المسيرات الإسرائيلية… أدوات قتل عشوائي تقض مضاجع أهالي غزة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
يتفنن الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل على قطاع غزة باستخدام أبشع وسائل الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، حيث يلجأ يومياً إلى حيل أكثر إجراماً من سابقتها وبشكل لم يسبقه إليه أحد، ومنها استخدام المسيرات في القتل العشوائي عبر إطلاقها أصواتاً لأطفال يبكون أو نساء يستغثن بهدف استدراج الفلسطينيين إلى ساحة القتل.
أحمد مواطن فلسطيني 24 عاماً قال: إن مسيّرات “كواد كابتر” الإسرائيلية تطلق طوال ساعات الليل نداءات استغاثة ممزوجة بصراخ أطفال ونساء بعبارات “ألحقونا.. أسعفونا” أو أصوات اشتباكات، مضيفاً: “إن الوضع ليلاً يكون مرعباً، بعض الجيران تخدعهم الأصوات يخرجون من منازلهم فتباغتهم المسيرات بإطلاق النار وقد أصيب واستشهد بعضهم”.
المكتب الإعلامي في غزة أكد أن الاحتلال يسعى من خلال بث أصوات مضللة عبر مسيراته إلى إيجاد حالة من الإرباك والفوضى في قطاع غزة، ويظهر حقيقة الاحتلال الإجرامية.
من جهته وثّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أصواتاً مسجلة تبثها المسيرات الإسرائيلية لبكاء أطفال رضع وصرخات نساء من أجل خداع الفلسطينيين واستهدافهم، لافتاً إلى أن استدراج الأهالي لقتلهم جريمة حرب جديدة تضاف لسجل الاحتلال في قطاع غزة.
الخبير العسكري الفلسطيني واصف عريقات رأى أن الاحتلال كثف من استخدام المسيّرات في القتل العشوائي لفشله في كشف أنفاق المقاومة بالروبوتات وفشل مخططاته لإغراق الأنفاق بالمياه وعجزه عن تحقيق أي من الأهداف التي أعلنها منذ بدء عدوانه على قطاع غزة قبل نحو 9 أشهر.
المقاومة الفلسطينية وجدت في المسيرات الإسرائيلية أهدافاً يسهل اصطيادها، بل السيطرة عليها أحياناً كثيرة، حيث تمكنت المقاومة خلال معركة “طوفان الأقصى” من إسقاط مسيرات إسرائيلية من طرازات مختلفة وبقدرات تسليحية متنوعة، ما مثل خسارة كبيرة لجيش الاحتلال تضاف لخسائره في العتاد العسكري والبشري.
صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أكدت أن الطائرات المسيرة تمثل حالياً العمود الفقري لقوات الاحتلال الإسرائيلي، لكن المقاومة الفلسطينية استطاعت توجيه ضربة موجعة أصابت النخاع عبر إسقاط العشرات منها وإخراجها عن الخدمة، في حين أوضح الخبير العسكري البريطاني مايكل كلارك أن العمليات التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في إسقاط تلك الدرونات أثبتت قدرتها على امتلاك مهارة وخبرة كبيرتين وذخيرة نوعية ضد تلك المسيرات.
محمد رعد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية: 30 شهيدًا بينهم أطفال ونساء في استهداف مدرسة بـ غزة
أكد الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت منذ فجر اليوم مدرسة في محافظة غزة كانت تأوي عددًا كبيرًا من النازحين، ما أدى إلى مقتل 30 شخصًا بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى وقوع عشرات المصابين بإصابات خطيرة جداً.
وأشار الدقران خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن القصف المكثف أدى إلى تفحم الجثث وتحول المدرسة إلى أنقاض وأشلاء متناثرة، معبراً عن وصف الوضع الصحي والإنساني في قطاع غزة بـ«الكارثي» في ظل استمرار التصعيد العسكري.
المستشفيات تواجه ظروف تشغيلية صعبة في استقبال الشهداء والمصابينوأوضح المتحدث أن مستشفيات القطاع، وعلى رأسها مستشفى المعمداني ومستشفى الشفاء، تعمل جزئيًا فقط بسبب الأوضاع الصعبة، حيث استقبلت جثث الشهداء والمصابين في ظروف تشغيلية بالغة الصعوبة.
وأكد أن أكثر من 50 مصابًا من الأطفال والنساء وكبار السن نقلوا إلى المستشفيات وهم يعانون من إصابات حرجة في الرأس والصدر، إضافة إلى حروق من الدرجة الثانية والثالثة.
استخدام أسلحة محرمة دوليًا وانتهاك للقوانين الإنسانيةولفت الدكتور خليل الدقران إلى أن قوات الاحتلال استخدمت أسلحة محرمة دوليًا خلال الهجوم على المدرسة، في انتهاك صارخ للقوانين الإنسانية الدولية، مما يزيد من مأساة المدنيين في قطاع غزة.
ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 50 جراء مجازر متكررة في غزةوأضاف أن المجازر لم تقتصر على المدرسة فقط، بل وقعت عدة مجازر أخرى منذ فجر اليوم في محافظات مختلفة من قطاع غزة، مما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 50، وسط تصاعد المعاناة الإنسانية والأزمة الصحية في القطاع.