الثورة نت:
2025-07-02@05:47:08 GMT

‏غزة تفضح ازدواجية المعايير الغربية

تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT

 

 

لقد كشفت الحرب الوحشية التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة والتي زادت بقوة بعد تصريح ترامب عن اتفاق محتمل لوقف الحرب، بوضوحٍ لا لبس فيه أن القيم الليبرالية التي طالما روجها الغرب ليست سوى سراب خادع؛ فحقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية الدولية، التي طالما تغنى بها الغرب كأُسس حضارية، تتلاشى تمامًا وتفقد معناها الحقيقي عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية ومعاناة شعبها.


أثبتت هذه الأحداث الدامية بقوة أن كل الشعارات البراقة التي يرفعها الغرب ليست سوى أقنعة زاهية تسقط بلا تردد أمام المصالح الحقيقية؛ فبينما تُشن الحروب وتُفرض العقوبات بذريعة حماية هذه القيم في مناطق أخرى من العالم، تُقابل الفظائع المرتكبة في غزة بصمت مطبق، أو بتصريحات خجولة لا ترقى إلى مستوى الجرائم المرتكبة.
إن هذا التناقض الصارخ لا يدع مجالًا للشك في أن المبادئ التي يدعي الغرب التمسك بها هي مبادئ انتقائية، تُطبق وتُستغل متى ما خدمت الأجندات السياسية والاقتصادية، ويُضرب بها عرض الحائط متى ما تعارضت معها.
لقد دفعت أزمة غزة الكثيرين إلى إعادة النظر في مصداقية الخطاب الغربي حول الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان. فكيف يمكن للمجتمعات التي تدعي الدفاع عن الحريات أن تغض الطرف عن حصار خانق وجرائم حرب موثقة؟
إن هذه الحرب لم تكشف فقط عن حجم المعاناة الإنسانية في القطاع، بل كشفت أيضًا عن مدى التزييف الذي شاب مفاهيم العدالة الدولية والقيم الإنسانية في الخطاب الغربي.
إنها دعوة صريحة للعالم بأسره، وخاصةً في المنطقة العربية، لإعادة تقييم العلاقات الدولية وبناء رؤية جديدة تقوم على المصالح المشتركة والعدالة الحقيقية، بعيدًا عن الوعود الفارغة والشعارات الجوفاء.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

استقالة مسؤول في المحكمة الجنائية الدولية تحت ضغوط أمريكية تعوق تحقيقات جرائم حرب غزة

قدم أندرو كايلي، المسؤول في المحكمة الجنائية الدولية، استقالته عقب تعرضه لضغوط وتهديدات من مسؤولين أمريكيين، بسبب إشرافه على التحقيق في جرائم الحرب المرتكبة من قبل إسرائيل وحركة حماس خلال أحداث 7 أكتوبر 2023.

وبحسب ما نشرته صحيفة "أوبزيرفر"، فإن كايلي كان قد بدأ بجمع شهادات ناجين وأدلة حول الانتهاكات في غزة، حين بدأ يتلقى مكالمات تهديدية، دفعت لاحقاً إلى خروجه من المحكمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المحامي البريطاني البالغ من العمر 61 عاما، تحدث إليها بعد أيام قليلة من عودته إلى لندن، حيث بدا واضحا أنه لا يزال يعاني من تبعات التجربة.

الحليب نفد.. رضع غزة يواجهون الموت الوشيكغارات إسرائيلية تستهدف مدارس وملاجئ في غزة وتخلف عشرات الشهداء والجرحىترامب يسعى إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن

وقد وصف الشهور التي قضاها في المحكمة بأنها كانت "الأسوأ" في حياته، مشيرا إلى صعوبة العمل من الناحية العاطفية والأمنية، حيث طلب منه تركيب أجهزة إنذار وأبواب مضادة للرصاص لحمايته.

كايلي قاد التحقيق إلى جانب المحامية الأمريكية بريندا هوليس في ملفات تتعلق بانتهاكات محتملة في الأراضي الفلسطينية. ورغم أن "إسرائيل" ليست عضوا في المحكمة ولا تعترف باختصاصها، إلا أن عضوية فلسطين تمنح المحكمة حق التحقيق في الجرائم الواقعة على أراضيها أو من قبل مواطنيها.

الضغوط السياسية بدأت تتصاعد بشكل ملحوظ عندما اقترب المدعي العام كريم خان من طلب مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب السابق يواف جالانت، وثلاثة من قادة حماس.

وفي مايو 2024، عقد عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، من كلا الحزبين، اجتماعا مع قيادات المحكمة، هددوا خلاله باتخاذ إجراءات عقابية، بينها فرض عقوبات أو حتى محاولة إغلاق المحكمة.

كايلي روى أن السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام كان "يصرخ" في وجههم خلال الاجتماع، مهددا باتخاذ تدابير قاسية ضد المحكمة.

 وقال: "كان واضحا أن هناك سلطة هائلة تمارس ضدنا، وكان الأمر مخيفا". وأضاف: "فكرت، علينا أن نفعل الصواب، لكن التهديد كان حقيقيا".

طباعة شارك أندرو كايلي المحكمة الجنائية الدولية ضغوط وتهديدات جرائم الحرب المرتكبة من قبل إسرائيل حركة حماس الانتهاكات في غزة

مقالات مشابهة

  • محمد شياع السوداني .. قراءة لعراق ما بعد الحرب !
  • جبران: قانون العمل راعي الأنماط الجديدة وحقق المعايير الدولية
  • الغرب وإيران.. مواجهة مؤجلة أم صدام نووي وشيك؟
  • طرق الحياة تعود بين صنعاء وعدن.. تفاصيل الصفقة السرية التي ستُنهي سنوات القطيعة
  • مكافحة المنشطات: الألعاب المحسّنة نخالف المعايير الدولية والنزاهة الرياضية
  • 4 خروقات تفضح إسرائيل في حربها مع إيران
  • استقالة مسؤول في المحكمة الجنائية الدولية تحت ضغوط أمريكية تعوق تحقيقات جرائم حرب غزة
  • إعلام إسرائيلي: مستوطنون يحرقون منشأة عسكرية وسط الضفة الغربية
  • روسيا تتحدى الغرب: أوكرانيا لن تكون أداة لهزيمتنا