تتطلع الأنظار هذا الأسبوع إلى انتخابات البرلمان الأوروبي التي ستجرى في الفترة بين السادس والتاسع من يونيو/حزيران الجاري، ويتوقع أن تترك تأثيرا مهما على واقع ومستقبل الاتحاد الأوروبي ودوله الـ27

ويبلغ إجمالي الناخبين في الاتحاد الأوروبي نحو 360 مليون ناخب سيكون عليهم اختيار 720 عضوا بهذا البرلمان.

ومما يلفت النظر أن قواعد الانتخابات تختلف من دولة إلى أخرى في الاتحاد الأوروبي حيث تحدّد كل دولة عضو قواعدها الخاصة فيما يتعلق بنقاط عديدة بينها موعد التصويت وكيفيته إضافة إلى سن الناخبين وحصة النساء.

من يصوت ومتى؟

في 21 دولة من الدول الأعضاء البالغ عددها 27 سيجري التصويت يوم الأحد التاسع من يونيو/حزيران بحسب الوثائق الانتخابية في البرلمان الأوروبي، من بينها ألمانيا وفرنسا وبولندا، فيما تحظى إيطاليا بخصوصية التصويت على يومين هما السبت الثامن والأحد التاسع، وتصوت التشيك أيضا على يومين هما الجمعة والسبت السابع والثامن من يونيو/حزيران.

وسيكون الهولنديون أول من يصوت، الخميس السادس من يونيو/حزيران، ويليهم الأيرلنديون يوم الجمعة السابع من يونيو/حزيران، ثم اللاتفيون والمالطيون والسلوفاك في الثامن من يونيو/حزيران.

التصويت مطلق أم نسبي؟

يفرض الاتحاد الأوروبي نظام النسبية في انتخاباته لكن الطريقة تختلف من دولة إلى أخرى لنجد 3 أنواع من عمليات الاقتراع:

– التصويت التفضيلي، في 19 دولة من بينها إيطاليا وبولندا وهولندا ودول الشمال. حيث يمكن الناخب، حسب الدولة، تعديل ترتيب قائمة المرشحين التي يصوت لها، أو شطب مرشحين أو الجمع بين قوائم عدة.

– التصويت بلوائح ثابتة، في 6 دول بينها ألمانيا وفرنسا وإسبانيا. حيث يصوّت الناخبون في لوائح لا يمكنهم تعديل الترتيب فيها أو تشكيلتها.

– التصويت القابل للتغيير، في مالطا وأيرلندا. وهنا لا يقوم الناخب بالتصويت لقائمة معدّة سلفا بل يعد هو قائمته الخاصة عبر ترتيب المرشحين حسب الأفضلية بالنسبة له.

تصويت إلزامي

التصويت إلزامي في 4 دول: بلجيكا واليونان وبلغاريا ولوكسمبورغ. حيث تطبق الإلزامية على رعايا الدولة ورعايا الاتحاد الأوروبي المسجلين على لوائح انتخابية في هذه الدول.

لكن العقوبات على الذين يمتنعون عن التصويت، حين تكون قائمة، نادرا ما تطبق على أرض الواقع.

تقسيم الدوائر

هناك 4 دول فقط قسمت أراضيها إلى دوائر: إيطاليا (5 دوائر) وبولندا (13) وبلجيكا (3) وأيرلندا (3).

تقسيم الدوائر يتم على أساس جغرافي في هذه الدول باستثناء بلجيكا حيث التقسيم على أساس اللغة (الناطقون بالهولندية والفرنسية والألمانية).

أما في الدول الأخرى، فيصوّت الناخبون في دائرة وطنية واحدة.

البريد والوكالة والإنترنت

تسمح القوانين في 13 دولة من دول الاتحاد الأوروبي بالتصويت عبر البريد، وفي معظم الأحيان لإفساح المجال أمام المواطنين المقيمين في الخارج للتصويت. وهذه هي حال ألمانيا وإسبانيا ودول الشمال.

وتسمح 5 دول بالتصويت بالوكالة لجميع الناخبين (فرنسا وهولندا وبلجيكا) أو -فقط- للناخبين المسنين أو المعوّقين الذين لا يمكنهم السفر (بولندا والسويد). علما بأن طريقة التصويت هذه تتيح الطلب من ناخب آخر التصويت بدلا منه.

التصويت الإلكتروني أقل انتشارا. تبقى إستونيا، الدولة الرائدة في مجال التكنولوجيا الرقمية، البلد الوحيد الذي يسمح لمواطنيه بالتصويت عبر الإنترنت.

حصص النساء

تفرض 10 من دول الاتحاد الأوروبي حصصا جندرية على لوائح المرشحين. ففي فرنسا وإيطاليا وبلجيكا ولوكسمبورغ يجب أن تكون اللوائح متساوية. وفي إسبانيا والبرتغال واليونان وسلوفينيا وكرواتيا، يجب أن تتضمن اللوائح 40% على الأقل من المرشحين من كل جنس، وبولندا 35%.

في رومانيا، يفترض أن يشجّع القانون على تعزيز التمثيل المتوازن للرجال والنساء على اللوائح لكن صياغته الغامضة وغير المحددة رقميا، تجعله غير فعال. مع وجود 15% فقط من النساء، فإن كتلة رومانيا من النواب الأوروبيين هي التي تضم أقل عدد من النساء في البرلمان الأوروبي.

وأرفقت بعض هذه الدول تلك الحصص بتدابير تهدف إلى ضمان وجود نساء في مناصب مؤهلة، لكن العقوبات لا تردع دائما.

في الوقائع، بين الدول الثلاث التي تضم أكبر عدد من النساء في أعضاء البرلمان الأوروبي، هناك دولتان تحققان ذلك دون حصة: فنلندا (57% من النساء) والسويد (52%). لكن لوكسمبورغ تتقدم مع نسبة 67% من النساء.

السن القانونية

في غالبية دول الاتحاد الأوروبي، السن القانونية للتمكن من التصويت 18 عاما.

هناك 5 دول فقط تعتمد استثناءات: اليونان (17 عاما) وألمانيا وبلجيكا ومالطا والنمسا (16 عاما). لكن في بلجيكا، لا ينطبق التصويت الإلزامي على الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما.

أما بالنسبة للحق في الترشح، فإن عتبة السن تختلف بشكل أكبر، حيث حددته 15 دولة، بينها ألمانيا وفرنسا، بـ18 عاما، و9 دول، بينها بولندا والتشيك بـ21 عاما. وفي الدول الثلاث الأخرى، السن الدنيا هي 23 عاما (رومانيا) و25 عاما (إيطاليا واليونان).

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات البرلمان الأوروبی الاتحاد الأوروبی من یونیو حزیران من النساء من دول

إقرأ أيضاً:

البرلمان الدنماركي يفتح الباب أمام قواعد عسكرية أمريكية.. هل تفقد غرينلاند سيادتها؟

أقر البرلمان الدنماركي مشروع قانون يتيح للولايات المتحدة إقامة قواعد عسكرية على الأراضي الدنماركية، في خطوة أثارت جدلاً داخليًا، وتأتي تزامنًا مع مساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة للهيمنة على جزيرة غرينلاند ذات الأهمية الاستراتيجية والموارد المعدنية الوفيرة.

ووسع التشريع الجديد، الذي أيده 94 نائبًا مقابل معارضة 11، الاتفاق العسكري السابق الموقع عام 2023 مع إدارة الرئيس السابق جو بايدن، والذي كان يمنح القوات الأمريكية حق الوصول الواسع إلى القواعد الجوية في الدنمارك. وينتقل القانون الآن إلى الملك فريدريك العاشر للتصديق النهائي.

واعتبر منتقدو القرار التصويت “تنازلاً عن السيادة الدنماركية” لصالح واشنطن، في حين أوضح وزير الخارجية الدنماركي لارس راسموسن في رده على استفسارات النواب أن بلاده تحتفظ بحق إنهاء الاتفاق في حال سعت الولايات المتحدة إلى ضم غرينلاند، سواء كليًا أو جزئيًا.

وتأتي هذه التطورات في ظل توتر سياسي متصاعد بين واشنطن وكوبنهاغن على خلفية تصريحات ترامب المتكررة حول رغبته في شراء غرينلاند، الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي وتتبع المملكة الدنماركية.

وكان رئيس وزراء غرينلاند قد وصف هذه التصريحات بأنها “تنطوي على عدم احترام”، مؤكّدًا أن الجزيرة “لن تكون أبدًا وتحت أي ظرف، مجرد قطعة ممتلكات قابلة للبيع”.

مقالات مشابهة

  • ‎طرق مدهشة تساعد النساء على بناء العضلات بعد سن الثلاثين
  • لؤي مشعبي: سندعم من سيفوز في انتخابات رئاسة الاتحاد .. فيديو
  • مسؤول إيراني كبير: سنستهدف قواعد الدول التي تدافع عن إسرائيل
  • إنتاج الحرير يعود للحياة في شمال ألبانيا بعدما شارف على الزوال
  • البرلمان العربي يدين عدوان كيان الاحتلال ضد إيران
  • مفاوضات انتخابية لتقليص فرص الفوز
  • القانون يحدد من يحق له التصويت في الانتخابات والاستفتاءات
  • في مقدمتها أمريكا وإسرائيل .. 12 دولة ترفضت التصويت على وقف إطلاق النار بغزة
  • الأمم المتحدة: التصويت بالأغلبية الساحقة لصالح مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة
  • البرلمان الدنماركي يفتح الباب أمام قواعد عسكرية أمريكية.. هل تفقد غرينلاند سيادتها؟