ألقى حسن شحاتة وزير العمل ،كلمة مصر،اليوم الثلاثاء،أمام مؤتمر العمل الدولي ،المنعقد حاليا بقصر الأمم المتحدة بجنيف ،بحضور السفيرِ د . أحمدْ إيهابْ جمالْ الدينْ مندوبَ مصرَ الدائمِ لدى الأممِ المتحدةِ،ومحمد عادل سكرتير أول بالبعثة المصرية الدائمة بجنيف ،ومشاركة وفود عربية ودولية يمثلون أطراف العمل الثلاثة من حكومات وأصحاب أعمال وعمال .

.وعلق الوزير شحاتة على تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية،جيلبرتْ هونجبو،المعروض على جلسات "المؤتمر "،وعنوانه"نحو عقد إجتماعي مُتجدد".

 

وبدأ الوزير كلمته بالقول :"بداية أتوجه بالتهنئة للسيد رئيس المؤتمر ونوابه على انتخابهم لرئاسة هذه الدورة الهامة من مؤتمر العمل الدولي، ونعرب عن دعمنا الكامل لانجاح أعمالها، كما أتقدم بخالص الشُكر والتقدير إلى السيد المدير العام على تقريره ،الذي يأتي هذا العام تحت عنوان "نحو عقد إجتماعي مُتجدد" ،يؤكد فيه على أهمية العمل المُشترك ، وترسيخ ثقافة الحوار الإجتماعي ،و "الإلتزام الثلاثي" بين الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال حول العالم ، بتجديد العِقد الاجتماعي.. عن طريق منهج مُتكامل،من أجل إحترام المبادئ والحقوق الأساسية في العمل، وتعزيزها داخل بيئة عمل لائقة ،بما يُراعي الخصوصيات الوطنية وتباين معدلات التنمية والتحديات الكبيرة التي تواجه الدول النامية والأقل نموًا، وعالم العمل والعمال في كل أنحاء العالم .".

 

وقال الوزير شحاتة :"إن التحديات التي جاءت في تقرير المُدير العام، من تزايد في أعداد العاطلين، وغياب الحماية الاجتماعية وغيرها..والتي تواجه عالم العمل والعمال، تفرض علينا وضع هذا التقرير موضع إهتمام ، وتطبيق توصياته على أرض الواقع ،وهو ما تحرص عليه الدولة المصرية في كل سياساتها وتشريعاتها ، وقراراتها التي تُراعي فيها التوزان في علاقات العمل، وتوفير بيئة عمل ملائمة يُشارك فيها جميع الأطراف المعنية بتوجيه وإهتمام من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ،وتحرص الدولة المصرية أيضًا على تعزيز التعاون، والإستمرار في العمل المُشترك مع منظمة العمل الدولية،وينعكس ذلك من خلال المشروعات التنموية التي تستهدف كافة مجالات العمل  ومنها: الحريات النقابية ، والحوار الاجتماعي ، وتشغيل الشباب ، والمساواة بين الجنسين ومكافحة اسوأ اشكال عمل الأطفال، والأثر الايجابي لذلك على الاقتصاد المصري بشكل عام.."

وأوضح الوزير :"تحرص مصر على التجديد المُستمر للعقد الاجتماعي وتطوير ألياته، ومُواصلة الحوار مع جميع شركاء العمل والتنمية في الداخل والخارج ، بهدف توفير الحماية الاجتماعية الكاملة وتوفير العمل اللائق، نُجدد فيها  العهد على مواصلة العمل بشكل تشارُكي،يتحمل فيه كل طرفِ مسؤوليته ، وتعود بالنفع على الجميع، وهو واحد من أبرز مفاهيم  "العقد الإجتماعي"  الذي ورد في "تقرير المُدير العام "،كشرط أساسي للمُضي قُدمًا، نحو التوزان والعدالة في علاقات العمل.. وأؤكد على أن مصر تخطو خطوات ثابتة، مؤمنة بأن بيئة العمل اللائق ،من أهم أساسيات تشجيع الإستثمار، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين .."

وأشار الوزير:"إن المجلس الأعلى للحوار الإجتماعي في مصر بأطرافه الثلاثة  يٌجسد تلك المفاهيم ،حيث تتواصل إجتماعاته لسُرعة الانتهاء من  مشروع قانون العمل الجديد الذي يستهدف التوازن بين اطراف علاقة العمل، ويعزز امتثال مصر لمعايير العمل الدولية ، ويوفر الأمان الوظيفي للعامل ،كما  نجح المجلس القومي للأجور خلال هذا العام في رفع الحد الادني للاجر على المستوى القومي لتخفيف الاثار السلبية لموجات التضخم التي يشهدها العالم بأسره ،وفي اطار حرص الدولة المصرية علي ان تظل التنمية محورها الانسان  فقد تم اطلاق  مشروع "مهني 2030" ،بمشاركة القطاع الخاص والذي يهدف الي تنمية مهارات الشباب على الوظائف المطلوبة ، وتشجيعهم على الانخراط في العمل الفني والمهني  المتخصص، بما يتلائم مع  سوق العمل في الداخل والخارج .

كما تحرص مصر على مد مظلة الحماية الاجتماعية لتشمل الفئات الاولي بالرعاية منها حماية العمالة غير المنتظمة، وزيادة معدلات تشغيل الاشخاص ذوي الاعاقة ودمجهم في سوق العمل ، ومضاعفة البرامج والأنشطة التي تستهدف تمكين المرأة اقتصاديا"..وإختتم الوزير كلمته بالقول :"أؤكد على اننا مستمرون في توفير الحماية الاجتماعية اللازمة، وضمان الحوار الاجتماعي البناء من اجل الوصول الي  العدالة الاجتماعي المنشودة ".

..ويناقشَ المؤتمرُ الدولي، في دورتهِ رقمِ 112،داخلَ جلساتهِ ، واجتماعاتُ لجانهِ الفنيةِ ، تقريرُ المديرِ العامِ لمنظمةِ العملِ الدوليةِ جيلبرتْ جيلبرتْ هونجبو ، والذي يأتي بعنوانٍ : " عقدٌ اجتماعيٌ متجددٌ " ، وكذلكَ تقريرُ " العمالِ في الأراضي العربيةِ المحتلةِ " ، ومناقشةُ موضوعاتٍ متخصصةٍ ، مطروحةً في اللجانِ المنبثقةِ عنْ المؤتمرِ ، ومنها لجانٌ : " اعتمادُ العضويةِ " ، و " تطبيقُ المعاييرِ " ، و " الماليةُ " ، و " إصدارُ معيارٍ جديدٍ " ، و " الشؤونُ العامةُ " ، و " العملُ اللائقُ " ، و " اقتصادُ الرعايةِ " وغيرها .

كما يشار هنا إلى أنَ مؤتمرَ العملِ الدوليِ ، تنظمهُ منظمةُ العملِ الدوليةِ التابعةِ للأممِ المتحدةِ في شهرِ يونيو منْ كلِ عامٍ ، بحضورَ رؤساءِ دولٍ وحكوماتٍ ، ووزراءُ معنيينَ ، وممثلي أصحابُ العملِ والعمالِ ، ومنظماتُ دوليةٌ ، وحكوميةٌ ، وعماليةٌ ، يمثلونَ أكثرُ منْ 180 دولةٍ حولَ العالمِ .

 

2c49fdb6-7ae5-4f33-9706-085777f653f9 ea1f650f-5303-4726-8685-6fa24b3e68ba 533376c2-1ca7-4e62-a184-acdaab555e6e 1ec2bf5d-a7e6-4073-b2d9-b6c6e30fd3ec be8a90fa-6343-4541-9495-16dfdba9403a c864e42b-9f29-4cb2-9f65-46ebe6ecc178 5928b3f1-2b75-4449-b80e-0a22e048fed1 7c81d346-bab4-4470-99bd-87caf724b7f3

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسن شحاتة وزير العمل مؤتمر العمل الدولي جنيف منظمة العمل الدولية مظلة الحماية الاجتماعية الحمایة الاجتماعیة العمل الدولی

إقرأ أيضاً:

حماس ترفض تقرير العفو الدولية وتتهمه بتبني الرواية الإسرائيلية

رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس، تقرير منظمة العفو الدولية الذي صدر في وقت سابق الخميس واتهم فصائل فلسطينية مسلحة بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. 

واعتبرت الحركة أن التقرير يستند إلى رواية الاحتلال الإسرائيلي ويتضمن مغالطات وتناقضات جوهرية، في وقت يواصل فيه الاحتلال التغطية على جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب.

حماس: تقرير العفو "مغلوط ومشبوه"
قالت حماس في بيان رسمي إنها ترفض "بشدة" ما ورد في تقرير منظمة العفو الدولية، معتبرة أنه "يزعم ارتكاب المقاومة الفلسطينية جرائم خلال عملية طوفان الأقصى"، وأنه يتجاهل الحقائق التي وثقتها منظمات حقوقية، بعضها إسرائيلية. 

وأكدت الحركة أن التقرير "مغرض ومشبوه" ويحتوي على "مغالطات وتناقضات" تتناقض مع ما أثبتته تسجيلات ووثائق وتحقيقات ميدانية.

وأشارت الحركة إلى أن بعض مزاعم العفو الدولية، مثل "تدمير مئات المنازل والمنشآت"، ثبت أنها وقعت بفعل القوات الإسرائيلية نفسها عبر القصف الجوي والبري. 

كما أوضحت أن "الادعاء بقتل المدنيين" يناقض تقارير عدة أكدت أن جيش الاحتلال هو من قتلهم في إطار تطبيقه "بروتوكول هانيبال" الذي يجيز إطلاق النار على الإسرائيليين لمنع أسرهم.

اتهامات بالاستناد إلى رواية الاحتلال
ورأت الحركة أن ترديد التقرير "أكاذيب الاحتلال" حول العنف الجنسي والاغتصاب وسوء معاملة الأسرى يؤكد أن الهدف الحقيقي هو "التحريض وتشويه المقاومة"، مشيرة إلى أن "العديد من التحقيقات الدولية" سبق أن فندت تلك الادعاءات. 

وشددت حماس على أن "تبني منظمة العفو لهذه المزاعم يضعها في موقع المتواطئ مع الاحتلال، ومحاولاته شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية".

وطالبت الحركة المنظمة الدولية بالتراجع عن التقرير "غير المهني" ورفض الانجرار خلف الرواية الإسرائيلية الهادفة – بحسب البيان – إلى طمس حقيقة جرائم الإبادة الجماعية التي تحقق فيها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.


غياب المنظمات الدولية عن غزة
وأكدت حماس أن حكومة الاحتلال منعت منذ الأيام الأولى للحرب دخول المنظمات الدولية وفرق الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما حظرت وصول فرق التحقيق المستقلة إلى مسرح الأحداث. 

وأوضحت أن "الحصار المفروض على الشهود والأدلة" يجعل أي تقارير تصدر عن جهات خارج القطاع "غير مكتملة ومنقوصة"، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني يعتمد على الحقائق الميدانية.

تقرير العفو الدولية
وكانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت في وقت سابق الخميس تقريرا موسعا من 173 صفحة، اتهمت فيه فصائل فلسطينية – وفي مقدمتها حماس – بارتكاب "انتهاكات للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، خلال هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر أو ما تلاه من احتجاز وإساءة معاملة للرهائن.

وجاء في التقرير أن الفصائل الفلسطينية "واصلت ارتكاب الانتهاكات" عبر احتجاز الرهائن وسوء معاملتهم، واحتجاز جثامين تم الاستيلاء عليها، مشيرا إلى أن "قتل أكثر من 1221 شخصا في إسرائيل" – وفق تصنيف المنظمة – يرقى إلى "جريمة إبادة ضد الإنسانية".

كما تضمن التقرير اتهامات بالاغتصاب والعنف الجنسي، رغم أن المنظمة أقرت بأنها لم تتمكن من توثيق سوى "حالة واحدة فقط"، الأمر الذي حال دون تقدير حجم الانتهاكات المزعومة بدقة.

إبادة إسرائيلية في غزة
وفي المقابل، تجاهل تقرير العفو الدولية – بحسب حماس – حجم الجرائم التي ارتكبها الاحتلال منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حين شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة خلفت أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد على 171 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب تدمير 90 بالمئة من البنية التحتية المدنية وتهجير معظم سكان القطاع قسرا.

وأفرجت حماس خلال مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء لديها، إضافة إلى تسليم جثامين المتوفين، باستثناء أسير واحد قالت إنها ما تزال تبحث عنه.

مقالات مشابهة

  • معكم حكومة بريطانيا.. المكالمة التي تلقتها الجنائية الدولية بشأن نتنياهو
  • بالأرقام: منذ عودته إلى البيت الأبيض.. 2.4 مليون كلمة لترامب أمام الصحافة
  • وزارة الصناعة تنفي وجود أي حساب رسمي للفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع "فيسبوك"
  • وزارة الصناعة تنفي وجود أي حساب رسمي للفريق كامل الوزير على مواقع التواصل الاجتماعي
  • أخبار التوك شو| وزير العمل: نكثف جهودنا لدمج ذوي الهمم في سوق العمل.. وكامل الوزير: خطة عاجلة لدفع صناعة الصعيد
  • وزير الداخلية يلتقي الأمين العام للمنظمة الدولية للدفاع المدني
  • حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية
  • حماس ترفض تقرير العفو الدولية وتتهمه بتبني الرواية الإسرائيلية
  • وزير السياحة يُشارك كمُتحدث رئيسي في ندوة مجلسي الأعمال الكندي المصري والتعاون الدولي
  • حدث وأنت نائم| إحالة المتهم بالتعدي على أطفال مدرسة بالإسكندرية للمفتي.. وسائق يلقي جثة ومصابين أمام مركز طبي