طالب الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس ، الجمعة 31 مايو 2024، فرنسا بإعادة النظر في قرارها استبعاد إسرائيل من المشاركة في معرض للصناعات العسكرية تستضيفه الشهر المقبل.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت فرنسا إلغاء مشاركة 74 شركة إسرائيلية في معرض "يوروساتوري" 2024، أحد أكبر المعارض الدولية للأسلحة والمعدات العسكرية، والمقرر عقده في 17 يونيو/ حزيران قرب باريس.



ولم تعلن وزارة الدفاع الفرنسية، التي ترعى المعرض، أسباب القرار حتى الساعة 17: 40 ت.غ، لكنه يأتي عقب مجازر إسرائيلية عدة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة أوقعت عشرات القتلى من النازحين، وأثارت غضبا دوليا واسعا، شمل مظاهرات في مدن فرنسية.

وفي مسعى إلى دفع باريس للعدول عن ذلك، قال غانتس إنه ناقش مع رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل عتال، خلال اتصال هاتفي، قرار استبعاد الوفود الإسرائيلية من المشاركة في معرض "يوروساتوري".

وأضاف، في تدوينه عبر منصة "إكس"، أنه أكد لرئيس الوزراء الفرنسي أن "القرار يكافئ" ما وصفه بـ"الإرهاب" على حد زعمه، وطلب من باريس "إعادة النظر فيه".

كما أشار غانتس إلى أنه تحدث مع عتال عما زعم أنها "معاداة للسامية" في فرنسا.

وقال: "أعربت له أولاً وقبل كل شيء عن تقديري لموقفه الحازم والمبدئي ضد المستويات المتزايدة المقلقة لمعاداة السامية في فرنسا، وخاصة منذ (بدء الحرب على غزة في) 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وطلبت منه أن يظل ثابتًا على موقفه في القضاء على هذه الكراهية القديمة ضد اليهود وحماية المجتمعات اليهودية الفرنسية"، وفق تعبيره.

ويوجه ساسة إسرائيل تهمة "معاداة السامية" إلى كل من ينتقد تل أبيب، حتى أنها لاحقت يهودا شاركوا في مظاهرات رافضة للحرب على غزة، ما دعا الأخيرين إلى التحذير من أن توظيف هذه التهمة لأغراض سياسية "سيُفرغها من مضمونها وسيجعلها بلا معنى".

ويُعقد معرض يوروساتوري كل عامين في باريس، وهو واحد من أهم الفعاليات العالمية في مجال الدفاع والأمن.

ويشارك في دورة 2024 من الحدث العالمي 250 وفدًا رسميًا من 96 دولة، و1743 عارضًا من 62 دولة، ونحو 62 ألف زائر من 150 دولة، وفق الموقع الإلكتروني لـ"يوروساتوري".

ويجذب "يوروساتوري" آلاف العارضين والزوار من مختلف أنحاء العالم، بمن في ذلك كبار المصنعين والموردين وصناع القرار.

ويأتي استبعاد إسرائيل من المشاركة فيه وسط حرب مدمرة تشنها على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، ما خلف أكثر من 118 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

المجلس الأطلسي: تنسيق أمني مستمر بين إسرائيل والأردن رغم حرب غزة

قالت مؤسسة "المجلس الأطلسي" الأمريكية البحثية إن التعاون الأمني والعسكري بين الأردن والاحتلال الإسرائيلي لا يزال مستمرًا، رغم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ تشرين أول/ أكتوبر 2023.

وأوضحت المؤسسة في تقرير نُشر الثلاثاء للباحثة إميلي ميليكين، أن هذا التعاون بقي نشطًا وبشكل هادئ، على مستويات الاستخبارات والدفاع، حتى مع اتخاذ عمّان خطوات دبلوماسية تعكس تدهورًا في العلاقات الثنائية.

وأشار التقرير إلى أن الأردن قام بعدة تحركات دبلوماسية لافتة، مثل الانسحاب من اتفاق "الماء مقابل الطاقة" مع الإمارات وإسرائيل في تشرين ثاني/ نوفمبر 2023، وسحب سفيره من تل أبيب، إضافة إلى تصويت البرلمان لصالح طرد السفير الإسرائيلي من عمّان في أيار/ مايو 2024، والدعوة إلى فرض حظر على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل.

ومع ذلك، أوضح التقرير أن التعاون الأمني لم يتأثر، حيث "ساهم الأردن في نيسان/ أبريل 2024، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، في إسقاط عدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيّرة التي أطلقتها إيران ووكلاؤها باتجاه أهداف إسرائيلية".



كما طلبت عمّان من مقاتلات فرنسية من طراز "رافال" المساهمة في عمليات الاعتراض، رغم تهديدات إيرانية مباشرة نقلتها وسائل إعلام تابعة للحرس الثوري الإيراني، بأن الأردن سيُعتبر هدفًا في حال واصل تعاونه مع إسرائيل، وفقا للتقرير.

وزاد التقرير أنه "في حزيران/ يونيو 2024، شارك مسؤولون أمنيون أردنيون في اجتماع عُقد في المنامة، إلى جانب نظرائهم من البحرين والإمارات والسعودية ومصر، بحضور رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي، وقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل إريك كوريلا، حيث ناقشوا سبل تعزيز التعاون الأمني الإقليمي".

وذكر التقرير أن اللقاءات السرية بين المسؤولين الأردنيين والإسرائيليين ما زالت تُعقد لبحث ملفات أمنية مشتركة، من بينها تداعيات إقصاء نظام بشار الأسد في سوريا والحملة العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.

ورأى "المجلس الأطلسي" أن عمّان تسعى من خلال هذه المعادلة إلى تهدئة الشارع الأردني، عبر خطوات رمزية على الساحة الدبلوماسية، من دون المساس بالترتيبات الأمنية الاستراتيجية مع تل أبيب.

ولفت التقرير إلى أن العلاقة الأمنية بين الجانبين سبقت توقيع اتفاقية السلام عام 1994، وتطورت بعدها لتشمل تبادل معلومات استخباراتية، مساعدات دفاعية، بل وتسليم أسلحة مثل مروحيات AH-1 كوبرا التي قدمتها إسرائيل للأردن في 2015 لتعزيز قدرته على محاربة تنظيم داعش والمسلحين في العراق وسوريا.

كما نبه التقرير إلى أهمية هذا التعاون في مواجهة النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة، حيث شهدت الشهور الأخيرة عدة محاولات من مليشيات مدعومة من طهران لانتهاك المجال الجوي الأردني، وتهريب الأسلحة إلى داخل البلاد، بما فيها متفجرات، ألغام، بنادق كلاشنيكوف وصواريخ كاتيوشا، يُعتقد أن بعضها كان في طريقه إلى الضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تتهم ماكرون بشن "حرب صليبية على الدولة اليهودية"
  • ماكرون: فرنسا قد تشدد موقفها من إسرائيل إذا استمر منع المساعدات عن غزة
  • ماكرون: فرنسا قد تشدد موقفها من إسرائيل
  • ناشطون يصبغون نافورة في باريس باللون الأحمر تنديداً ﺑ«حمام الدم» في غزة
  • لماذا تستعرض إسرائيل حجم المساعدات العسكرية الأمريكية المقدرة بـ 940 سفينة؟
  • إعلام عبري: حرب غزة كلفت إسرائيل 40 مليار دولار حتى نهاية 2024
  • نداءات دولية بوقف الحرب وادخال المساعدات الانسانية فورا نافورة الأبرياء في باريس تتلون بالأحمر تنديدا بحمام الدم في غزة
  • المجلس الأطلسي: تنسيق أمني مستمر بين إسرائيل والأردن رغم حرب غزة
  • ناشطون يحوّلون نافورة باريس إلى حمام دم تنديدًا بمجازر غزة
  • الوزراء يوافق على إقامة معرض كنوز الفراعنة بإيطاليا