أول لقاء منذ 18 شهرا.. وزيرا الدفاع الأميركي والصيني يتباحثان في سنغافورة
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
اجتمع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بنظيره الصيني دونغ جون اليوم الجمعة في سنغافورة لبحث قضايا تايوان والحرب الروسية الأوكرانية والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك في أول لقاء مباشر بينهما منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022 وصف بـ"النادر".
وعُقد الاجتماع على هامش منتدى شانغريلا الأمني الذي يجمع قادة الدفاع من حول العالم سنويا، وبات يعد في السنوات الأخيرة بمثابة مقياس للعلاقات الأميركية الصينية.
وخلال الاجتماع حض وزير الدفاع الصيني نظيره الأميركي على المساعدة في إحلال السلام بالشرق الأوسط، مؤكدا له أن بلاده لا تدعم عسكريا أيا من طرفي حرب أوكرانيا.
كما حذر دونغ نظيره الأميركي من تدخّل الولايات المتحدة في شؤون الصين بعلاقتها مع تايوان التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها، وأبلغه أن نشاطات واشنطن بشأن تايوان تنتهك "مبدأ الصين الواحدة".
وقال إن العلاقات بين الجيشين الصيني والأميركي مستقرة، وهذا الاستقرار تحقق بشق الأنفس، وفق وصفه.
"نشاط استفزازي"من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن أوستن أثار المخاوف بشأن النشاط العسكري للصين، معبرا عن قلقه إزاء النشاط الذي وصفه بالاستفزازي للجيش الصيني في مضيق تايوان.
وأكد أوستن أن الصين يجب ألا تستخدم التحول السياسي في تايوان ذريعة لاتخاذ إجراءات قسرية.
بالمقابل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية إن اللقاء بين الوزيرين كان "إيجابيا وعمليا وبنّاء".
لقاء بواشنطنوأتى الاجتماع في سنغافورة بعد لقاء جمع أول أمس الخميس في واشنطن بين كورت كامبل نائب وزير الخارجية الأميركي وما تشاو شيوي نائب وزير الخارجية الصيني.
وقالت الخارجية الأميركية إن اللقاء أتى جزءا من "دبلوماسية مكثفة مع الصين خلال العام الماضي لإدارة المنافسة بمسؤولية" بين القوتين، مركّزا على ما تعتقد الولايات المتحدة أنه دعم صيني لروسيا في حرب أوكرانيا.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ الشهر الماضي ببكين، في زيارة هي الثانية خلال أقل من عام، وذلك بعد استئناف واشنطن وبكين الحوار في أعقاب القمة بين الرئيسين الصيني والأميركي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بكاليفورنيا.
اختلافات بشأن القضايايذكر أن بكين غاضبة حيال تعميق واشنطن علاقاتها الدفاعية مع دول منطقة آسيا والمحيط الهادي، خصوصا الفلبين.
وشددت في السنوات الأخيرة لهجتها على صعيد مطالبتها ببحر جنوب الصين المتنازع عليه، وشمل ذلك بناء جزر صناعية وعسكرتها.
وعلّقت المحادثات العسكرية مع الولايات المتحدة أواخر عام 2022 ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب حينذاك نانسي بيلوسي إلى تايوان، في حين يتزايد القلق الأميركي حيال القدرات العسكرية الصينية التي تتطور بشكل سريع.
وزادت حدة التوترات بين واشنطن وبكين العام الماضي على خلفية قضايا عدة، منها المنطاد الصيني الذي أسقطته الولايات المتحدة في أجوائها وقالت إنه كان مخصصا للتجسس، ولقاء عقدته رئيسة تايوان في حينه تساي إنغ ون مع رئيس مجلس النواب الأميركي في حينه أيضا كيفن مكارثي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
من ترامب ثم الجيش الأميركي.. رسائل "متناقضة" من واشنطن لحماس
في أقل من 24 ساعة، تلقت حركة حماس رسائل متناقضة من واشنطن بشأن سلاحها وعملها داخل قطاع غزة، بعد دخول اتفاق وقف الحرب حيز التنفيذ.
والأربعاء، دعت قيادة الجيش الأميركي في الشرق الأوسط حماس إلى وقف العنف ضد المدنيين في غزة، ونزع سلاحها "دون إبطاء"، وسط استعادة الحركة حضورها بنشر قوات أمن و"إعدام" من تعتبرهم متواطئين مع إسرائيل.
وأرسلت حماس قواتها تدريجيا إلى شوارع غزة منذ بدء وقف إطلاق النار، الجمعة، ولم تقل علنا إنها وافقت على نزع سلاحها.
وقال مصدر أمني فلسطيني، الإثنين، إن الحركة أعدمت أكثر من 30 من أفراد "عصابة" في مدينة غزة، من دون أن يحدد هوية العصابة المتورطة.
وتذرعت حماس بمخاوفها من الجريمة وانعدام الأمن، في الوقت الذي يعود به آلاف الفلسطينيين إلى شمال القطاع المدمر.
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية في الجيش الأميركي براد كوبر في بيان: "نحث حماس بشدة على وقف العنف و(الامتناع عن) إطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين الأبرياء في غزة على الفور".
رسائل متناقضة
ودعا كوبر حماس إلى التوقف التام والالتزام الصارم بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، وتسليم أسلحتها من دون تأخير.
وقال: "عبرنا عن مخاوفنا إلى الوسطاء الذين وافقوا على التعاون معنا لضمان السلام وحماية المدنيين الأبرياء في غزة".
لكن حملة حماس جاءت بعد أن لمح ترامب إلى أن الحركة حصلت مؤقتا على ضوء أخضر لتولي الأمن في غزة.
وفي تصريح للصحفيين، الثلاثاء، قال ترامب إن حماس قتلت "عددا من أفراد العصابات"، مضيفا أن ذلك "لم يزعجه".
وتنص خطة ترامب على إخراج حماس من السلطة مع نزع السلاح في قطاع غزة، لتديره لجنة فلسطينية تحت إشراف دولي.
وتشمل الخطة نشر بعثة دولية لتحقيق الاستقرار تتولى تدريب قوة شرطة فلسطينية ودعمها.
ومن المتوقع أن تنشر الولايات المتحدة ما يصل إلى 200 جندي في إسرائيل، للمساعدة في جهود الاستقرار في غزة، من دون أن يشمل ذلك نشر أي قوات أميركية داخل القطاع.