"الأونروا" تطالب بزيادة تدفق المساعدات إلى غزة وحماية طواقم العمل
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
طالبت مدير الإعلام في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في قطاع غزة بزيادة تدفق المساعدات وحماية طواقم العمل في المجال الإنساني من أجل ضمان إيصال المساعدات وتقديم الخدمات الأساسية لجميع السكان في القطاع.
وقالت إيناس حمدان -في مداخلة مع تليفزيون "بي بي سي عربي" البريطاني اليوم الاثنين- إنه لا يمكن لطواقم العمل في المجال الإنساني المتابعة والاستمرار في تقديم الخدمات والمساعدات دون توفر هذه الشروط الأساسية، مشيرة إلى أن الأونروا تحاول دائما التذكير بالمطالب الأساسية من أجل ان تتمكن من القيام بتقديم الخدمات في قطاع غزة.
ونبهت إلى أن ما نشهده هو مزيد من التضييق على إدخال المساعدات الإغاثية رغم صعوبة الظروف وتفاقمها على جميع الأصعدة بيئيا وصحيا وأيضا الغذاء.
وأشارت إلي أن الخبراء يحذرون من عودة سيناريو الجوع الذي شهدناه مسبقا في مدينة غزة، معبرة عن خشيتها من حدوث الجوع بالفعل في مناطق الوسط والجنوب حيث التكدس الكبير ومحدودية الموارد، مؤكدة أن المصدر الأساسي لما يحتاحه النازحون هو المساعدات التي تقدمها الأونروا إلى جانب بعض المؤسسات الأخرى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده الأونروا غزة
إقرأ أيضاً:
مجلة أميركية: العنف بغزة ليس حربا بل تطهير عرقي تمهيدا لطرد السكان
نشرت مجلة ريسبونسيبل ستيتكرافت الأميركية مقالا يصف حرب إسرائيل على غزة بأنها ليست حربا، بل اعتداء أحادي الجانب على السكان المدنيين وسبل عيشهم تمهيدا لطردهم، في ظل تفوق إسرائيلي كامل.
وقالت المجلة التي يصدرها "معهد كوينسي للسياسة المسؤولة" بواشنطن في المقال، الذي كتبه بول آر بيلار، إن الآمال بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، تتلاشى بعدما انسحب المفاوضون الإسرائيليون والأميركيون من محادثات في قطر في وقت يواصل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحديث عن "بدائل" لتحقيق أهداف إسرائيل في القطاع.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: لا تمنحوا نتنياهو صكّ براءة حيال ما يفعله بغزةlist 2 of 2يديعوت أحرونوت: تسونامي دبلوماسي يحاصر إسرائيلend of listويشير بيلار إلى أن الأخبار القادمة من القطاع لا تتحدث عن معارك، بل عن مجازر يومية يذهب ضحيتها نحو 150 مدنيا يوميا، في ظل تصاعد الجوع القاتل، واتهامات إسرائيلية متكررة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بسرقة المساعدات، رغم غياب الأدلة بما في ذلك من الجيش الإسرائيلي نفسه.
الأونروا اعتراف دولي بالقضية
ويؤكد بيلار أن الجوع الجماعي في غزة هو نتاج مباشر لحصار إسرائيل وإقصائها لوكالة الأونروا، بذريعة اتهامها بالتواطؤ مع حماس، في حين أن السبب الحقيقي هو أن الأونروا تُجسد اعترافا دوليا بوجود قضية لاجئين فلسطينيين.
أما البديل الإسرائيلي لتوزيع المساعدات فهو "منظومة عقابية"، تخدم هدف إسرائيل في "التطهير العرقي"، من خلال حصر المساعدات في نقاط قليلة تُجبر السكان على التجمع في مناطق أشبه بـ "معسكرات اعتقال"، تمهيداً لطردهم لاحقا من غزة.
في هذا السياق، يشير الكاتب إلى أن إسقاط المساعدات جوا هو "خدعة مسرحية" غير مجدية، تُستخدم لتهدئة الضمير الدولي، في حين يواصل الجيش الإسرائيلي منع دخول مئات الشاحنات البرية ويدمر محتوياتها.
ويضيف أن إسرائيل تشارك بنفسها في عروض الإسقاط الجوي، رغم معرفتها بسوء كفاءتها، لتحويل الأنظار عن حصارها.
بيلار: السبب الحقيقي لإبعاد الأونروا هو أنها تُجسد اعترافا دوليا بوجود قضية لاجئين ليس حماس بل عموم السكانوفي تحليله، يصف بيلار إستراتيجية إسرائيل في غزة بأنها تقوم على "الإبادة والطرد" وهي مقاربة عسكرية لا تهدف إلى التفاوض، بل إلى القضاء على الخصم أو إزاحته جسديا.
إعلانويؤكد أن هذا الهدف لم يعد موجها ضد حماس فقط، بل ضد عموم سكان غزة، الذين يُنظر إليهم كأعداء، وهي نظرة تفاقمت منذ هجوم حماس في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد اعترف نتنياهو علنا بأن "قتل قيادة حماس" والعمل في "كل مناطق غزة" هو جزء من "نصر كامل" يجب تحقيقه قبل وقف العمليات.
وفي ظل هذه الإستراتيجية، يستمر بيلار، لا معنى لانتظار تسوية تفاوضية، مضيفا أن نتنياهو يملك دوافع سياسية شخصية للإبقاء على الحرب، من بينها تأجيل محاكمته بتهم فساد، والحفاظ على ائتلافه المتطرف المعارض لوقف إطلاق النار.
من جهة أخرى، يؤكد بيلار أن حماس أبدت مرونة كبيرة خلال محادثات قطر، ووافقت على معظم بنود اتفاق توسط فيه القطريون والمصريون، وطالبت فقط بتعديلات تتعلق بضمانات إنسانية، وتحديد مواقع الانسحاب الإسرائيلي بدقة، والإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.
انحياز أميركي سافر
لكن الرد الإسرائيلي والأميركي جاء بالانسحاب المفاجئ من المحادثات، تلاه اتهام ترامب للحركة بـ "السعي للموت".
ويرى الكاتب أن تحميل حماس مسؤولية استمرار المجازر هو تكرار لسردية تعكس الانحياز الأميركي لإسرائيل، إذ يتم تصوير الفصائل الفلسطينية المقاومة كأصل العنف، وليس كنتيجة للاحتلال المستمر.
ويذكّر بأن نتنياهو نفسه دعم حماس سابقا لإضعاف السلطة الفلسطينية، كجزء من إستراتيجية "فرق تسد" الإسرائيلية، التي تُستخدم لاحقا للزعم بأن "لا يوجد شريك فلسطيني للتفاوض".
في الختام، يشدد بيلار على أن ما يجري في غزة اليوم ليس صراعا عسكريا بين جيشين، بل عملية تدمير ممنهجة لشعب بأكمله، في ظل تواطؤ أميركي سياسي ودبلوماسي.