المقاومة الشعبية .. جسر العبور من الجحيم إلى الجنون
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
عزالعرب حمدالنيل
ما برحت حكومة الأمر الواقع و (الواقعة) تتخذ من القرارات ما يجعل دائرة الحرب تتسع و تُعلي من شأن عجز الراتق على أن يبرئ الفتق و يضمد الجراح .
و لطالما وقف المواطن العادي و البسيط تملؤه الحيرة من أن تبسط القوات المسلحة المساحات و تفرشها بالورود و الرياحين ليدخلها الدعم السريع دخول الفاتحين لتواري سوءة ضعفها في المواجهة بأن يمتلئ هذا المواطن بالضغائن لا يحمل ذرة تعاطف مع الغزاة زعمت القوات المسلحة أن موالين لهم يحملونها بين جوانحهم علما بأن هناك منشورا مبذولا في الوسائط يبرئ قائد الفرقة الأولى مشاة ود مدني من الانسحاب من المدينة من تلقاء نفسه بل نفذ توجيهات القائد العام .
أطلقت حكومة الواقعة شعارات التحشيد تستنصر بعامة الشعب ليحمل السلاح نيابة عنها و كان الباب قد أغلق في وجه من أراد الاستيعاب في القوات المسلحة منذ حلول الظلام في ٣٠ يونيو ٨٩ و سنينها الأولى إلا لذوي الحظوة و المقام (إثنيا و فكريا، فيما استكثرت ذلك على الشرطة في بداية الحرب و أن الدفاع عن حمى الوطن لا يدخل في نطاق دورها ، و عرّفت ذلك بالمقاومة الشعبية و ما أكثر دعوات الباطل في المبتدأ و الخبر.
وبذلك تكون استنجدت بإرث الإسلامويين حين فتحوا الباب واسعا لحمل المدنيين السلاح تحت دعاوى الدفاع عن العقيدة و الوطن فكثرت المليشيات بمولد الدفاع الشعبي و صويحباته من الكتائب التي أنشئت أصلا لتكون جيشا موازيا على نسق الحرس الثوري في إيران إحدى التجارب الملهمة لإسلامويي بلادنا تم إعدادها لتلعب أدوارا في العشي و الإبكار فهل أتاك حديث الاعتصام ( و ما أدريك ما الاعتصام بإمالة الدوري).
كان أكبر سقوط لهذه الكتائب حين لم تفلح في إخضاع الجنوب لسلطة شعاراتهم الاستعلائية و لم تجعل أهله يدفعون الجزية عن يدٍ و هم صاغرون وفقا لشعارات الخطاب الديني آنذاك و أوغروا صدور أهل الجنوب على الشمال كله لأنهم نصّبوا أنفسهم ناطقا بلسان أهل الشمال و الشمال براء من هذه العقيدة الفاسدة. و ذهب الجنوب ( و أنا ما عاوز أجيب سيرة الجنوب = محمد طه القدال) ، ذهب إلى حال سبيله قطرا جديدا يتلمس طريقه نحو البناء الوطني و يحيا شعبه بنصف فؤاد و بقي السودان القديم في الحنايا هنا و هناك.
يعمل القائد العام للقوات المسلحة و أعوانه على توسيع رقعة التسليح الشعبي دون وعي ظانين أن تلك بوابة الحماية و الانتصار للعقيدة و الوطن و كلا الطرفين شعاره الله أكبر أثبتت الثلاثون عاما و خمسة زيادة أنه شعار لا يتجاوز التراقي و الغريب أن هذا التسليح ترتفع وتيرته في الولايات الآمنة نوعا ما ، إذن ما جدوى ذلك و المواطن يترك داره مرغما في دارفور و في الجزيرة و تهديد في تخوم ولايات أخرى.
إن الخطر الذي يتهدد النسيج الاجتماعي لكبير جدا مع موجة التسليح في ظل الدعوات لتعالي خطاب الكراهية و الاعتداد بالذات القبلية أو الإثنية مما يمثل مخاوف اندلاع الحرب الأهلية من أوسع الأبواب. و تلك نار لن ( تحرق الواطيها ) فحسب بل هي مستصغر الشرر الذي لا يبقي و لا يذر.
إن الجبلة البشرية تنزع نحو البقاء لعمارة الأرض و هنا سمو شعار ( لا للحرب) أي وقف القتال و إنهاؤه لصالح الشعب بالدعوة للتفاوض منذ بداية الحرب والعمل على إطفاء بؤر التوتر في جميع أنحاء بلادنا بتسليح المواطنين بالشعارات الداعية للسلام و بناء عقل جمعي يعمل على صناعة ثورة توأم في رحم ديسمبر المجيدة ،صوتا عاليا ضد استمرار الحرب فوق جماجم الآمنين من شعبنا و إفساح الطريق لصوت الإنسانية يعلو فوق كل الأصوات.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تنظم زيارة لشباب المصريين بالخارج وطلبة الجامعات لقوات الصاعقة والمظلات
نظمت القوات المسلحة ، زيارة لوفد من شباب المصريين المقيمين بالخارج، وطلبة الجامعات المصرية لقيادتي قوات الصاعقة والمظلات.
قوات الصاعقةحيث قام الوفد بزيارة لقيادة قوات الصاعقة تابع خلالها عدد من الأنشطة التدريبية التى ينفذها رجال الصاعقة، تلاها المرور على عدد من ميادين التدريب التخصصية ومشاهدة تنفيذ عدد من الرمايات من أوضاع الرمى المختلفة أبرزت مدى الدقة العالية فى إصابة الأهداف والمهارات الميدانية التى يتمتع بها مقاتلو قوات الصاعقة.
قوات المظلاتكما زار الوفد قيادة قوات المظلات، وشاهد تنفيذ بعض الأنشطة التدريبية التى ينفذها رجال المظلات، فضلاً عن تنفيذ أنشطة القفز الحر ومعدات الدلتا والتى أظهرت مدى الكفاءة العالية والإحترافية فى تنفيذ المهام المكلفين بها.
قوات الدفاع الشعبي والعسكريوفى سياق متصل ، إلتقى اللواء أح أسامة عبد الحميد داود قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، بالوفد بمقر قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري بالعاصمة الإدارية الجديدة ، بحضور السفير نبيل الحبشى نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج.
حيث تناول اللقاء التحديات التى تواجه الدولة المصرية، فى ظل ما تموج به المنطقة من أحداث ومتغيرات وضرورة التسلح بالوعى الصحيح لمجابهتها، كما تم التطرق إلى المسئولية الملقاة على عاتق شباب المصريين بالخارج فى دعم القضايا الوطنية وتبنى موقف الدولة المصرية فى مختلف المحافل الدولية.
وفى نهاية الفعاليات أعرب أعضاء الوفد عن عميق شكرهم وإمتنانهم على تنظيم تلك الفعاليات لإطلاعهم على قدرات وإمكانيات القوات المسلحة وما تقوم به من جهود وتضحيات للحفاظ على أمن الوطن وصون مقدساته.