الشباب المغربي، ويسلط الضوء على “التزامنا لتعزيز التقدم التكنولوجي في بلادنا”.
وأضاف أن هذه المبادرة “تضع المغرب أيضا كفاعل أساسي في الساحة الرقمية الدولية، مما يعزز طموحنا في أن نصبح رائدين في الاقتصاد الرقمي العالمي”.
أما نائب رئيس “أوراكل” التنفيذي للتكنولوجيا في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، ريتشارد سميث، فاعتبر أن “المغرب، باعتباره أحد أكبر اقتصادات إفريقيا ويستفيد من العلاقات التجارية والثقافية القوية مع غرب إفريقيا والمغرب العربي وأوروبا، يوفر فرص نمو فريدة للشركات التي ترغب في تسريع تطورها من خلال نشر أحدث التكنولوجيات”.
وتابع أن الإطلاق المنتظر لمناطق حوسبة “أوراكل” السحابية المنتظرة ستوفر حلولا جديدة للمؤسسات، وستمكنها من تعزيز مرونتها، واستكشاف إمكانيات جديدة لتسريع التنمية.
وإضافة إلى هذه البنيات المزمع إقامتها في المغرب، سيستفيد الزبناء والشركاء من الولوج إلى الخدمات السحابية، مما سيمكنهم من الاستفادة من بياناتها. وسيستفيدون أيضا من القدرات المتعلقة بالاسترجاع بعد الحوادث الرقمية لتحسين استمرارية الأعمال والأنشطة وتلبية متطلبات المغرب في مجال الاحتفاظ بالبيانات.
وتوفر قدرات الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة “أوراكل” للشركات تحكما أكبر في الفضاء الذي تحفظ فيه بياناتها ومعطياتها المعلوماتية، بالإضافة إلى العديد من المزايا المتعلقة بكيفيات تدبيرها.
يشار إلى أن وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ومجموعة “أوراكل” وقعتا اتفاقية شراكة في ماي بسان فرانسيسكو لإطلاق مركز للبحث والتطوير في المغرب.
وسيساهم هذا المركز، الذي سيخلق 1000 فرصة شغل ذات قيمة مضافة عالية للمهندسين والباحثين المغاربة، في تطوير الحلول السحابية وتقنيات الذكاء الاصطناعي لفائدة زبناء “أوراكل” على مستوى العالم.
وستعمل “أوراكل” على نشر خبرتها في مجال البحث والتطوير في المملكة من خلال زيادة قوتها العاملة المحلية إلى 1000 متخصص في تكنولوجيا المعلومات.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
وزارة العدل تنفي اختراق أنظمتها المعلوماتية وتسريب بياناتها
زنقة20ا الرباط
على خلفية ما تم تداوله في عدد من المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن مزاعم تسريبات إلكترونية طالت قواعد بيانات رسمية، سارعت وزارة العدل إلى إصدار بلاغ توضيحي، أكدت فيه أن المعطيات المتداولة لا تخص أنظمتها المعلوماتية، ولا تمت بصلة لأي من قواعد بياناتها أو خدماتها الرقمية المؤمنة.
وأوضحت الوزارة أن منصاتها الرقمية وخدماتها القضائية والإدارية تشتغل بشكل عادي وآمن، ولم تسجل أي محاولة اختراق أو تسريب، مشيرة إلى أنها تعتمد بروتوكولات حماية متعددة المستويات، تستجيب لأحدث المعايير الدولية في مجال الأمن السيبراني.
وفي سياق اليقظة الإلكترونية، أكدت الوزارة أن أنظمتها تخضع بشكل دوري لاختبارات تقنية صارمة من قبل مصالح متخصصة لضمان سلامة البنية المعلوماتية، مشددة على استمرارها في تعزيز آليات الحماية والتأمين الرقمي لمواجهة مختلف التهديدات المحتملة.