هل كانت البعثة الأممية حبرا على ورق في دفاتر العراق؟
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
3 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: بعد أن أصبح أمر إنهاء مهام البعثة الأممية في العراق محسوماً، تظهر جردة حساب توضح أن البعثة لم تحقق الكثير مما تحدثت عنه كمبرر لوجودها، مثل إقامة المصالحة الوطنية وإصلاح قوات الأمن.
وبينما تعلن بغداد أن هذه الخطوة تمثل اعترافاً أممياً باستقرار العراق، يرى مراقبون أن هذا الانسحاب قد يضفي مشروعية على قمع الحريات وعلى الفساد والانفراد بالسلطة.
وخلال السنوات الماضية، فشلت البعثة في التعاون مع السلطات العراقية لتحديد هوية الذين قتلوا المتظاهرين في احتجاجات 2019، كما لم تتمكن من مواجهة تفشي الفساد والاعتقالات العشوائية.
وقد طالت البعثة نفسها اتهامات بالفساد. وفي فبراير الماضي، أعلنت هيئة النزاهة أن فريقاً تابعاً لها بدأ التحقيق في معلومات أوردها تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية حول تلقي موظفين في “يونامي” رشى.
أشارت المعلومات الواردة في التقرير إلى أن موظفي البعثة الأممية تقاضوا رشى من مقاولين عراقيين ضمن مشاريع صندوق إعادة إعمار المناطق المستعادة من تنظيم داعش، مما يثير تساؤلات حول مدى نزاهة وفعالية البعثة خلال فترة وجودها في العراق.
وقرّر مجلس الأمن الدولي بالإجماع الجمعة، بناءً على طلب بغداد، أن يسحب من العراق بحلول نهاية 2025 البعثة الأممية (يونامي) الموجودة في هذا البلد منذ أكثر من 20 عاما. وفيما تقول
والبعثة التي تمّ تعزيزها في 2007 وتجديدها سنوياً تضمّنت مهمّتها دعم الحكومة لإجراء حوار سياسي شامل ومصالحة وطنية وتنظيم الانتخابات وإصلاح قطاع الأمن. وفي كتاب أرسله إلى مجلس الأمن الدولي مطلع مايو الماضي، تحدّث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن “تطورات إيجابية ونجاحات”، طالباً أن يتمّ بحلول 31 ديسمبر 2025 إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) الموجودة في بلاده منذ 2003.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: البعثة الأممیة
إقرأ أيضاً:
وجهاء المنطقة الغربية يلتقون البعثة الأممية ويشددون على ضرورة تثبيت الهدنة ومنع التصعيد
في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار وتثبيت الهدنة الهشة التي تم التوصل إليها عقب اشتباكات طرابلس الأخيرة، عقد ستة عشر من وجهاء وأعيان وقيادات مجتمعية من مختلف مناطق المنطقة الغربية اجتماعًا موسعًا مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بحضور نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام، ستيفاني خوري.
وضم الاجتماع ممثلين عن مناطق تاجوراء، الزنتان، سوق الجمعة، مصراتة، ورشفانة، أبوسليم، زوارة، جادو، بني وليد، غريان، زليتن، الزاوية، وطرابلس الكبرى، حيث تم الاستماع إلى تقييماتهم الأمنية واستعراض سبل مساهمتهم في الحفاظ على الهدنة وتعزيز الاستقرار المستدام.
وأكد الحاضرون خلال اللقاء على ضرورة وضع آليات فعالة لرصد تنفيذ اتفاق الهدنة ومنع أي تحرك عسكري أحادي الجانب، مشددين على أهمية استمرار الوساطة الأممية في منع النزاع، ومتابعة تنفيذ التعهدات الميدانية.
وفي ختام الاجتماع، جدد الأعيان التزامهم بتوعية الشباب بخطورة الانخراط في النزاعات، ومكافحة المعلومات المضللة، مؤكدين في بيانهم الختامي دعمهم للجنة الهدنة، والدعوة لوقف دائم لإطلاق النار، وحماية المدنيين، والعمل على إصلاح القطاع الأمني بما يتماشى مع سيادة القانون ومبادئ حقوق الإنسان.
وقال أحد المشاركين خلال الاجتماع: “نحن الآن في الأشهر الحرم، والحمد لله، الظروف اليوم أفضل، يجب أن نتكاتف كأعيان للعمل على وقف دائم للقتال”.
آخر تحديث: 30 مايو 2025 - 09:23