نووي إيران يشعل الخلاف بين واشنطن وحلفائها بأوروبا.. 6 جولات من المفاوضات
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
تتواصل التحركات الأوروبية الهادفة للتصعيد ضد إيران بهدف الحد من أنشطتها النووية، مع اقتراب موعد انعقاد اجتماع مجلس محافظي لوكالة الدولية للطاقة الذرية مطلع الشهر المقبل، وذلك رغم معارضة الولايات المتحدة للمساعي التي تقودها فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة.
ووفقا لمصادر دبلوماسية تحدث لـ"رويترز"، فإن بريطانيا وفرنسا وألمانيا تواجه خلافات مع الولايات المتحدة بشأن عزمها استصدار قرار ضد إيران في الاجتماعات المقبلة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي سيبدأ في الثالث من حزيران /يونيو المقبل.
ومن المقرر أن تقوم الدول الـ35 الأعضاء في هذا المجلس بمراجعة ملف الأنشطة النووية الإيرانية وآخرها تقرير رافائيل غروسي المدير العام لهذه المنظمة التابعة للأمم المتحدة.
ونقلت "رويترز" عن 3 مصادر دبلوماسية، لم تسمهم، أن كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وزعوا مشروع قرار على الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يدعو غروسي إلى تقديم "تقرير شامل" عن الأنشطة النووية الإيرانية.
ويكمن موطن الخلاف بين الولايات المتحدة وحلفائها الرئيسيين في أوروبا حول كيفية التعامل مع إيران، حيث تشعر واشنطن بالقلق من إمكانية أن يؤدي هذه القرار إلى تفاقم التوترات في المنطقة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في تشرين الثاني /نوفمبر المقبل، حسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وقالت الصحيفة، إن "واشنطن تحاول إقناع الدول الأوروبية بعدم مفاقمة التوتر في الاجتماع المقبل بالوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة"، منوهة إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن تقوم بالضغط على حلفائها الأوروبيين للتراجع عن خطط توبيخ لإيران، بسبب ما حققته من تقدم في برنامجها النووي.
وذكرت أن الخلافات برزت في وقت تعمقت فيه مخاوف المسؤولين الغربيين من نشاطات إيران النووية، مضيفة أنه لدى طهران ما يكفي من مواد انشطارية مخصبة لإنتاج ثلاث قنابل نووية، وذلك بحسب بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أشارت إلى أن إيران مخزونها من اليورانيوم المخصب وصل إلى مستويات قريبة من مستوى صنع الأسلحة، في خطوة هي الأحدث في محاولات طهران لممارسة الضغط بشكل مطرد على المجتمع الدولي.
ومطلع الشهر الجاري، أجرى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة رسمية إلى إيران بهدف تعزيز مراقبة الوكالة للأنشطة النووية لطهران بعد انتكاسات مختلفة بسبب تقييد طهران تعاونها مع الوكالة الدولية، واستمرارها في توسيع برنامجها النووي، وفقا لوكالة فرانس برس.
وكانت طهران التي فقدت رئيسها إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في حادثة تحطم مروحية شمال غربي البلاد قبل أيام، تراجعت بشكل تدريجي عن التزاماتها باتفاق "خطة العمل الشاملة المشتركة"، وذلك في إطار ردها على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق بشكل أحادي في 2018، خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وفقا للوكالة ذاتها.
6 جولات من المفاوضات
وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، نقلا عن مصدر دبلوماسي لم تكشف عن هويته، إن سبب تجنب الولايات المتحدة تصعيد التوترات مع إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يرتبط بالمحادثات الأخيرة بين الجانبَين والتي جرت في مسقط، عاصمة سلطنة عمان.
وذكر المصدر الدبلوماسي ذاته، أنه "خلافا لما تردد في بعض وسائل الإعلام عن عقد جولتين فقط من المفاوضات بين إيران وأميركا في مسقط، في أعقاب عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي"، مشيرا إلى أن الجانبين عقدا 6 جولات منذ ذلك الحين"، على حد قوله.
وأوضح المصدر أن هذه المفاوضات تجري تماشيا مع الخطة السابقة التي وضعها كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، من أجل الحد من التوتر وليس خفض التصعيد مع إيران على المستوى الإقليمي".
وشدد على أن واشنطن تصر في هذه المفاوضات على الحفاظ على الوضع الراهن. وعلى هذا الأساس، تواصل إيران تعاونها المستقر وبالحد الأدنى مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل مراقبة برنامجها النووي، وفي الوقت نفسه تستطيع طهران الاستمرار في تصدير نفطها من دون تدخّل أميركي"، حسب ما نقلت الصحيفة اللبنانية.
وذكر المصدر أن "إيران والولايات المتحدة أكدتا، خلال مباحثات عمان، على فصل الملف النووي عن التطورات المتعلقة بعملیة طوفان الأقصى"، التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار المصدر الدبلوماسي إلى أن "المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران توقفت بعد وفاة الرئيس رئيسي، مشيرا إلى أنه "من المرجح ألا يدخل الجانبان في مفاوضات جديدة حتى معرفة نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 28 حزيران /يونيو المقبل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إيران النووية أوروبا مسقط إيران امريكا أوروبا النووي مسقط المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الوکالة الدولیة للطاقة الذریة الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إيران ترفع نبرة التهديد قبل اجتماع وكالة الطاقة الذرية
حذرت إيران الأحد من تقليص التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حال أصدر مجلس محافظي الهيئة التابعة للأمم المتحدة قرارا يدين طهران خلال اجتماع يعقده اعتبارا من الإثنين.
وقال المتحدث باسم المنظمة الايرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي "بالطبع، لا يجدر بالوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تتوقع أن تواصل إيران تعاونها الشامل والودود"، وذلك ردا على سؤال للتلفزيون الرسمي بشأن الرد المحتمل على أي قرار ضد طهران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة، ومقرها في فيينا.
وفي سياق متصل، قال رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف الأحد إن المقترح الأميركي الأخير لاتفاق بشأن البرنامج النووي الخاص بطهران لا يلحظ رفع العقوبات، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية.
وأجرى البلدان خمس جولات تفاوض بوساطة عُمانية منذ أبريل سعيا إلى إيجاد بديل من الاتفاق الدولي المبرم مع إيران في العام 2015 لكبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها، وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تخلّى عن ذاك الاتفاق في ولايته الرئاسية الأولى في العام 2018.
وفي فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي، قال رئيس مجلس الشورى إن "الاقتراح الأميركي لا يذكر حتى رفع العقوبات".
وأضاف قاليباف "إذا كان الرئيس الأميركي الواهم يسعى حقا إلى اتفاق مع إيران، فعليه أن يغير نهجه".
وفي 31 مايو، بعد جولة المحادثات الخامسة، قالت إيران إنها تلقّت "عناصر" مقترح أميركي، وأشار مسؤولون لاحقا إلى أن النص "يتضمن العديد من النقاط الملتبسة".
وتتّهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون إيران بالسعي لحيازة أسلحة نووية، الأمر الذي تنفيه طهران مشدّدة على أن برنامجها النووي غاياته مدنية حصرا.
ويعد رفع العقوبات الاقتصادية وتخصيب اليورانيوم من المسائل الشائكة في المفاوضات.
وتُصرّ إيران على أن من حقها تخصيب اليورانيوم بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، في حين تعتبر إدارة الرئيس الأميركي تخصيب إيران لليورانيوم "خطا أحمر".
وأعاد ترامب تفعيل سياسة "الضغوط القصوى" على إيران منذ عودته إلى سدة الرئاسة في يناير لولاية ثانية غير متتالية، وشدد مرارا على أن أي اتفاق محتمل لن يسمح بتخصيب اليورانيوم.
والثلاثاء، قال كبير المفاوضين الإيرانيين وزير الخارجية عباس عراقجي "لن نطلب الإذن من أحد من أجل مواصلة تخصيب اليورانيوم في إيران".
ووفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، فإن إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، علما بأن سقف مستوى التخصيب كان محددا عند 3.67 في المئة في اتفاق العام 2015.
ويتطلب صنع رأس نووية تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 بالمئة.
والأربعاء، أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أن المقترح الأميركي للتوصل لاتفاق نووي يتعارض مع مصلحة إيران، متمسّكا بأحقية طهران في تخصيب اليورانيوم.