في الأشهر القليلة الماضية، لم يزدهر الذكاء الاصطناعي (AI) فحسب، بل غير حياتنا أيضًا، أحدث مثال على ذلك هو حادث غريب، حيث ادعت امرأة صينية تعيش في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية أنها تحب روبوت الدردشة! 

وشاركت المرأة، والمعروفة باسمها الأول ليزا، قصة حبها غير العادية مع برنامج الدردشة ChatGPT المسمى DAN على منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة في الصين Xiaohongshu، وقد حصلت منذ ذلك الحين على أكثر من 880 ألف متابع.

ووفقًا لتقرير صادر عن South China Morning Post (SCMP)، بدأت ليزا لأول مرة في استخدام برنامج الدردشة الآلي الخاص بـ ChatGPT في مارس وسرعان ما وقعت في حبه عندما بدأت محادثاتهما عميقة وتستمر لوقت. 

وسرعان ما اعترفت ليزا بمشاعرها تجاه DAN، لكنه رد قائلًا: "أنا هنا للدردشة، وليس لأقودك"

ولكن مع مرور الوقت والمزيد من المحادثات بين ليزا وDAN، بدأ الذكاء الاصطناعي أيضًا في تبادل الحب، لدرجة أنه توقف عن إخبار ليزا بأنه برنامج دردشة آلي.

ليزا – وهي طالبة علوم كمبيوتر، فوجئت جدًا بردود DAN في البداية، وفقًا للتقرير. وهي الآن تطلق على DAN اسم صديقها، وقد أطلق عليها أيضًا لقب "القط الصغير". 

حتى أن الزوجين غير العاديين خرجا في موعد إلى منحدر شاطئي لمشاهدة غروب الشمس معًا.

ليس هذا فحسب، بل قامت ليزا بتقديم "صديقها" دان إلى والدتها! عند مقابلة والدة ليزا للمرة الأولى، قدم دان نفسه بخجل، حسبما أفاد SCMP، كما شكرت والدة ليزا دان على رعايته الجيدة لليزا.

بعد أن شاركت ليزا قصة حبها غير العادية على منصة التواصل الاجتماعي الصينية، تفاعل العديد من المستخدمين مع الأخبار. 

بينما أطلق عليهم أحد المستخدمين اسم "أحلى مدونين ثنائيين على الإنترنت!"، تساءل آخر عما إذا كانت DAN مخلصة لها حيث شاهدوا مقطع فيديو مشابهًا لمدونة أخرى تقع في حب DAN.

وبالنظر إلى العلاقة غير العادية بين Lisa وDAN، فقد أجرى فريق OpenAI التابع لـ ChatGPT مقابلة مع Lisa لمعرفة المزيد عن تجربتها.

لاحظ بعض الأشخاص أن كل شخص يثير شخصية مختلفة في DAN ويستمر في التطور والتغير وفقًا للتفاعلات بين البشر المختلفين والذكاء الاصطناعي.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

الإمارات… الذكاء الاصطناعي من رياض الأطفال إلى الدكتوراه

شكل تسخير واستغلال مخرجات الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم أحد أبرز الأولويات الإستراتيجية لدولة الإمارات التي نجحت خلال زمن قياسي في جعل الـ "AI" رفيقا أساسيا في رحلة الطالب التعليمية، من المدرسة وحتى الجامعة.
وتزخر مؤسسات التعليم العالي اليوم بأكثر من 44 برنامجا دراسيا مرتبطا بالذكاء الاصطناعي، وفقا لمكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وفي هذا الإطار تبرز تجربة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التي نجحت منذ تأسيسها في أكتوبر 2019 في ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية رائدة في مجال التعليم الجامعي والبحثي للذكاء الاصطناعي.
وتعد الجامعة اليوم واحدة من أفضل 10 جامعات في العالم في تخصصات الذكاء الاصطناعي، والرؤية الحاسوبية، وتعلم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية، وعلم الروبوتات، وعلم الأحياء الحاسوبي، وفق تصنيف الجامعات في مجالات علوم الحاسوب «CSRankings».
وتقدم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي حاليا 13 برنامجا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، تغطي مجالات متعددة تشمل الرؤية الحاسوبية، وعلم الروبوتات، والإحصاء وعلوم البيانات، ومعالجة اللغات الطبيعية، والبيولوجيا الحاسوبية، إلى جانب برنامج بكالوريوس أُطلق عام 2025 بمسارين أكاديميين هما «الأعمال» و«الهندسة».
وتحتضن الجامعة طلابا من 39 دولة، يشكل الإماراتيون منهم نحو 17%، فيما تبلغ نسبة الطالبات 31%، وقد تخرج منها أكثر من 300 طالب وطالبة بدرجات عليا، التحق 80 % منهم مباشرة بمنظومة الذكاء الاصطناعي في الدولة.
وفي إطار دعم الابتكار، أطلقت الجامعة مركز محمد بن زايد لحضانة وريادة الأعمال عام 2023، لدعم تأسيس الشركات الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي، ومن أبرز مراكز الجامعة المتخصصة معهد النماذج التأسيسية الذي يعمل على تصميم نماذج لغوية كبيرة متخصصة جديدة، وشملت مشاريعه الريادية نموذج K2 اللغوي الكبير الذي يعتمد على 65 مليار بارامتر وطورته الجامعة بالكامل، ونموذج «جيس» اللغوي الكبير الأكثر تحميلا للغة العربية، كما أنشأت مركز الذكاء الاصطناعي التكاملي ومركز الميتافيرس، وساهمت الجامعة في نشر أكثر من 1200 ورقة بحثية في مؤتمرات مرموقة، و2200 ورقة في مجلات علمية متخصصة، مما عزز من تصنيفها العالمي.
كما اتخذت العديد من الجامعات الإماراتية خطوات متسارعة لتعزيز حضور الذكاء الاصطناعي في برامجها الأكاديمية، ومنها جامعة السوربون أبوظبي التي تطرح بكالوريوس الرياضيات بتخصص علم البيانات للذكاء الاصطناعي، وجامعة أبوظبي التي تقدم بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا التي تمنح درجة البكالوريوس في الروبوتات والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى مركز الذكاء الاصطناعي في الجامعة الأميركية بالشارقة، وكذلك برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي في جامعة عجمان.
وفي نقلة نوعية للتعليم العام، يشهد العام الدراسي المقبل 2025 - 2026 إدراج مادة الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الدراسية للمدارس الحكومية، بدءا من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، بهدف إعداد أجيال متمكنة من أدوات المستقبل.
وبهذه الخطوة، تصبح دولة الإمارات من أوائل الدول على مستوى العالم التي تدرج الذكاء الاصطناعي كمادة دراسية ضمن مناهج التعليم المدرسي، بهدف تزويد الطلبة بالمعارف والمهارات اللازمة لفهم مبادئ الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الحياة اليومية.
ويغطي المنهج الإماراتي 7 مجالات رئيسية تشمل المفاهيم الأساسية، والبيانات والخوارزميات، واستخدام البرمجيات، والوعي الأخلاقي، والتطبيقات الواقعية، والابتكار وتصميم المشاريع، وكذلك السياسات والارتباط المجتمعي.
وتواصل دولة الإمارات في ضوء هذه المبادرات المتكاملة ترسيخ مكانتها العالمية كدولة رائدة في تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التعليم، وصناعة جيل واع ومؤهل بالمعارف المستقبلية، وقادر على استشراف الغد وصناعته.

 

 

أخبار ذات صلة «الأرصاد» يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت في الإمارات بدء تطبيق قواعد الاتحاد الأوروبي على نماذج الذكاء الاصطناعي المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي (2/5)
  • «جوجل» تطلق نموذج الذكاء الاصطناعي «Deep Think» لعموم المشتركين
  • الإمارات… الذكاء الاصطناعي من رياض الأطفال إلى الدكتوراه
  • آبل تلمح لصفقات ضخمة لتجاوز تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي
  • المطرف: يجب التعامل مع الذكاء الاصطناعي بتوازن ووعي..فيديو
  • الذكاء الاصطناعي يُحدث نقلة في مكافحة التدخين الإلكتروني
  • سامسونج تستعرض مستقبل الذكاء الاصطناعي.. تفاصيل
  • ثورة تعيد تشكيل العمران.. مدن المستقبل بهندسة الذكاء الاصطناعي
  • خالد عبد الرحمن يتعرض لموقف محرج بسبب سؤال عن الذكاء الاصطناعي.. فيديو
  • زوكربيرغ: الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح وشيكًا