مسقط- الرؤية

احتفلت صناعة الكابلات العمانية- الشركة العمانية الرائدة في صناعة الكابلات والأنظمة- وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بتخريج الأطفال المشاركين ضمن برنامج "KIDS IN STEM"، وذلك بعد برنامج تدريبي للأطفال امتد على مدى أربعة أشهر في مدرسة التوافق للتعليم الأساسي في سلطنة عمان.

وتعزز هذه المبادرة الإبداع والابتكار لدى الأطفال من خلال الأنشطة العملية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).

وتؤكد هذه الخطوة التزام الشركة بالتقدم والشمولية تماشيًا مع أهداف رؤية عمان 2040، إذ تستهدف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و10 سنوات، حيث خصص 130 طالبًا من الصف الأول إلى الرابع على مدى الأشهر الأربعة الماضية، ثلاث ساعات في الأسبوع للاطلاع على المعلومات الرئيسية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، من خلال التركيز على مواضيع مثل البرمجة الهندسية للمبتدئين، الإلكترونيات المستخدمة في الخلايا الشمسية، أنواع المصابيح والمحركات والمحولات، والميكروبات وغيرها الكثير.

وتم تقديم هذه الدورات من قبل سبعة معلمين مدربين خصيصاً في تطوير إمكانات جيل الشباب في سلطنة عمان.

وأقيم حفل التخرج في مدرسة التفوق للتعليم الأساسي، بحضور الدكتورة مايا سعيد خميس العزري مستشار الوزير لشؤون الابتكار العلمي في وزارة التربية والتعليم في سلطنة عُمان، واركان ايدوجدو الرئيس التنفيذي بشركة صناعة الكابلات العمانية، بالإضافة إلى إدارة المدرسة وعدد من الطلاب والمعلمين.

وقالت الدكتورة مايا سعيد خميس العزري: "تعتبر المبادرة من الخطوات الأساسية في إعداد قادة المستقبل في سلطنة عمان، حيث ستساعد أطفالنا على الابتكار والإبداع".

وأوضح أركان إيدوجدو: "نحرص في شركة صناعة الكابلات العمانية على تقديم الدعم للمجتمع، والالتزام بمسؤولياتنا الاجتماعية تجاه سلطنة عُمان، إن ما نقوم به اليوم من خلال تعليم أطفالنا، هو استثمار للمستقبل، حيث نعمل على تجهيز عدد من القادة والمفكرين والمبدعين في القطاع".

وتم خلال الحفل الاحتفاء بإنجازات الطلاب، إلى جانب تكريم المعلمين، حيث تم توزيع شهادات معتمدة من وزارة التربية والتعليم، وشركة صناعة الكابلات العمانية.

ويعتبر حفل التخرج واحدا من ثلاث مبادرات أطلقتها الشركة خلال العام الجاري، مما يؤكد التزامها الراسخ بالمسؤولية الاجتماعية ودعم المجتمع من خلال التعليم.

وأطلقت الشركة أيضا برنامج KIDSITY، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم في سلطنة عُمان، الذي يتكون من أربع جلسات مخصصة للمتعلمين الشباب من المدارس العمانية، مما يساهم في تطوير المواهب وتشكيل مسار أكثر إشراقًا للمستقبل.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: وزارة التربیة والتعلیم فی سلطنة من خلال

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد العماني وسياسات التنويع والابتكار

يمر الاقتصاد العُماني بمرحلة مهمة من التحولات النوعية، تشهد خلالها سلطنة عمان تطورا ملحوظا في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، ضمن رؤية طموحة ترتكز على التنويع والابتكار.

ويمكن أن نلمس أثر هذا التحول بجلاء في أداء القطاعات غير النفطية، التي تضطلع بدور متنامٍ في قيادة النمو، وتأكيد قدرة الاقتصاد الوطني على الاستمرار في التوسع، متجاوزا إلى حد كبير تداعيات تقلبات أسعار النفط.

وقد أسهم في تعزيز هذا النجاح السياسات الاقتصادية التي اعتمدت على تخطيط استراتيجي طويل المدى، وتفعيل البرامج التنفيذية للخطة الخمسية الحالية، بما يضمن استدامة النمو ويعزز صلابة الاقتصاد في مواجهة التحديات.وفي دلالة بارزة على الفاعلية المتزايدة للأنشطة الاقتصادية خارج إطار النفط، سجل معدل نمو الاقتصاد غير النفطي خلال العام الماضي 3.9%.. هذا النمو المتسارع هو نتاج لكثير من المحفزات، من بينها توسيع الشراكات الاقتصادية، والاتفاقيات الاستثمارية، إضافة إلى الحراك النشط لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث بلغ حجم هذه الاستثمارات ـ وفق مؤشر الربع الأول من هذا العام 30.6 مليار ريال عُماني، مما يعكس الثقة المتزايدة التي تحظى بها سلطنة عمان كوجهة عالمية جاذبة لرؤوس الأموال.ولا شك أن الاتفاقيات الاستراتيجية، التي أبرمتها سلطنة عمان مع عدد من الاقتصادات الكبرى، فتحت آفاقا جديدة للتعاون والشراكات في مجالات واعدة مثل الهيدروجين الأخضر، كمحور مهم في مسار التحول الصناعي، إلى جانب تأسيس صناديق استثمارية مشتركة تعزز من تمويل مشروعات التنمية المستدامة، وفتح أسواق جديدة لتمكين القطاع الخاص.

ومما يستوجب الإشارة هنا، الدور الكبير لجهاز الاستثمار العُماني في استقطاب استثمارات مباشرة تجاوزت 3.3 مليار ريال عُماني، كما نجحت منصة «استثمر في عُمان» في توطين أكثر من أربعين مشروعا بقيمة تفوق ملياري ريال، في قطاعات حيوية تشمل السياحة، والصناعة، والتعدين، والطاقة المتجددة، والصحة، والأمن الغذائي، وجميعها تشكل روافد حقيقية للنمو، وتوفر فرصا واسعة للتوظيف وتنمية المهارات، إلى جانب إسهامها في إثراء المحتوى المحلي وتنشيط قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتمكين الشباب العماني في مجالات الابتكار والتقنيات الحديثة، خصوصا في الصناعات المستقبلية.

وعلى هذا المسار تواصل الحكومة دورها المحوري، من خلال تحديث السياسات التنظيمية، وتوفير بيئة محفزة للاستثمار، بما يضمن تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وتنمية الجوانب الاجتماعية وفق منهجية تراعي الاستدامة، وتزيد من قدرة مشاركة الأفراد في النشاط الاقتصادي، انطلاقا من قناعة راسخة بأن الإنسان العماني هو محور التنمية وغايتها.

وعلى هذا يمكننا القول إن ما تحقق حتى الآن من خطوات في الإصلاح الاقتصادي، وما يتم الإعداد له من خطط وبرامج، يؤكد أن سلطنة عمان تمضي نحو بناء اقتصاد تنافسي ومبتكر، يقوم على التنويع والمعرفة، ويستند إلى بنية قوية من الثقة والتكامل بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع، ما يمهد لمرحلة جديدة من النمو المتوازن والمستدام.

مقالات مشابهة

  • التربية والتعليم تعلن موعد بدء العام الدراسي الجديد 2025- 2026.. الخريطة الكاملة
  • "الحارثي" يكرم المشاركين في برنامج صناعة المحتوى بالإنجليزية
  • «التربية والتعليم» تنظم معسكرات الجوجيتسو في روسيا والبرتغال
  • 11.7 % نمو قطاع السياحة.. و202 مليون ريال مساهمته في الناتج المحلي خلال الربع الأول
  • مدير أمن سوهاج يقود لجنة مرورية بمحيط مديرية التربية والتعليم
  • سلطنة عمان تشارك في مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية
  • وزير التربية والتعليم يتفقد مراكز لتصحيح الامتحانات في حمص ويطلع على واقع ترميم المدارس المدمرة
  • تكريم المشاركين في تنظيم حفل تخريج الفوج الخامس والعشرين “فوج العلم الأردني” بكلية إربد الجامعية
  • الاقتصاد العماني وسياسات التنويع والابتكار
  • "اليونيسف" تؤكد أهمية الدور العماني في دعم البرامج التنموية والإنسانية