حكومة نتنياهو على المحك.. والانهيار الداخلي متوقع

بيان ثلاثي للوسطاء يدعو المقاومة وإسرائيل لإبرام اتفاق لإنهاء الأزمة

◄ مصدر إسرائيلي: تل أبيب وافقت على صفقة تبادل أسرى مع المقاومة

◄ عائلات الأسرى الإسرائيليين تصف المقترح بـ"الفرصة"

◄ ليفني: مقترح الصفقة ليس مثاليا لكنه الأفضل لإعادة الأسرى

◄ لبيد يتعهد بدعم نتنياهو ومنع انهيار حكومته إذا قبل الصفقة

الوزراء المتطرفون يهددون بإسقاط الحكومة إذا توقفت الحرب على غزة

الرؤية- غرفة الأخبار

لاقى مُقترح وقف إطلاق النَّار في غزة الذي طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، صدى واسعاً في المجتمع الدولي وخاصة في الأوساط الإسرائيلية، ولدى فصائل المقاومة الفلسطينية.

واعتبرت عائلات الأسرى الإسرائيليين هذا المقترح بأنَّه "فرصة يجب عدم تفويتها"، مطالبة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للوقوف خلف مقترح الرئيس الأمريكي ودعمه.

وتشهد شوارع تل أبيب مظاهرات متواصلة واشتباكات بين المتظاهرين والشرطة الإسرائيلية، وذلك على خلفية مطالبة حكومة نتنياهو بتعجيل إتمام صفقة تبادل الأسرى مع المُقاومة.

وتضمنت "خارطة الطريق" التي أعلن عنها بايدن وقف إطلاق النَّار بشكل كامل في المرحلة الأولى ولمدة 6 أسابيع وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بغزة، وتبادل للأسرى، على أن تستمر الهدنة إذا استمرت محادثات وقف إطلاق النار وصولا إلى "وقف دائم للأعمال العدائية".

وعلى مستوى الوسطاء، فقد دعت قطر ومصر والولايات المتحدة كلا من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل إلى إبرام اتفاق يُجسد المبادئ التي حددها الرئيس جو بايدن في خطابه.

وقال بيان ثلاثي: "تدعو كل من قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية مجتمعين، بصفتهم وسطاء في المناقشات الجارية لضمان وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، كلا من حماس وإسرائيل لإبرام اتفاق يجسد المبادئ التي حددها الرئيس بايدن في 31 مايو الماضي".

وتابع البيان المشترك بالقول إن "هذه المبادئ تجمع مطالب جميع الأطراف معا في صفقة تخدم المصالح المتعددة، ومن شأنها أن تنهي بشكل فوري المعاناة الطويلة لكل سكان غزة، وكذلك المعاناة الطويلة للرهائن وذويهم".

وبحسب البيان الثلاثي، فإن هذا الاتفاق يقدم "خارطة طريق لوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الأزمة".

وعلى الرغم من معارضة نتنياهو لوقف الحرب قبل تحقيق الأهداف العسكرية التي فشل في تحقيقها منذ السابع من أكتوبر، زعم مصدر سياسي إسرائيلي أن تل أبيب وافقت على صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، تشمل الإفراج عن 33 محتجزا "حيا أو ميتا" بقطاع غزة خلال المرحلة الأولى.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن المصدر قوله: ""سيتم إطلاق سراح المحتجزين على دفعات لـ6 أسابيع، وفي نهايتها تبدأ المفاوضات بين إسرائيل وحماس حول وقف دائم لإطلاق النار، أي نهاية الحرب، ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية من الصفقة، وفي المرحلة الثانية سيتم إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين من جنود ورجال، لكن هذا لن يحدث إلا إذا كان هناك اتفاق على وقف الحرب بشكل كامل بين الطرفين".

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، إنَّ مقترح بايدن للصفقة "ليس مثاليا لكنه الأفضل بين الخيارات المطروحة"، مبينة أن إعادة الأسرى "قضية وطنية والمجتمع لن يستطيع تحمّل هذا الجرح إذا كان سببه متطرفون في الحكومة".

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول رفيع -لم تكشف هويته- أن الرئيس الأميركي جو بايدن حرص على توضيح رسالة بأن إسرائيل إن رفضت مقترح صفقة وقف إطلاق النار فستتحمل العواقب.

واعتبر المصدر أن "خطاب بايدن من شأنه تغيير قواعد اللعبة بغض النظر عن رد حماس".

وحث زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الاستجابة لبايدن، بخصوص التوصل إلى صفقة هدنة في غزة وتبادل أسرى مع حركة حماس.

وتعهد لبيد بدعم نتنياهو ومنع انهيار حكومته إذا تعنت أعضاؤها من اليمين المتطرف، وحالوا دون التوصل لتسوية بشأن الأسرى في غزة.

وفي المقابل، هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بإسقاط الحكومة الائتلافية إذا دخل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في اتفاق بشأن غزة يتضمن إنهاء الحرب دون القضاء على حماس.

وقال زعيم حزب القوة اليهودية المتطرف إيتمار بن غفير إنَّ مثل هذ الاتفاق سيكون "تهورا وسيشكل انتصارا للإرهاب وتهديدا للأمن القومي الإسرائيلي، والصفقة التي نشرت تفاصيلها تعني إنهاء الحرب وهي صفقة متهورة تشكل خطرًا أمنياً على إسرائيل".

بدوره، طالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بمواصلة الهجوم على غزة حتى يتم تدمير حركة حماس وإنقاذ جميع الرهائن المحتجزين لدى الحركة، قائلاً إنه لن يبقى في الحكومة إذا لم يحدث ذلك.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

استشهاد مُعتقل من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، استشهاد المعتقل المسن محمد إبراهيم حسين أبو حبل (70 عاماً) من غزة في تاريخ 10/1/2025، وبذلك يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ الإبادة إلى 71.

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:

ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ الإبادة إلى 71

الإعلان عن استشهاد المعتقل المسن محمد إبراهيم حسين أبو حبل من غزة

4/6/2025

رام الله - تلقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، رداً من جيش الاحتلال يفيد باستشهاد المعتقل المسن محمد إبراهيم حسين أبو حبل (70 عاماً) من غزة في تاريخ 10/1/2025، لتضاف قضية الشهيد أبو حبل، إلى سجل منظومة التوحش الإسرائيلية، التي تعمل على مدار الساعة من خلال جملة من الجرائم المنظمة لقتل الأسرى والمعتقلين، ولتشكل هذه الجرائم وجهاً آخر من أوجه الإبادة المستمرة وامتدادا لها.

وأضافت الهيئة والنادي في بيان مشترك، أن قضية معتقلي غزة ماتزال تشكّل أبرز القضايا التي عكست مستوى -غير مسبوق- من الجرائم والفظائع التي مورست بحقّهم، وأبرزها جرائم التّعذيب، والتّجويع، والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة، فعلى مدار الشهور الماضية كانت إفادات وشهادات المعتقلين من غزة الأقسى والأشد من حيث مستوى تفاصيل الجرائم المركبة التي تمارس بحقّهم وبشكل لحظيّ.

ولفتت الهيئة والنادي إلى أنّ المعتقل أبو حبل متزوج وأب لـ11 من الأبناء، وقد تعرض للاعتقال في 12/11/2024، من أمام الحاجز المسمى بحاجز (الإدارة المدنية). 

وأضافت الهيئة والنادي، أنّه وباستشهاد المعتقل أبو حبل، فإنّ عدد الشهداء الأسرى والمعتقلين الذين ارتقوا بعد الإبادة الجماعية، يرتفع إلى (71) شهيداً على الأقل، من بينهم (45) معتقلاً من غزة، وهم فقط المعلومة هوياتهم، فيما يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 الموثقة لدى المؤسسات إلى (308) وهم كذلك المعلومة هوياتهم، لتشكّل هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة، وأشدها من حيث ظروف الاعتقال. 

وأوضحت الهيئة والنادي، أنّ الردود التي تتلقاها المؤسسات من جيش الاحتلال، تبقى محصورة في رواية الجيش، في ظل استمرار احتجاز جثامين الشهداء، وعدم الإفصاح عن ظروف استشهادهم، علماً أنّ الجيش حاول مراراً التلاعب في هذه الردود من خلال إعطاء المؤسسات ردودا مختلفة، وقد توجهت بعض المؤسسات إلى المحكمة من أجل الحصول على رد يحسم مصير المعتقل. مع التأكيد على أنّ جرائم التّعذيب شكّلت السبب المركزي في استشهاد الغالبية العظمى من الشهداء بعد الإبادة، إلى جانب الجرائم الطبيّة المتصاعدة، وجريمة التّجويع، وجرائم الاغتصاب.

وشددت الهيئة والنادي، على أنّ وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، تأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، واستمرار تعرضهم بشكل لحظيّ لجرائم ممنهجة، أبرزها التّعذيب، والتّجويع، والاعتداءات بكافة أشكالها والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة، والتّعمد بفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية أبرزها مرض (الجرب – السكابيوس)، هذا عدا عن سياسات السّلب والحرمان -غير المسبوقة- بمستواها.

وحمّلت المؤسسات، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل المسن أبو حبل، كما وجددت مطالبتها للمنظومة الحقوقية الدّولية، ب فتح تحقيق دولي محايد في استشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين منذ بدء الإبادة، والمضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها خلال حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحها العالم لدولة الاحتلال باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.

يذكر أنّ عدد إجمالي الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال بلغ حتى بداية حزيران/ يونيو 2025، أكثر من (10400) أسير وهم فقط المحتجزين في السجون التابعة لإدارة سجون الاحتلال، ولا يتضمن هذا المعطى المعتقلين المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، من بينهم (49) أسيرة، وأكثر من (440) طفلاً، و(3562) معتقلاً إدارياً، و(2214) معتقلا من غزة تصنفهم إدارة سجون الاحتلال (بالمقاتلين غير الشرعيين).

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين العمليات الحكومية: المساعدات التي تدخل غزة 0.1% من الحد الأدنى المطلوب البرلمان العربي يدعو لوقف فوري لحرب الإبادة في غزة الاحتلال يستولي على 41 دونما من أراضي محافظة رام الله الأكثر قراءة كيف اختفت أعياد الميلاد في غزة؟ عن تجربة معالجة نفسية في غزة بين الخيمة وأسرة المرضى: عن تجربة طبيبة طوارئ مجلس الأمن يعقد اجتماعا اليوم بشأن فلسطين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • استشهاد مُعتقل من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • وسائل إعلام فلسطينية: قتيل وعدة إصابات خطيرة جراء قصف إسرائيلي على منطقة "النادي الأهلي" في "مخيم النصيرات" بغزة
  • ديرمر يتصل برئيس وزراء قطر لبحث ملف المفاوضات بشأن غزة
  • وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن أن صادراتها الدفاعية لعام 2024 بلغت نحو 15 مليار دولار
  • مقتل 7 فلسطينيين في غارة جوية على حي الرمال وسط مدينة غزة
  • ‏مجموعة لوفتهانزا الألمانية للخطوط الجوية تمدد تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 22 يونيو الجاري
  • 23 قتيلا و200 جريح إثر قصف إسرائيلي على نازحين قرب مركز المساعدات الأمريكي في رفح جنوبي قطاع غزة
  • لماذا ترفض طهران المقترح النووي الأمريكي؟.. دبلوماسي إيراني يوضح
  • لقاء قطري مع قادة حماس لبحث المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار
  • بيان قطري مصري وسط تعثر المفاوضات بشأن المقترح الأمريكي حول غزة