"السياسات السياحية والوعي المجتمعي" على مائدة الأعلى الثقافة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
"السياسات السياحية والوعي المجتمعي" عنوان الندوة التى أقيمت تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والتي نظمتها لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية، ومقررها الدكتور محمد مرسي.
أدارت الندوة الدكتورة عادلة رجب، أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة وعضو اللجنة.
أعربت الدكتورة عادلة رجب عن سعادتها بالتعاون بين لجنة الاقتصاد والعلوم الثقافية ووزارة السياحة للمرة الأولى، ومع كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة، كامتداد لتفعيل الشراكات الهامة بين المجلس والقطاعات المهمة في الدولة، مشيرة إلى أن الموضوع سواء في التوقيت أو المضمون هو موضوع مهم، فالسياسات السياحية تتطلب وعياً مجتمعياً، فأهمية القطاع السياحي أنه يضيف إلى الموازنة العامة للدولة، لذا لا بد من الاهتمام بالسياسات السياحية وتيسير جميع الإجراءات المرتبطة بها، سواء بزيادة الرحلات الجوية القادمة إلى مصر، أو إجراءات تحسين البنية التحتية، والاهتمام بالخدمات المقدمة، للعمل على تحسين تجربة السائح، وهناك سياسات سياحية ينبغي أن تسبق وصول السائح إلى مصر، وأهمها الصورة الذهنية لمصر في الخارج، وترسيخ مفهوم الهوية المصرية في السياحة، كل ذلك الهدف منه تحقيق رؤية مصر 2030.
وموضحة أن الوعي المجتمعي يعد الذراع الرئيسية لنجاح السياسات السياحية، سواء السياحة الدينية أو التاريخية، والفئة المستهدفة لرفع الوعي المجتمعي، تبدأ بالنشء، وما تقدمه وزارة التعليم لهم، وكذلك توعية الأمهات، وكذلك فئة الشباب في المعاهد والجامعات، وتحفيز الشباب لإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، مؤكدة أن كل هذا لن يتحقق إلا بتعاون ومشاركة كل فئات المجتمع.
وطرحت الدكتورة عادلة رجب سؤالاً مهماً: ما أهم السياسات السياحية التي تنتهجها وزارة السياحة لتحقق هدف الـ30 مليون سائح؟ وأجاب المهندس أحمد يوسف المتحدث الرسمي لوزارة السياحة والآثار قائلاً: إن استراتيجية وزارة السياحة 2030 فيها 3 محاور رئيسية؛ ولنصل إلى 30 مليون سائح نحتاج إلى مضاعفة القدرة الاستيعابية، والطاقة، وتحسين التجربة السياحية للسياح.
مصر ضمن (Top 10)، وأحياناً (Top 5) لمعظم السائحين في العالم، وفي مصر بعض المعالم التي يأتي لها السياح بشكل خاص، فمصر وجهة سياحية معروفة جداً ومطلوبة جدا، فالمشكلة ليست في الطلب، وإنما في كيفية العرض، ففي 2016 قدمت دراسة لما نحتاج إليه لزيادة الإقبال على مصر.
والقدرة الاستيعابية للفنادق بحاجة إلى زيادة كبيرة، وقدرة النقل الجوي كذلك تحتاج إلى زيادة كبيرة، وتم الاستثمار في مبالغ كبيرة، لتحقيق الأرقام المنشودة، مشيراً إلى مبادرة مجلس الوزراء بالتعاون مع وزارة السياحة ووزارة المالية والبنك المركزي لدعم السياحة.
وأوضح يوسف أن تحسين التجربة السياحية أمر مهم جداً منذ طلب السائح للفيزا إلى وصوله المطار، ومن ثم جولته السياحية داخل مصر، ومن ضمن الأهداف التي تتضمنها السياسات السياحية أن يختار السائح العودة إلى مصر مرة أخرى، مختتماً حديثه بأن أكثر ما يمثل خطورة هو موضوع الوعي.
وقال الدكتور محمد عبداللطيف إن كل المجهودات لا تأتي بثمارها إلا في ظل وجود الوعي، فالبيئة من أهم العوامل التي تؤثر في استقطاب السياحة. ومنذ عام 2022 بدأ اتجاه السياحة إلى تحقيق أهداف رؤية الدولة المصرية 2023، ومنها الحفاظ على الآثار، وترتبط السياحة بدرجة وعي المجتمع، فكلما ارتفع الوعي زادت حركة التنمية السياحية، مشيراً إلى تنفيذ عدد من المبادرات والبرامج المتخصصة في جميع محافظات مصر.
وأضاف أن البعض قد يعتقدون أن الوعي المجتمعي مسئولية وزارة السياحة فقط، ولكن في الحقيقة هي مسئولة الدولة بالكامل، ويجب توصيل رسالة واضحة للمجتمع لإشعار المواطن أن المعالم السياحية تنعكس عليه شخصياً مثلما تنعكس على الدولة، ضارباً المثل ببيت السحيمي وحديقة الأزهر كتجارب للدولة في الاستعانة بأهالي المنطقة للحفاظ على المعالم السياحية المصرية، وإشعارهم أنهم جزء من تلك المعالم، مشيداً بنجاح التجربتين.
فوحدها لن تكون وزارة السياحة والآثار بقادرة على الاضطلاع بالدور التوعوي المطلوب للمجتمع، وإنما الاستعانة بوزارتي التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الثقافة كذلك من خلال عمل ندوات بالمجلس الأعلى للثقافة وقصور الثقافة، والاستعانة بالأفلام التسجيلية، ووزارة التضامن الاجتماعي ووزارة التنمية المحلية، كل هذه الوزارات لها دور مهم في تنمية الوعي المجتمعي، وكذلك وزارة الشباب والرياضة، والإعلام.
محمد منتصر:التجربة السياحية هي الأثر الذي تحدثه زيارة مصر في نفس أو وجدان السائح، وبتقييم تلك التجربة نستطيع تحديد العوامل التي تحتاج العمل عليها.
معرفاً السياحة الحقة بأنها سهولة وسرعة وكفاءة انتقال السائح داخل الدولة بأريحية في بيئة آمنة وتحقق له المتعة السياحية، فلو حدث ذلك لأي شخص في أي دولة إذن فهذه دولة سياحية بامتياز، موضحاً أن مصر دولة تملك منتجاً سياحياً ولكنها تحتاج أن تصبح دولة سياحية، بأن تصبح دولة صديقة للسائح، داعياً إلى إشراك المجتمع في صنع السياحة.
فالسياحة قوة دولة ناعمة، ويجب أن تكون في القلب من خطة الدولة، مشيراً إلى المعوقات التاريخية، وعلى رأسها الدراما، فصورة السائح في الدراما المصرية للأسف ليست صورة واقعية، وهذا في حاجة إلى تغيير حقيقي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزيرة الثقافة الأعلى للثقافة العلوم السياسية
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة: «ليالينا في العلمين» يؤكد توجه الدولة نحو دمج الثقافة بقلب التنمية الشاملة
أكد وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، أن الفعاليات الفنية والثقافية التي تُقام في مدينة العلمين الجديدة «ليالينا في العلمين»، تُجسّد توجه الدولة نحو دمج الثقافة في قلب عملية التنمية الشاملة، وتحويل المدن الجديدة إلى مراكز للإشعاع الحضاري.
وشدد الوزير، في تصريح اليوم بمناسبة اختتام فعاليات الأسبوع الأول من مهرجان «ليالينا في العلمين»، الذي يقام تحت رعاية وزير الثقافة والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، على أن وزارة الثقافة منفتحة على جميع أشكال التعاون المثمر مع مختلف مؤسسات الدولة، إيمانًا منها بدور الثقافة في الارتقاء بالوعي وبناء الإنسان، وتعزيز الانتماء الوطني من خلال إتاحة المنتج الثقافي والفني للجميع دون استثناء.
وثمّن هنو، التعاون البناء مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية من أجل إنجاح هذا المهرجان بالشكل الذي يليق بمدينة العلمين الجديدة، مؤكدًا أن هذا النجاح يحفز الوزارتين على المزيد من الفعاليات خلال الأسابيع المقبلة، تلبية لرغبات زوار وأهالي العلمين.
من جانبه أعرب وزير الإسكان عن سعادته بتنوع الأنشطة الثقافية والفنية التي يتم تنفيذها بمدينة العلمين الجديدة، في إطار توجيهات القيادة السياسية بترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز دور الثقافة في التنمية، مشيدًا بالتعاون المثمر بين وزارة الثقافة ووزارة الإسكان في تنظيم فعاليات مدينة العلمين الجديدة، في إطار رؤية الدولة لتحويل مدينة العلمين إلى مركز يجمع بين التنمية العمرانية والنهضة الثقافية والأنشطة المختلفة لتلبية احتياجات السكان بالمدينة والمترددين عليها.
وأكد وزير الإسكان حرص الوزارة، ممثلة في أجهزتها المختلفة، على توفير مختلف الاحتياجات اللوجستية والتجهيزات لإقامة الفعاليات المختلفة بمدينة العلمين الجديدة والمدن الأخرى، بجانب مواصلة التنسيق مع مختلف الوزارات والجهات المعنية لتحقيق التنمية المطلوبة، لافتًا إلى أن مدينة العلمين الجديدة تحظى باهتمام بالغ، كونها تعد أساس التنمية بإقليم الساحل الشمالي، ويتم تكثيف جهود الوزارة في مختلف المجالات لوضع العلمين الجديدة في صورتها كمدينة بها كافة مقومات الحياة على مدار العام، وتحويلها إلى نقطة جذب حضارية متكاملة، تمتزج فيها جودة الحياة بالأنشطة الاقتصادية والثقافية والترفيهية المتنوعة.
وقدمت فرقة رضا للفنون الشعبية عرضًا مبهرًا، أعادت خلاله إحياء الموروث الشعبي المصري في لوحة فنية تنبض بالحياة، امتزجت فيها الإيقاعات الشرقية بالاستعراضات المستوحاة من التراث، لتعكس كل فقرة حكاية صغيرة وعادة من قلب مصر، وتنقلت العروض بين ألوان الفنون الشعبية من النوبة، إلى الصعيد والأقصر، مرورًا بمشاهد من الدلتا وسيناء، وسط أجواء احتفالية شهدت تفاعلًا واسعًا من الجمهور.
وتعمل وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ممثلة في جهاز مدينة العلمين الجديدة، على توفير اللوجستيات والاحتياجات اللازمة لإقامة الفعاليات بالمدينة، حيث تم وجارٍ تشغيل العديد من الخدمات المختلفة بها، ومن بينها الخدمات والأنشطة الثقافية، لتوفير آليات دائمة للحياة والسكن بالمدينة، بالتعاون والتنسيق مع جميع الوزارات والجهات المعنية.
وتشارك وزارة الثقافة في البرنامج من خلال عدد من قطاعاتها، هي: الهيئة العامة لقصور الثقافة، صندوق التنمية الثقافية، دار الأوبرا المصرية، قطاع الإنتاج الثقافي، البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، أكاديمية الفنون، ومكتبات مصر العامة، حيث يتضمن البرنامج مجموعة متنوعة من الأنشطة والعروض الفنية والترفيهية، من بينها: عروض السيرك القومي، والفنون الشعبية، والموسيقى العربية، والمسرح، والعروض التراثية، بالإضافة إلى أنشطة خاصة بالأطفال، وتُقدَّم جميعها مجانًا لجمهور العلمين وزوارها.
تأتي فعاليات «ليالينا في العلمين» ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز الأنشطة الفنية والثقافية بالمناطق السياحية الجديدة، وفتح آفاق الإبداع أمام مختلف فئات المجتمع، بالتعاون مع وزارة الإسكان.
اقرأ أيضاًبمتابعة وزارتي الصحة والثقافة.. نقل صنع الله إبراهيم لمعهد ناصر
اليوم.. قصور الثقافة تطلق فعاليات مبادرة «مصر تتحدث عن نفسها» بالوادي الجديد
وزير الثقافة يكشف حقيقة تأثر معهد الموسيقى العربية بحريق سنترال رمسيس