الجزيرة:
2025-07-29@21:55:46 GMT

كيف تحاشت إسرائيل الخط الأحمر لبايدن في رفح؟

تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT

كيف تحاشت إسرائيل الخط الأحمر لبايدن في رفح؟

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مسؤولين أميركيين وإسرائيلييين قولهم بأن تل أبيب عدلت عملياتها العسكرية في رفح جنوب قطاع غزة بعد مناقشات مكثفة مع المسؤولين الأميركيين لتجنب تجاوز "الخط الأحمر" لإدارة جو بايدن وإثارة أزمة في العلاقات مع أقرب حليف لها.

وأكد المسؤولون أن إسرائيل جمّدت خطتها الأصلية للقيام بعملية عسكرية بتوغل فرقتين في رفح، وهي عملية أعرب البيت الأبيض عن قلقه من أنها قد تؤدي إلى تصاعد عدد الضحايا في الصراع الذي أدى بالفعل إلى عشرات آلاف الضحايا المدنيين.

وبدلاً من ذلك، وفقا للمصادر، اختارت إسرائيل شن حملة عسكرية تركز على إغلاق الحدود بين غزة ومصر، فضلاً عن تكثيف الغارات على رفح.

وأشارت الصحفية إلى أن إعادة التجهيز لخطة الحرب الإسرائيلية مكنت إسرائيل من الابتعاد عن تحذيرات الرئيس جو بايدن بأن تتجنب القيام بعملية برية كبيرة في رفح أو المخاطرة بتخفيض الدعم العسكري الأميركي.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يحاول فيه بايدن ممارسة المزيد من الضغوط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل للموافقة على وقف إطلاق النار كجزء من خريطة طريق من ثلاث مراحل لإنهاء القتال في قطاع غزة. لكن العملية العسكرية الإسرائيلية "المخففة" ما زالت تلحق خسائر فادحة بالمدنيين في رفح، وفقا للصحيفة.

واشتكى مسؤولون غربيون آخرون من عدم وجود الاستعدادات الكافية لتوفير الرعاية لأكثر من 800 ألف مدني فروا من رفح أثناء القتال.

إسرائيل اختارت شن غارات على رفح وإغلاق الحدود مع مصر بدلا من توسيع عمليتها البرية (غيتي) خط أحمر

ومن المرجح في الأسابيع المقبلة أن يتردد صدى الخط الأحمر –وهو المصطلح الذي استخدمه بايدن لأول مرة في مارس/آذار الماضي.

وقال جوناثان بانيكوف، وهو مسؤول أميركي كبير سابق: "كان هناك تصور خاطئ حول ما يعنيه تعليق بايدن بشأن الخط الأحمر".

"بالنسبة للكثيرين في العالم العربي، تم تفسير ذلك على أنه عملية عسكرية محظورة في رفح إذا أرادت إسرائيل الاحتفاظ بالدعم الأميركي". ويضيف بانيكوف "بالنسبة للكثيرين في الإدارة الأميركية، لم يكن المقصود قط القول بأن إسرائيل لا تستطيع القيام بعملية عسكرية. وإنما كان القصد هو القول بأن إسرائيل لا يمكنها القيام بعملية مثلما فعلت في مدينة غزة أو خان ​​يونس والتي أسفرت عن عدد كبير من القتلى والدمار".

وخلف الأبواب المغلقة، تمت مناقشة التخطيط الإسرائيلي لعملية رفح الوشيكة على نطاق واسع في المجموعة الاستشارية الإستراتيجية، المكونة من كبار المسؤولين الأميركيين والمسؤولين الإسرائيليين الذين يجتمعون بانتظام عبر مؤتمرات الفيديو وبشكل شخصي.

وقال مسؤول إسرائيلي: "إنهم لم يتخطوا الخط الأحمر". وأضاف "قالوا افعلوا ذلك بطريقة مختلفة تخفف من الأضرار الجانبية والمخاطر التي يتعرض لها السكان".

ومع تطوير الاستراتيجية الإسرائيلية، تم وضع فكرة إرسال فرقتين إسرائيليتين إلى رفح "لتطهير" مدينة تعج بأكثر من مليون مدني جانباً. وبدلا منها تم وضع خطة للاستيلاء على معبر رفح الحدودي مع مصر وشريط حدودي مع مصر تقول إسرائيل إنه يحتوي على العديد من الأنفاق التي تستخدمها "حماس" لتهريب الأسلحة ومواد البناء والإمدادات الأخرى.

وتابع المسؤول الإسرائيلي: "لا يعني ذلك أننا قمنا بتعديل خطتنا لإرضاء الأميركيين دون تحقيق هدفنا". وأضاف: "لم نتخلى عن هدف هزيمة حماس في رفح"، وفق تعبيره.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الخط الأحمر فی رفح

إقرأ أيضاً:

موسكو تؤكد: ملتزمين بعملية سلمية لإنهاء الصراع مع أوكرانيا وضمان مصالحنا

عواصم "وكالات": قال الكرملين اليوم الثلاثاء إنه "على علم" بتصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تقليصه المهلة التي سبق أن حددها لموسكو للتوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا وإلا فإنها ستواجه عقوبات.

وحدد ترامب مهلة جديدة مدتها 10 أو 12 يوما لروسيا لإحراز تقدم نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا أو مواجهة التداعيات، مما يؤكد إحباطه من الرئيس فلاديمير بوتين فيما يتعلق بالصراع المستمر منذ ثلاثة أعوام ونصف العام.

وقدم المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ردا مقتضبا عندما سُئل خلال مؤتمر عبر الهاتف مع صحفيين اليوم عن تصريح ترامب.

وقال بيسكوف "نحن على علم بما قاله الرئيس ترامب اليوم. العملية العسكرية الخاصة مستمرة"، مستخدما المصطلح الذي تعتمده موسكو للإشارة إلى مجهودها الحربي في أوكرانيا.

وأضاف "لا نزال ملتزمين بعملية سلمية لإنهاء الصراع مع أوكرانيا وضمان مصالحنا في سياق هذه التسوية".

وكان ترامب قد هدد في 14 يوليو بفرض عقوبات جديدة على روسيا ومن يشترون صادراتها في غضون 50 يوما، وهي مهلة كانت ستنتهي في أوائل سبتمبر.

لكنه قلص تلك المهلة خلال زيارة لبريطانيا أمس قائلا "لا داعي للانتظار... نحن ببساطة لا نرى أي تقدم يحرز".

وفي السياق، جدد الرئيس الامريكي ترامب اليوم تهديداته لروسيا بفرض عقوبات "ثانوية" أي تستهدف الدول التي تشتري منتجات روسية ولا سيما النفط والغاز بهدف تجفيف إيرادات موسكو.

وبعد عودته إلى السلطة في يناير، أعرب ترامب عن استعداده للتفاوض مع الرئيس الروسي، كما انتقد مساعدة بلاده لكييف، وسعى إلى تعزيز العلاقة مع بوتين.

لكنه أعرب منذ ذلك الحين عن "خيبة أمل" من بوتين الذي لم يوافق على وقف إطلاق النار الذي تطمح إليه كييف وواشنطن.

وأسف الناطق باسم الرئاسة الروسية اليوم لـ"تباطؤ" تطبيع العلاقات بين واشنطن وموسكو، مؤكدا أن بلاده "مهتمة بدينامية" أفضل في هذه العملية، وأكد "للمضي قدما، نحتاج إلى الدفع من الجانبين".

رغم التحذير الجديد، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن هجمات روسية على بلاده أسفرت عن مقتل 22 شخصا وإصابة 85 آخرين على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية، وكتب زيلينسكي على إكس " عندما شعر الجميع مرة أخرى بالأمل في أن القتل قد يتوقف، قتل الجيش الروسي 22 شخصا في أوكرانيا".

من جهة ثانية، اكد مسؤولون أوكرانيون مقتل 17 سجينا على الأقل وإصابة أكثر من 80 آخرين جراء هجوم جوي روسي على سجن في منطقة زابوريجيا جنوب شرق أوكرانيا.

وقالت مصلحة التنفيذ الجنائي الأوكرانية إن الهجوم، الذي وقع مساء أمس، استهدف مؤسسة "بيلينكيفسكا" الإصلاحية بأربع قنابل جوية موجهة.

وتم نقل 42 سجينا على الأقل إلى المستشفى مصابين بجروح خطيرة، فيما تعرض 40 شخصا آخرين، من بينهم أحد العاملين، لإصابات متفاوتة.

وذكرت السلطات أن الهجوم أسفر عن تدمير قاعة الطعام في السجن، وألحق أضرارا بالمباني الإدارية ومباني الحجر الصحي، لكن السياج الخارجي المحيط بالسجن صمد ولم يتم الإعلان عن أي حالات هروب.

وأدان المسؤولون الأوكرانيون الهجوم، مشيرين إلى أن استهداف البنية التحتية المدنية، مثل السجون، يعد جريمة حرب بموجب الاتفاقيات الدولية.

كما أعلنت السلطات مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة ثمانية آخرين في منطقة دنيبرو.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا شنت هجمات على أوكرانيا باستخدام صاروخين باليستيين من طراز "إسكندر-إم"، بالإضافة إلى 37 طائرة مسيرة هجومية.

وأضافت القوات الجوية أن الدفاعات الجوية الأوكرانية اعترضت أو أسقطت 32 طائرة مسيرة.

وفي دنيبرو، استهدفت صواريخ مدينة كاميانسكي، مما أدى إلى تدمير جزئي لمبنى من ثلاثة طوابق وإلحاق أضرار بمنشآت طبية قريبة، من بينها مستشفى للولادة وجناح في مستشفى بالمدينة.

وأعلن رئيس الإدارة الإقليمية في دنيبرو، سيرهي ليساك، مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح، من بينهم امرأة حامل في حالة خطيرة الآن.

واستهدفت هجمات روسية أخرى تجمعات سكنية في منطقة سينيلنيكيفسكي بطائرات مسيرة من طراز "إف بي في" وقنابل جوية، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة اثنين آخرين.

وقال ليساك إن القوات الروسية استهدفت أيضا تجمعا سكنيا في فيليكوميخايليفسكا، مما أسفر عن مقتل امرأة تبلغ من العمر 75 عاما وإصابة رجل يبلغ من العمر 68 عاما.

ضابط اوكراني من قوات إنفاذ قانون يمرّ أمام مبنى مدمر في سجن بيلينكيفسكا الإصلاحي إثر غارة جوية على بيلينكي بمنطقة زابوريزهيا اليوم. "أ.ف.ب"

مقالات مشابهة

  • حشود عسكرية إسرائيلية جديدة على تخوم غزة
  • موسكو تؤكد: ملتزمين بعملية سلمية لإنهاء الصراع مع أوكرانيا وضمان مصالحنا
  • سقوط مروحية عسكرية في نهر بولاية ألمانية
  • مصر الحارس الأمين للقضية الفلسطينية.. رسائل قوية من أبو العينين بمؤتمر الجبهة الوطنية بالجيزة.. ويؤكد: السيسي رسم الخط الأحمر ضد التهجير
  • “ذا نيويورك صن”: تطور القدرات اليمنية يزيد قلق أمريكا و”إسرائيل” وحلفائهما
  • بعملية أمنية نوعية.. استدراج مطلوب من سوريا وإلقاء القبض عليه في لبنان
  • الهلال الأحمر يكشف تعنت إسرائيل تجاه الشاحنات المصرية المتجهة لغزة.. فيديو
  • تعنت إسرائيل تجاه المساعدات المتجهة لغزة.. الهلال الأحمر يكشف التفاصيل |فيديو
  • إسرائيل تتحدث عن خط ماء من مصر لغزة
  • ارتفاع قتلى جنود الاحتلال في خان يونس بعملية المقاومة أمس