فيروسات أحفورية كامنة في الجينوم البشري ترتبط بالاكتئاب
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
وجدت دراسة جديدة أن بعض الفيروسات القديمة الكامنة في الحمض النووي البشري، قد يساهم في الاضطرابات النفسية.
حدد علماء من جامعة كينغز كوليدج لندن، 5 "فيروسات أحفورية" مرتبطة بالاكتئاب والفصام والاضطراب ثنائي القطب.
وأوضح فريق البحث أن الفيروسات القديمة، التي تسمى الفيروسات القهقرية البشرية الداخلية (HERVs)، كانت معروفة سابقا ويُنظر إليها على أنها "حمض نووي غير مرغوب فيه" بلا غرض، ولكنها قد تؤدي الآن إلى علاجات جديدة للحالات النفسية.
وقال الدكتور تيموثي باول، المعد الرئيسي المشارك في الدراسة: "تستخدم هذه الدراسة نهجا جديدا وقويا لتقييم كيفية تأثير القابلية الوراثية للاضطرابات النفسية على التعبير عن التسلسلات الفيروسية القديمة الموجودة في الجينوم البشري الحديث. تشير نتائجنا إلى أن هذه التسلسلات الفيروسية ربما تلعب دورا أكثر أهمية في الدماغ البشري مما كان يعتقد في الأصل".
ويتكون الجينوم البشري من زهاء 6 مليارات حرف فردي من الحمض النووي (العدد نفسه تقريبا لدى الرئيسيات الأخرى مثل الشمبانزي) موزعة بين 23 زوجا من الكروموسومات.
إقرأ المزيدولقراءة الجينوم، يقوم العلماء أولا بتقسيم كل الحمض النووي إلى قطع بحيث يمكن قراءة الحروف الفردية في كل قطعة، ويحاولون تجميع القطع بالترتيب الصحيح، مثل تجميع أحجية معقدة معا.
وحللت الدراسة بيانات من دراسات جينية كبيرة شملت عشرات الآلاف من الأشخاص، سواء كانوا يعانون من أمراض عقلية أم لا.
واستخدم الفريق أيضا معلومات من عينات دماغ تشريح الجثث لـ800 فرد، لاستكشاف كيفية تأثير اختلافات الحمض النووي المرتبطة بالاضطرابات النفسية على التعبير عن فيروسات HERVs.
وتبين أن بعض متغيرات الخطر الجيني أثرت جزئيا على التعبير عن فيروسات HERV، ما زاد خطر الإصابة بالفصام والاكتئاب.
وقال الدكتور رودريجو دوارتي: "نحن نعلم أن الاضطرابات النفسية لها مكون وراثي كبير، حيث تساهم أجزاء كثيرة من الجينوم بشكل متزايد في القابلية للإصابة. في دراستنا، تمكنا من التحقيق في أجزاء من الجينوم المقابلة لفيروسات HERV، ما أدى إلى تحديد 5 تسلسلات ذات صلة بالاضطرابات النفسية. وفي حين أنه ليس من الواضح بعد كيف تؤثر هذه الفيروسات القهقرية على خلايا الدماغ لتسبب هذه الزيادة في المخاطر، فإن النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن تنظيم التعبير عنها مهم لوظيفة الدماغ".
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الحمض النووي الطب امراض جينات وراثية فيروسات الحمض النووی التعبیر عن
إقرأ أيضاً:
قضية بوب فيلان وفرقة نيكاب تظهر نفاق اليمين بشأن حرية التعبير
أوردت كاتبة العمود البريطانية هندية الأصل ياسمين علي بهاي براون أن إسرائيل وأنصارها مذهولون ويشعرون بالإهانة من موجة الاستنكار الشديد التي اجتاحت البلاد، مع أن إسرائيل لم تستهدَف وحدها بالإدانة، بل دان الموسيقيون والمتحدثون دولا أخرى.
وأوضحت بهاي في موقع آي بيبر (I paper) التابع لمجموعة ديلي ميل الصحفية البريطانية أن أحد ثنائي فرقة الراب (بوب فيلان) هتف خلال حفلهم في غلاستونبري، "فلسطين حرة" و"الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي"، وانضم الكثير من الحضور إلى هتافه، مشيرة إلى أنه من الخطأ الواضح اتهام هذا الرجل بالرغبة في قتل دولة إسرائيل أو بمعاداة السامية.
وذكّرت الكاتبة بأن السفارة الإسرائيلية في المملكة المتحدة قالت إنها "تشعر بقلق بالغ بسبب الخطاب التحريضي والبغيض"، ودعت المنظمين والفنانين والقادة العامين إلى "إدانة ورفض جميع أشكال الكراهية".
ومن جهتها، دعت الكاتبة، هي الأخرى، السفارة الإسرائيلية الآن إلى إدانة الخطاب التحريضي والبغيض الصادر عن دولتهم وسفارتهم، مثل قول سفيرتهم تسيبي هوتوفلي في سبتمبر/أيلول الماضي إن "كل مدرسة وكل مسجد وكل منزل في غزة لديه منفذ إلى نفق، وبالطبع ذخائر"، في تبرير واضح لتدميرها.
وسارع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى إدانة بوب فيلان، وفي المقابل تطالب صحيفة ديلي تلغراف بمعاقبة مغنية الراب لوسي كونولي، التي حرضت على العنف ضد طالبي اللجوء والمهاجرين خلال أعمال الشغب العام الماضي.
وتساءلت الكاتبة: هل أصبح الجنود الإسرائيليون في خطر حقيقي بعد غلاستونبري؟ مؤكدة أنها لا تستطيع الجزم بذلك، إلا أن المهرجانات الموسيقية تعد أهدافا سهلة بالنسبة لليمين، لأن حشودها في الغالب من دعاة حماية البيئة والمساواة، ومناهضي المؤسسات والشواذ جنسيا.
ومع أن بعض اليمينيين يدافعون بجنون عن حرية التعبير -كما تقول الكاتبة- فإنهم لا يدينون إلا "حركة الوعي" واليسار، أما إذا تحدثت حركة الوعي واليسار، بحرية وواجهوا اليمين، فإن أتباعه ينعتونهم بالعدوان "غير الوطني" في الداخل.
إعلانوأشارت الكاتبة إلى أن الشرطة تفحص الآن تسجيل فرقة بوب فيلان، وذكَرت بأنها احتجت على حرب فيتنام، وقاومت التاتشرية وعنف الشرطة والعنصرية، وتظاهرت مع رفاقها وتجمعوا وهتفوا، وأنشدوا أغاني التحدي، وكانت الشرطة قاسية، وصرخت ضدهم الصحف المحافظة، ولكنهم واصلوا، لأن أي سلطة لم تتمكن قط من منع الشباب من قول ما يفكرون فيه والتعبير عن مشاعرهم.
وختمت الكاتبة بأنه لا يمكن فصل السياسة عن الثقافة، وذكّرت بدعوة المؤتمر الوطني الأفريقي بقيادة نيلسون مانديلا للمقاطعة الثقافية في جنوب أفريقيا، وقالت إن ستيفي وندر أصدر أغنية "إنه خطأ (الفصل العنصري)"، واعتُقل خلال احتجاج مناهض للفصل العنصري في الولايات المتحدة.