طنجة تحتضن التمرين الميداني في الإنقاذ البحري المضيق 2024
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
تم اليوم الأربعاء بمدينة طنجة إطلاق التمرين الميداني للبحث والإنقاذ في البحر "Sarex Détroit 2024 " ،بحضور شخصيات عسكرية ومدنية، والشركاء في منظومة البحث والإنقاذ الوطني وممثلي عدد من أجهزة الإنقاذ البحري بالعالم.
ويهدف هذا التمرين، الذي يتواصل على مدى 3 أيام ويتضمن محاضرات تقنية وتمرينا ميدانيا واجتماعات لتقييم الإجراءات المتخذة، إلى المساهمة في تحسين مستوى التنسيق بين مختلف الفاعلين من أجل الاستخدام الناجع والعقلاني لوسائل الإنقاذ البحرية والجوية وكذا البرية، كما يمنح فرصة جديدة لتدريب أطقم وحدات الإنقاذ البحرية والجوية، وتعزيز التعاون الدولي في المجال.
إلى جانب فرق البحث والإنقاذ المغربية، يشارك في التمرين ممثلون عن الدول الأعضاء في مبادرة "5+5 دفاع" وممثلو أجهزة الإنقاذ البحري بمصر وكوت ديفوار والبنين وتونس واسكتلندا وإسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
في كلمة بالمناسبة، أبرز وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، المنسق الوطني للإنقاذ البحري، محمد صديقي، أن أهمية التمرين تكمن في كونه يتطرق إلى "الإنقاذ الجماعي" (Sauvetage de masse) ، والذي يوجد في قلب انشغالات كل أجهزة التدخل بالعالم بسبب خصوصياته وتعقيداته، لاسيما بالمناطق التي تعرف حركة ملاحة مرتفعة، كما هو الشأن بمضيق جبل طارق.
وأشار إلى أن التمرين مناسبة لبحث سبل تعبئة الآليات الضرورية والتعريف بالمساطر المعمول بها على الصعيد الدولي خلال عمليات التدخل لإغاثة سفن المسافرين التي قد تتعرض لحوادث، ولزيادة التنسيق وتحسين التدخل، مبرزا أن التمرين "يستجيب لانشغالنا الدائم بتقوية كفاءات وقدرات المنسقين والمنقذين لمواجهة أي حادث بحري من هذا المستوى، كما يمكن من اختبار مستوى الفعالية وقدراتنا التقنية والمادية للاستجابة بشكل ملائم لأي حادث بحري، تماشيا مع المعايير المحددة من قبل المنظمة البحرية الدولي والمنظمة الدولية للطيران المدني".
وبعد أن توقف عند مساهمة التمارين المنظمة خلال السنوات الماضية في تقوية قدرات المغرب في المجال، أشار إلى أن قطاع الصيد البحري يعمل على تمكين منظومة البحث والإنقاذ البحري من الاضطلاع بدورها كاملا، مشددا على أن القطاع "لا يدخر أية جهد للتحسين المتواصل لخدمات المركز الوطني لتنسيق الإنقاذ البحري والارتقاء بمنظومة البحث والإنقاذ البحري عبر اقتناء وسائل التدخل الفعالة والسريعة".
في هذا الصدد، شدد الوزير على أن المركز انخرط في مسلسل تطوير متواصل عبر اقتناء أجهزة اتصالات عالية الأداء، لخفض مدة الاستجابة والتكفل بنداءات الاستغاثة وتحسين مناخ العمل، كما تم الشروع في تحديث أسطول البحث والإنقاذ البحري، الذي يتكون حاليا من 21 زورقا، عبر اقتناء زورقين جديدين لأعالي البحار لزيادة الفعالية والسرعة، وقد وضعا رهن إشارة ميناءي طنجة المتوسط والداخلة".
وقال السيد صديقي إن "التزام المغرب بتطوير منظومة البحث والإنقاذ في البحر التزام لا رجعة فيه لتحسين القدرات المطلوبة للقيام بهذه المهمة النبيلة باعتبار المغرب بلدا ساحليا، وذلك تماشيا مع التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس"، مشيدا بالتعاون الوثيق بين الهيئات المدنية والعسكرية المتدخلة في المجال والذي مكن "من ربح رهان سلامة وأمن مستعملي المياه الإقليمية للمملكة".
على صعيد التعاون الدولي، نوه الوزير ب "التعاون الممتاز بين المغرب وإسبانيا في المجال والذي يتجلى ميدانيا بالقيام وتنسيق عمليات إنقاذ وتداريب مشتركة"، مضيفا أن هذا التمرين يشهد أيضا مشاركة مسؤولين بمراكز الانقاذ البحري بعدد من الدول الإفريقية في إطار التعاون المثمر بين المغرب وبلدان المنطقة.
من جهته، أكد اللواء حسن الرضا، قائد القطاع العملياتي للشمال بالقوات المسلحة الملكية، في كلمة بالمناسبة، أن القوات المسلحة الملكية، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تشارك في هذا التمرين إلى جانب باقي المتدخلين الوطنيين"، مبرزا أن هذه المشاركة تهدف بشكل أساسي إلى اختبار تنسيق تدخلات عمليات البحث والإنقاذ البحري والاطلاع على المساطر والممارسات الدولية في مجال الإنقاذ البحري الجماعي، واختبار قدرات الوحدات على تخطيط وتنفيذ هذا النوع من عمليات البحث والإنقاذ، وفقا لمعايير الهيئات الدولية المتخصصة في المجال.
وأضاف أن التمرين مناسبة أيضا لتعزيز التعاون مع المتدخلين الوطنيين في مجال البحث والإنقاذ البحري، كما يشكل فرصة لاستفادة من خبرة الشركاء الدوليين المشاركين.
من جهته، شدد اللواء فرانسيسكو خابيير موسكوسو، قائد خفر السواحل والشرطة البحرية بالحرس المدني البحري الإسباني، على أهمية هذا التمرين في ضمان السلامة بالبحر والتي تعتبر "أولوية"، مبرزا أن "القدرة على الاستجابة بفعالية وبشكل منسق على حادث بحري طارئ قد يشكل الفرق بين الحياة أو الموت".
وقال إن البحر ليس فقط غنيا بالتاريخ والثقافة المشتركين بين البلدين، بل هو مكان لكل أنواع العبور وينطوي على تحديات مشتركة تقتضي تعاونا دائما، مبرزا أن التمرين "فرصة لتقاسم التجارب والمعارف التقنية من أجل الرفع من قدراتنا الجماعية وبلورة علاقات تعاون متجددة ومستمرة في الزمن لمواجهة التحديات المشتركة، والإبقاء على الجاهزية مهما كانت الظروف".
من جانبه، أكد رئيس مكتب تنسيق الإنقاذ البحري محمد دريسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا التمرين يرتكز على محاكاة عملية إنقاذ على متن سفينة لنقل الركاب، من خلال تعبئة آليات الإنقاذ التابعة لقطاع الصيد البحري والبحرية الملكية والدرك الملكي والقوات الملكية الجوية والوقاية المدنية، فضلا عن وسائل أخرى لإنقاذ الناجين والمصابين، والتكفل بهم فور نقلهم إلى الميناء.
بعد سلسلة من المحاضرات المبرمجة اليوم الأربعاء، سيتم يوم غد الخميس في عرض ميناء طنجة المتوسط تنظيم التمرين الميداني الخاص بالبحث والإنقاذ، عبر إجلاء عدد من الركاب من ضمنهم عدة جرحى على متن سفينة لنقل الركاب أطلقت نداء استغاثة نتيجة حادث طارئ تعرضت له، ثم عقد اجتماع تقييم يوم الجمعة المقبل.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: البحث والإنقاذ البحری الإنقاذ البحری هذا التمرین فی المجال
إقرأ أيضاً:
إطلاق عملية "مرحبا 2025" لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج بتوجيهات ملكية
بتعليمات من الملك محمد السادس، تُطلق مؤسسة محمد الخامس للتضامن غدًا الثلاثاء 10 يونيو 2025، عملية « مرحبا » لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج. هذه العملية السنوية، التي تدخل عامها الخامس والعشرين، تنظم بالتنسيق مع كافة الفاعلين والمتدخلين المعنيين.
وأوضح بلاغ صادر عن مؤسسة محمد الخامس للتضامن أن العملية ستشمل مجموعة من التدابير الموجهة لاستقبال ومواكبة المغاربة المقيمين بالخارج، في كل من المغرب وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، بشكل منسق وفعال.
من أبرز ملامح هذه النسخة الجديدة من « مرحبا » هو افتتاح فضاءات استقبال جديدة في مطاري العيون والداخلة، ليصل العدد الإجمالي لمواقع الاستقبال إلى 26 مركزًا في مختلف المناطق. وتشمل هذه المواقع 20 مركزًا داخل المغرب، في موانئ طنجة المتوسط، طنجة المدينة، الحسيمة، والناظور، بالإضافة إلى مطارات الدار البيضاء محمد الخامس، الرباط – سلا، وجدة أنجاد، الناظور – العروي، أكادير المسيرة، فاس سايس، مراكش المنارة، طنجة ابن بطوطة، العيون الحسن الأول، والداخلة. كما توجد نقاط استقبال في باحات الاستراحة في طنجة المتوسط، الجبهة، تازاغين، وسمير – المضيق، بالإضافة إلى معبري باب سبتة ومليلية.
وفي الخارج، تم تخصيص ستة مراكز استقبال في الموانئ الأوربية التالية: جنوة (إيطاليا)، سيت ومرسيليا (فرنسا)، موتريل وألميريا والجزيرة الخضراء (إسبانيا).
تستمر خدمات المساعدة الاجتماعية والرعاية الطبية، التي توفرها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، طوال فترة العملية من 10 يونيو إلى 15 سبتمبر، بهدف مواكبة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج أثناء وصولهم إلى وطنهم وعودتهم إلى ديار المهجر. ويشمل ذلك جميع مراكز الاستقبال المذكورة.
لضمان نجاح هذه العملية، تمت تعبئة أكثر من 1200 شخص من فرق المؤسسة، بما في ذلك أطر اجتماعية وطبية، بالإضافة إلى المتطوعين، لتقديم الدعم والإسعافات اللازمة لمواطني المهجر.
كما يضمن مكتب التنسيق المركزي في الرباط متابعة سير العمليات اليومية، ويشرف على معالجة الطلبات والشكايات. ويتم توفير خدمة الاتصال المستمر عبر الرقم الأخضر على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، كما يمكن الاتصال بمراكز الاستقبال مباشرة في كل من إيطاليا، فرنسا، وإسبانيا عبر الأرقام الخاصة بكل بلد.
أرقام الاتصال:
من خارج المغرب:
00 537 20 55 66
00 537 20 66 66
من داخل المغرب:
الرقم المجاني: 080 23 23 23 000
أو الرقم: 080 968 70 93 000
الأرقام الخاصة بالمراكز الخارجية:
إيطاليا (جنوة): 00 39 35 1212 94 89
فرنسا (مرسيليا): 00 33 780 716 093
فرنسا (سيت): 00 33 617 299 161
إسبانيا (موتريل): 00 34 631 669 433
إسبانيا (ألميريا): 00 34 632 508 290
إسبانيا (الجزيرة الخضراء): 00 34 632 540 700
بهذا، تواصل مؤسسة محمد الخامس للتضامن تقديم الدعم الكامل لأفراد الجالية المغربية في الخارج، في إطار التعاون المشترك بين السلطات المغربية والفرنسية والإسبانية والإيطالية، لتوفير تجربة سفر مريحة وآمنة للمغاربة العائدين إلى وطنهم.