«إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء».. الإمارات تطالب بوقف الحرب على غزة بشكل فوري
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
كشفت دولة الإمارات العربية المتحدة عن موقفها، بجلسة مجلس الأمن، المنعقدة الأربعاء، من الحرب الدائرة في غزة منذ 236 يوما، بعد أعلنت أن إسرائيل تجاوزت بإصرار كل الخطوط الحمراء.
وبشكل واضح، أكد السفير محمد أبوشهاب المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن، خلال جلسة أمس الأربعاء، أن «على إسرائيل وقف أفعالها غير الشرعية، وعليها احترام التزاماتها الدولية، »، لتقود بذلك الإمارات عاصفة مواجهة إسرائيل بالحقائق أمام المجتمع الدولي، وتؤكد على مطلبها المتكرر بـ«وقف الحرب على غزة بشكل فوري»، ودعوتها الدائمة إلى «إحلال السلام الشامل العادل في المنطقة».
كانت الإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول العربية التي اعترفت بدولة فلسطين بعد إعلان استقلالها عام 1988، كما تُعد من أوائل الدول المانحة لتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني حيث قدمت خلال السنوات الماضية مئات الملايين من الدولارات لدعم مشاريع تنموية وبنى تحتية، وتوفير المساعدات الطبية والغذائية للشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أهالي غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وكشف السفير محمد أبوشهاب عن أن «أكثر من 900 ألف فلسطيني نزحوا من رفح جراء تصعيد إسرائيل عدوانها على المدينة»، موضحا أنه «لم يعد هناك مكان آمن أو صالح للعيش في غزة»، مؤكدا أن «القمع الممارس ضد الفلسطينيين لا حدود له».
ورغم فشل مجلس الأمن الدولي، خلال شهر أبريل الماضي، في اعتماد مشروع القرار الخاص بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، لم تيأس دولة الإمارات من تكرار المطلب ذاته، خلال جلسة أمس الأربعاء، لتدعو مجددا إلى «قبول العضوية الكاملة لفلسطين بالأمم المتحدة»، لتضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، مؤكدة أن «إسرائيل تجاهلت تدابير محكمة العدل الدولية 3 مرات»، ما يعد «تجاوزا لكل الخطوط الحمراء».
كانت الإمارات أعربت في 19 أبريل الماضي، عن أسفها لفشل مجلس الأمن الدولي في اعتماد مشروع القرار الخاص بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، مؤكدة أن «منح فلسطين العضوية الكاملة خطوة مهمة لتعزيز جهود السلام في المنطقة»، مطالبة بـ«تعزيز كل الجهود لتحقيق السلام الشامل والعادل باعتباره السبيل الوحيد لخروج المنطقة من دائرة التوتر والعنف وحالة عدم الاستقرار».
ولذلك، أكد «أبوشهاب»، مجددا، أن «تحقيق السلام العادل والدائم يتطلب دعما لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة والاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية مثلما فعلت عدة دول مؤخرا».
واعترفت إسبانيا وإيرلندا والنرويج رسميا، الثلاثاء، بدولة فلسطين متضمنة الضفة الغربية وغزة، حسبما أعلنت حكومات البلدان الثلاثة.
وكانت الدول الثلاث أعلنت في 22 مايو الجاري، أن «قرارها للاعتراف بفلسطين مستقلة سيدخل حيز التنفيذ الثلاثاء»، ورغم رمزية القرار في مجمله لكنه يوضح التغير الدولي تجاه القضية الفلسطينية على المستوى العالمي، خاصة أن الدول الثلاث، التي اعترفت مؤخرا، من القارة الأوروبية.
وتعترف عشرات الدول بالفعل بفلسطين كدولة مستقلة، لكن الزخم الحاصل، ستكون له آثار مهمة خلال الفترة المقبلة.
وخلال جلسة أمس، لم تتوقف دعوة الإمارات، على «وقف الحرب على غزة بشكل فوري» فقط، بل طالبت بحل أوسع للقضية الفلسطينية، إذ أكد «أبوشهاب» «ضرورة احترام إسرائيل لالتزاماتها وفق الأطر الدولية، وتطبيق القانون الدولي الإنساني بشكل متساو دون تمييز، وأن يشمل هذا الضفة الغربية أيضا».
إشارة «أبوشهاب» كان يقصد منها وقف «تصاعد التطورات مع تزايد الاستيطان والممارسات الإسرائيلية والاقتحامات من قبل المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، وهو ما يمثل خرقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».
وأملا في الحل العادل للأزمة الحالية، أكدت الإمارات أنه «لا ينبغي أن يكون تنفيذ قرارات مجلس الأمن قائما على الكيل بمكيالين»، مشيرة إلى أن «الازدواجية باتت واضحة وتداعياتها لن تقتصر على زعزعة الاستقرار ليس في المنطقة بل في العالم».
وأكدت الإمارات «مطالب المجموعة العربية، باتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء الحرب في غزة والإدخال العاجل للمساعدات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه»، مؤكدة أن «التطورات تنذر بتفجر الموقف في المنطقة».
وأعلنت الإمارات تقديرها «للوساطة التي تقوم بها مصر وقطر لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب»، مشيرة إلى أن «المنعطف الحالي خطير ويتطلب بذل كل الجهود الممكنة لدعم حل الدولتين وإنهاء الحرب وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإمارات فلسطين إسرائيل جلسة مجلس الأمن العضویة الکاملة الأمم المتحدة مجلس الأمن فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
مظاهرات حاشدة بثلاث دول عربية تطالب بوقف الإبادة والتجويع في غزة (شاهد)
احتشد عشرات آلاف المتظاهرين في كل من المغرب، وموريتانيا، واليمن، الجمعة، تضامنا مع قطاع غزة، وللمطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية ووقف جريمة التجويع المتواصلة.
ففي اليمن، تظاهر عشرات الآلاف في عدد من المحافظات، دعما لغزة، في مسيرات أسبوعية بدعوة من زعيم جماعة أنصار الله، عبد الملك الحوثي.
واحتشد عشرات الآلاف في "ميدان السبعين" بالعاصمة، وامتدت المسيرات إلى عدد من المحافظات بينها الحديدة (غرب)، وصعدة (شمال)، وإب (وسط)، بحسب ما نقلته قناة "المسيرة" وموقع "26 سبتمبر" التابعين للحوثيين.
لا مطر ولا قصف ولا تهديد ولا اي شيء يوقف او يراجع الشعب اليمني بموقفه الإنساني الفدائي الرجولي مع غزة فلسطين ، هذا اليوم المبارك و الحشود المليونية بين المطر والسيل في ميدان السبعين بصنعاء pic.twitter.com/CLtXqWFoaB — هيفاء فؤاد (@H_Fuoad96) August 1, 2025
وجاءت المظاهرات تحت شعار: "ثباتا مع غزة وفلسطين.. ورفضا لصفقات الخداع والخيانة"، وفق ما أفادت به وكالة "سبأ" بنسختها التابعة للحوثيين.
ورفع المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية، إلى جانب لافتات تؤكد على التضامن الثابت مع غزة، مرددين هتافات: "كل الساحات اليمنية.. غزاوية فلسطينية"، "ما في غزة من تجويع.. وصمة عار على الجميع"، "أمريكا والصهيونية.. هم أعداء الإنسانية".
وفي المغرب، تظاهر الآلاف في وقفات بعدة مدن منها: الدار البيضاء (غرب)، وإنزكان (وسط)، ووجدة (شرق) وطنجة وتطوان (شمال)، دعت إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية)
ورفع المشاركون في الوقفات أعلام فلسطين إلى جانب صور تُجسّد مظاهر سياسة التجويع التي يتعرض لها فلسطينيو غزة.
وردد المحتجون هتافات داعمة للقضية الفلسطينية، وأخرى تطالب بالاستمرار في دعمها، من بينها: "تحية مغربية لغزة الأبية"، و"من المغرب لفلسطين شعب واحد وليس اثنين".
وفي موريتانيا، تظاهر مئات الأشخاص بالعاصمة نواكشوط، الجمعة، رفضا لاستمرار الاحتلال في حرب التجويع والإبادة التي تشنها على قطاع غزة، وللمطالبة بوقف العدوان على الفلسطينيين.
ودعت إلى تلك المظاهرات "المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة"، وهي منظمة غير حكومية معنية بتنظيم الفعاليات الداعمة للشعب الفلسطيني.
ونظمت التظاهرة تحت شعار: "موريتانيا على درب المقاومة" وردد المشاركون فيها شعارات من بينها: "تجويع الأطفال جريمة حرب"، "أقفوا حرب الإبادة والتجويع".
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب دولة الاحتلال بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.