"وول ستريت جورنال": الاقتصاد الروسي أظهر قوته في مواجهة العقوبات الغربية
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
أشادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بالاقتصاد الروسي الذي أثبت قوته ومتانته، وتمكن من الصمود أمام اختبار العقوبات التي فرضها الغرب عقب انطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة لم تذكرها، إلى أن استقرار الاقتصاد الروسي يرجع إلى استثمارات الحكومة الروسية المثيرة للإعجاب، وعملها الدؤوب على تطوير مؤسسات المجمع الصناعي العسكري وإعادة توجيه التجارة الخارجية نحو الشرق، لاسيما الهند والصين.
ولفتت إلى أن فشل الغرب في إضعاف الاقتصاد الروسي وإركاعه بسرعة، مطابق للمأزق الذي يعاني منه الغرب في ساحة المعركة، وفشل قوات كييف في استغلال المساعدات الغربية لتحقيق أي تقدم ملحوظ في هجومهم المضاد.
وشددت الصحيفة على أن نجاح روسيا في تفادي الضرر الناتج عن العقوبات الغربية، سيكون موضوعا دسما للمحللين لفترة طويلة، لافتة إلى أنه بالرغم من المشاكل التي واجهتها روسيا في البداية في استيراد الرقائق الإلكترونية، إلا أنها تمكنت من حلها بسرعة.
وبينت الصحيفة أن روسيا تملك المقدرة على ضرب أهدافها بأسلحة عالية الدقة وبشكل يومي، بالإضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من القيود المفروضة على بيع النفط الروسي، ما زال هناك طلب دولي كبير عليه، فيما تأثر إنتاج الهيدروكربونات بشكل طفيف فقط.
وأبرز الكاتب غابور شتينغارت لصحيفة "فوكوس"، بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تمكن من استخدام العقوبات الغربية بمهارة لتحقيق مصالح بلاده الاقتصادية، وذلك بالرغم من جميع المحاولات الغربية لإضعاف روسيا.
ولفت إلى أن روسيا فقدت العديد من شركائها الغربيين، إلا أنها كسبت العديد من العملاء الجدد في مختلف مناطق العالم، الذين يمكن اعتبارهم حلفاء أوفياء لها بعكس الغرب.
المصدر: RT + تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أوروبا الأزمة الأوكرانية البيت الأبيض العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الغاز الطبيعي المسال النفط والغاز حلف الناتو عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا موسكو واشنطن إلى أن
إقرأ أيضاً:
حرب ترامب القضائية ضد الصحافة الحرة
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، ذات التوجهات المحافظة، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يشن ما سمته "حربا قانونية" على عدد من المنابر الإعلامية البارزة على رأسها محطة "سي إن إن".
وترى الصحيفة أن الرئيس ترامب الذي طالما سخر من وسائل الإعلام أصبح يستعمل أدوات حكومية لترهيب وسائل الإعلام التي تنشر أخبارا وقصصا لا تروقه، ووصفت تلك الخطوة بأنها "دنيئة في بلد حر يتمتع بحرية الصحافة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أوكرانيا أمام تهديد مزدوج.. قنابل روسية وانسحاب أميركيlist 2 of 2إسرائيل حاولت ضرب ساعة يوم القيامة الإيرانية لكن الوقت لم يسعفهاend of listوتعتزم إدارة ترامب مقاضاة قناة "سي إن إن" لنشرها تقريرا عن تطبيق رقمي يُسمى "آيسبلوك" يتيح للمستخدمين تحديد المواقع التي رصدوا فيها تحركات وكلاء إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك.
وعلقت الصحيفة بالقول إن سلوك الحكومة في هذه الحالة غير قانوني، لأن شبكة سي "سي إن إن" لا تدير تطبيق "آيسبلوك"، ونشرت فقط تقريرا عن وجوده واستعماله في أوساط المهاجرين غير النظاميين لتجنب وكلاء إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك.
كما لوّحت إدارة ترامب بمقاضاة صحفيي "سي إن إن" على خلفية تغطية الضربات الجوية الأميركية لمنشآت نووية في إيران، وقال ترامب إنهم "قد يُحاكمون أيضا لتقديمهم تقارير كاذبة عن الهجوم في إيران" وأصرّ مجددا على أن تلك المنشآت "دُمّرت".
وكانت "سي إن إن" قد أوردت رواية مخالفة، مستشهدة بتحليل أجرته وكالة الاستخبارات الدفاعية، وهي ذراع الاستخبارات لوزارة الدفاع (البنتاغون).
وترى الصحيفة أن نقل محتويات الوثائق الحكومية بدقة ليس أمرًا غير قانوني، بل هو عمل صحفي يحميه التعديل الأول من الدستور.
وفي حالة أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن شركة "باراماونت" الإعلامية وافقت على دفع 16 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية رفعها الرئيس ترامب ضد شبكة "سي بي إس" التلفزية بتهمة تحريف مقابلة انتخابية مع غريمته الديمقراطية كامالا هاريس. لكن التسجيل الكامل للمقابلة أثبت أنها لم تحرف كلام هاريس، ومع ذلك، أصرّ ترامب على مقاضاتها.
وعن خلفية هذه التسوية المالية، تقول وول ستريت جورنال إن ترامب يمتلك ورقة ضغط على "باراماونت" لأنها تحتاج موافقة فدرالية لإكمال اندماجها مع "سكاي دانس ميديا" في صفقة بقيمة 8 مليارات دولار، وبالتالي فإن مسؤولي الشركة فضلوا دفع ذلك المبلغ للرئيس ترامب على المخاطرة بالصفقة برمتها.
وتعهدت باراماونت على أن تنشر القناة نصوص المقابلات المستقبلية مع المرشحين الرئاسيين، وهو ما اعتبرته وول ستريت جورنال "إجراء صحفيا جيدا"، لكنها أكدت أنه ليس من حق الرئيس أن يُملي على "سي بي إس" سياساتها التحريرية.
إعلانوحسب الصحيفة فإن الديمقراطيين يريدون التحقيق في الموضوع، لأن شركة باراماونت في نظرهم قدمت لترامب رشوة مقابل موافقته على اندماجها مع "سكاي دانس ميديا".
وخلصت الصحيفة إلى أن هذه الوقائع تعتبر سابقة مقلقة تؤشر لانحدار الثقافة السياسية أكثر فأكثر نحو حرب قانونية.