رحبت حركة حماس بمضامين خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن 31/5/2024، ونظرت لها بإيجابية لأن ما قاله يؤدي إلى:
"1- وقف إطلاق النار الدائم، 2- انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، 3- إعادة الإعمار، 4- تبادل الأسرى، وأكدت استعدادها للتعامل بشكل إيجابي مع أي مقترح يقوم على العناوين المذكورة، إذا أعلن الاحتلال التزامه الصريح بذلك".
الأطراف كافة: أولاً طرفا الصراع في غزة، المستعمرة وحركة حماس، وثانيا أطراف التفاوض الثلاثة: الولايات المتحدة وقطر ومصر، ساهموا بصياغة اتفاق الصفقة بعد التداول لعدة أشهر، حتى تم التوصل للصيغة النهائية.
حركة حماس سبق لها وأن وافقت على صفقة مماثلة وعملت مفاجأة في ذلك الوقت مع نهاية شهر نيسان، ولكن حكومة المستعمرة رفضتها، لأنها تعني هزيمتها في ذلك الوقت.
حماس لها مصلحة في وقف إطلاق النار أولاً لحماية قياداتها وكوادرها، وثانيا لحماية شعبها في قطاع غزة الذي دفع أثمانا باهظة غير مسبوقة لهذا الكم الكبير من التضحيات البشرية بعشرات الالاف من الشهداء وأضعافهم من الجرحى، وتدمير ثلثي مساكن المدنيين، وحماس لها مصلحة في تبادل الأسرى، حيث سيتم إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وستخرج من المأزق والأزمة والحرب والدمار مرفوعة الرأس وتكاد تكون قد حققت إنجازاً بل انتصارا لنفسها.
المستعمرة ليست لها مصلحة لا في وقف إطلاق النار ولا في تبادل الأسرى
المستعمرة ليست لها مصلحة لا في وقف إطلاق النار ولا في تبادل الأسرى، ففي الحالتين ستدفع ثمن فشلها وإخفاقها، وتكاد تكون مهزومة، وواضح أن لا خيار لها بعد فشلها في عملية 7 أكتوبر، وفشلها في معالجة نتائج 7 أكتوبر وتداعياتها.
فقد فشلت في تصفية قيادات حماس والمقاومة، وفشلت في إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بدون عملية تبادل وبدون أن تدفع الثمن، وفشلت في ترحيل أهالي غزة إلى سيناء، وفشلت في إعادة المستوطنين المستعمرين إلى مساكنهم لدى المستعمرات المحيطة في قطاع غزة، وفشلت في إيجاد إدارة فلسطينية مدنية غير مرتبطة بـ "حمستان وفتحستان" كما تمنى نتنياهو، وهو مضطر ورضخ لقبول التفاوض مع حركة حماس، وليس هو فقط بل الولايات المتحدة التي رحبت بمضامين هذا الاتفاق-الصفقة، رضخت وقبلت أن يكون الطرف الفلسطيني المفاوض هو: حركة حماس، الموصوفة بالإرهاب والتي في نظرهم ارتكبت الموبقات مع أن ما قالوه واتهموا حماس به لا تتوفر أية دلائل حسية على فعلها.
هذا هو الثمن الذي لا فرار منه في الوصول إلى المستقبل الكريم
حماس اعتبرت أن "الموقف الأمريكي وما ترسخ على الساحتين الاقليمية والدولية، بضرورة وضع حد للحرب على غزة هو نتاج الصمود الاسطوري لشعبنا المجاهد ومقاومته الباسلة» والحقيقة أن ثمة عاملا آخر ثالثا يعود لدور تحالف الجالية الفلسطينية والعربية والاسلامية والافريقية في الولايات المتحدة الذي لعب دوراً مؤثراً على إدارة بايدن نحو الإسراع والاهتمام بما يجري في قطاع غزة على خلفية الانتخابات الأمريكية الرئاسية والنيابية يوم 5/11/2024، وخشيته من فقدان موقعه لأن هذا التحالف أعلن أنه سيضع ورقة بيضاء في صناديق الاقتراع، على خلفية موقفه الداعم للمستعمرة، مما يعني هزيمة مؤكدة لبايدن وحزبه الديمقراطي.
الشعب الفلسطيني دفع ثمناً باهظاً من أرواح ودماء أبنائه وبناته، ولا شك أنها ثمن حريته واستقلاله وكرامته، وهذه معركته الرابعة في مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني، منذ انطلاق الثورة الفلسطينية والاحتلال الثاني لفلسطين عام 1967، الثمن باهظ ولكن هذا هو الثمن الذي لا فرار منه في الوصول إلى المستقبل الكريم تحت عناوين الحرية والعودة والاستقلال الوطني.
الدستور الأردنية
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الاحتلال غزة نتنياهو غزة نتنياهو الاحتلال مقترح بايدن مقالات مقالات مقالات سياسة صحافة سياسة سياسة صحافة رياضة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار تبادل الأسرى حرکة حماس لها مصلحة قطاع غزة وفشلت فی
إقرأ أيضاً:
وزراء إسرائيليون يقرون بالفشل في غزة ومسؤولون بالائتلاف يدعون لإنهاء الحرب
أقر وزراء إسرائيليون بتعثر العمليات العسكرية في غزة، في حين يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية بشأن الوضع العسكري والأسرى، وذلك في ضوء تصريحات أميركية عن تقدم كبير قد يسمح بإبرام اتفاق ينهي الحرب.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية -مساء الأربعاء- عن 3 وزراء في الحكومة قولهم إن الحرب في غزة تحمل تصورات نظرية، لكنها عمليًا لا تحقق نتائج.
وأشار الوزراء إلى أن ثمة ضرورة للقيام بفعل آخر على المستوى العسكري أو السعي إلى إنهاء الحرب وإنجاز اتفاق.
وأوضحت القناة الـ12 أن نتنياهو لا يزال يعتقد أن الخطة الفعالة هي خطة على مراحل، مثل تلك التي صاغها ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط.
وأثار الكمين الذي قتل فيه 7 عسكريين إسرائيليين على يد كتائب القسام في خان يونس دعوات في إسرائيل إلى إبرام صفقة تنهي الحرب وتعيد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وفي الإطار، دعا مسؤولون في الائتلاف الحاكم وحزب الليكود إلى إنهاء العمليات في غزة دون الانجرار خلف الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن هؤلاء المسؤولين أنه لا يمكن إنكار أن الإسرائيليين قد أُرهقوا من جبهة غزة.
وقال مسؤول حزب الليكود إنه لو طرح اتفاق بشأن غزة، فإن نتنياهو سيوافق عليه.
في غضون ذلك، يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -اليوم الخميس- مشاورات مع فريق مُصغّر من الوزراء وكبار مسؤولي الأمن بشأن الوضع العسكري في غزة وكيفية التحرك بشأن إطلاق سراح الأسرى.
وكان نتنياهو وصف مقتل الجنود السبعة في خان يونس باليوم بالغ الصعوبة.
وفي السياق، أعرب موشيه غافني رئيس لجنة المالية في الكنيست عن حزب "يهودات هتوراه" عن استغرابه من استمرار إسرائيل في القتال بقطاع غزة، بينما يقتل الجنود طوال الوقت.
إعلانمن جهتها، تساءلت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة كيف يمكن لأسبوع بدأ بما سمته "إنجازا مدوّيا" (خلال الحرب مع إيران) أن يستمر بخسارة فادحة لـ7 عسكريين في غزة.
وقالت الهيئة -في بيان- إن الحرب في غزة استنفدت أغراضها وتدار دون هدف واضح أو خطة حقيقية، وإنه حان الوقت للتحلي بالشجاعة وإعادة المختطفين ووقف القتال.
ورأت أن اتفاق وقف إطلاق النار مع إيران يجب أن يشمل غزة، معتبرة أن هناك فرصة تاريخية سانحة، وأن على الحكومة الإسرائيلية اغتنامها.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في لاهاي إن تقدما -وصفه بالكبير- قد أُحرز بشأن غزة بسبب الضربة التي نُفذت في إيران.
وأضاف ترامب -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته- أن مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أخبره بأن اتفاقا بشأن غزة بات قريبا.
في المقابل، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأربعاء إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته الفاشية يتحملان كامل المسؤولية عن تعثر التوصل لاتفاق حتى الآن، مشيرة إلى أن استمرار عمليات المقاومة في غزة يؤكد فشل الاحتلال في كسر إرادة الشعب الفلسطيني.
وأكدت حماس -في بيان- أنها تتعامل بإيجابية مع أي أفكار تفضي لاتفاق يضمن وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال، مشيرة إلى أن نتنياهو وحكومته يواصلان المماطلة لكسب الوقت.
وأوضحت الحركة أن استمرار عمليات كتائب القسام وسرايا القدس في القطاع ضد قوات الاحتلال "يؤكد فشل العدو الصهيوني في كسر إرادة شعبنا ومقاومته"، مؤكدة أن "عمليات التصدي البطولي التي يخوضها مجاهدونا تبرهن على قوة وبأس مقاومتنا الباسلة وامتلاكها زمام المبادرة".
وفي الإطار نفسه، أكد طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، للجزيرة نت أن الاتصالات بالوسطاء لم تتوقف، قائلا إن الحركة لم تتلق أي مؤشرات على أن هناك تغيرا جديا في موقف نتنياهو.
وشدد النونو على أن حماس لن تقبل بأي اتفاق لا يتضمن شروطا واضحة عن وقف العدوان، يتضمن 4 نقاط أساسية: وقف العدوان كاملا، والانسحاب الشامل من القطاع، والإعمار وإنهاء الحصار، وصفقة تبادل.
وعن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "أخبار جيدة" بشأن غزة، قال النونو إن الحركة لا تكتفي بالتصريحات، مضيفا "ندرك أن الرئيس ترامب والولايات المتحدة لديهم القدرة على أن يفرضوا على نتنياهو إنهاء العدوان ووقف الحرب، لذلك، الأمر لا يحتاج تصريحات، وإنما إلى فعل حقيقي".
وفي حين أبدت حماس مرارا استعدادها لصفقة، تطلق فيها الأسرى مع وقف إطلاق نار دائم وانسحاب الاحتلال من غزة، فإن نتنياهو يضع عراقيل عدة، منها مطالبته بنزع سلاح الحركة، وألّا يكون لها أي دور في القطاع مستقبلا.
ويتعرض نتنياهو للضغوط الإسرائيلية، لا سيما من عائلات الأسرى وزعماء المعارضة، وسط اتهامات له بإفشال إبرام صفقة تعيد الأسرى، وإصراره على مواصلة الحرب "لأغراض تتعلق بمصالحه ومستقبله السياسي".
إعلانومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل حرب إبادة في غزة، خلفت نحو 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة متفاقمة.