23 يوماً على بدء «مهمة الإمارات لمحاكاة الفضاء»
تاريخ النشر: 1st, June 2024 GMT
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةأكمل شريف الرميثي، عضو مهمة الإمارات لمحاكاة الفضاء، 23 يوماً ضمن أبحاث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية «هيرا» في حملتها السابعة، حيث تشمل المهمة 4 مراحل، ويعيش الطاقم الذي يضم كلاً من جيسون لي، وستيفاني نافارو، وبايومي ويجيسيكارا، إلى جانب الرميثي، داخل مجمع «هيرا» لمدة 45 يوماً حتى 24 يونيو المقبل.
ويجري الرميثي أبحاثاً علمية ومهام تشغيلية طوال محاكاة مهمتهم إلى الكوكب الأحمر، بما في ذلك «المشي» على سطح المريخ باستخدام الواقع الافتراضي، كما سيواجه تأخيرات متزايدة في الاتصالات تصل إلى خمس دقائق مع مركز التحكم في المهمة أثناء اقترابهم من المريخ.
وتتضمن عملية محاكاة المشي على سطح كوكب المريخ دراسة الصخور والدراسة الجغرافية بشكل عام، وذلك بالتنسيق مع مركز العمليات بوكالة «ناسا»، حيث تتم تجارب المشي على المريخ تتم باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي بما يسمح بمحاكاة البيئة على سطح المريخ، وتتم بتغطية الرأس لتوفير صورة بانورامية لكوكب المريخ، بما يساعد رواد الفضاء على تطوير أدواتهم للملاحة واستكشاف بيئة كوكب المريخ، الأمر الذي يعزّز من قدرتنا مستقبلاً على دراسة نُظُم العيش على سطح المريخ.
وتساعد هذه الأنشطة والتجارب الباحثين على تطوير استراتيجيات لزيادة استقلالية أفراد الطاقم التناظري وتعزيز تفاعلهم، وتسهم في تعزيز التواصل الفعال لتحقيق الأهداف المحددة، وعبر هذه البيانات، يمكن للعلماء تطوير استراتيجيات تدريب أكثر فعالية لرواد الفضاء، استعداداً للمهام المستقبلية مثل استكشاف المريخ، وهي رؤية طويلة الأمد لدولة الإمارات، في إطار برنامج المريخ 2117.
وخلال هذه المهمة تقام العديد من التجارب العلمية التي تدرس تأثير العزلة على الجوانب النفسية والفسيولوجية، حيث تتضمن أكثر من 18 تجربة علمية، منها 6 تجارب علمية من جامعات محلية في الدولة ستقام لأول مرة في هذه المهمة. ومن خلال هذه التجارب نطور علوماً وتقنيات تمكّن رواد الفضاء من العيش في بيئة صعبة كالقمر والمريخ، كما نطوّر الأنظمة التي تساعد في إدارة العمليات الفضائية في المستقبل لرواد الفضاء الذين من الممكن أن يشتركوا في مثل هذه المهمات.
ويؤدي برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء دوراً حيوياً في تعزيز فهم التحديات والفروق الدقيقة التي تواجه المهام الفضائية طويلة الأمد، كما يُظهر الالتزام القوي في دفع التقنيات الابتكارية الضرورية لدعم المهام المستقبلية إلى القمر وما بعده.
ومن خلال تكرار الظروف الشبيهة بالفضاء على الأرض، يعد «هيرا» موطناً فريداً من ثلاثة طوابق مصمماً لتمكين العلماء من دراسة كيفية تكيف أفراد الطاقم مع العزلة والحبس والظروف البعيدة عن الأرض، قبل إرسالهم في مهام إلى القمر والمريخ.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الفضاء شريف الرميثي استكشاف الفضاء وكالة ناسا كوكب المريخ على سطح
إقرأ أيضاً:
ثغرة خطيرة في نظام اتصالات فضائية تكشف إمكانية سيطرة القراصنة على مهام المريخ
صراحة نيوز- كشف باحثون عن ثغرة خطيرة في برنامج “كريبتوليب” المستخدم في تأمين الاتصالات بين المركبات الفضائية ومراكز التحكم الأرضية، كانت تتيح للقراصنة إمكانية السيطرة على مهام فضائية حساسة، بما فيها مركبات استكشاف المريخ.
ووفقاً لفريق شركة “آيل” الأميركية المتخصصة في الأمن السيبراني، فإن استغلال الثغرة كان ممكناً بمجرد الحصول على بيانات دخول مشغّلي النظام، سواء عبر هجمات التصيد الإلكتروني أو من خلال أجهزة مصابة ببرمجيات خبيثة تُترك في أماكن يسهل الوصول إليها.
وأوضح الباحثون أن الخلل كان يحوّل إجراءات التوثيق الروتينية إلى مدخل للهجوم، ما يسمح للمتسللين بإرسال أوامر بصلاحيات كاملة، وبالتالي التحكم بالمركبات أو اعتراض البيانات المرسلة إلى مراكز العمليات الأرضية. وأشاروا إلى أن هذا الخلل كان يفتح الباب أمام التحكم بعدد كبير من المهام الفضائية، بما في ذلك المركبات الجوالة التابعة لناسا على سطح المريخ.
وفي تقرير نشرته الشركة على موقعها الإلكتروني، أكد الباحثون أن النظام الأمني المصمَّم لحماية الاتصالات الفضائية احتوى على ثغرة يمكنها إبطال فعاليته بالكامل، مما يشكل تهديداً لبنية تحتية فضائية تقدر قيمتها بمليارات الدولارات والمهام العلمية المرتبطة بها.
وتبيّن أن الثغرة كانت موجودة داخل نظام المصادقة، وكان يمكن استخدامها عند تسريب بيانات دخول المشغلين. فقد كان بإمكان المهاجمين الحصول على أسماء المستخدمين وكلمات المرور الخاصة بموظفي ناسا عبر الهندسة الاجتماعية، أو التصيد الاحتيالي، أو من خلال وحدات تخزين “يو إس بي” مصابة بالفيروسات.
وذكر الباحثون أن هذه الثغرة تجاوزت عدة مراجعات بشرية للشفرة البرمجية على مدى ثلاث سنوات، قبل أن يتمكن محلل مستقل يعتمد على الذكاء الاصطناعي من اكتشافها والمساهمة في إصلاحها خلال أربعة أيام فقط.
وتعكس هذه الحادثة أهمية اعتماد أدوات التحليل الآلي في الأمن السيبراني إلى جانب المراجعة البشرية، إذ تسمح برصد الأنماط المشبوهة وفحص قواعد الشفرات الكبيرة بشكل منهجي ومتواصل مع تطور البرمجيات.