تشير الدكتورة أنجيلا تولماسوفا، أخصائية الغدد الصماء، إلى أن المشمش فاكهة مفيدة جدا للصحة لأنه يحتوي على نسبة عالية من المواد والمركبات الحيوية.
وفقا للطبيبة، تحتوي ثمار المشمش على مجموعة من المركبات الكيميائية الحيوية الوقائية الطبيعية، تساعد في الحفاظ على الرؤية وتحسينها، والحفاظ على بشرة شابة. وكذلك تحسين أداء الجهاز الهضمي، ودعم عمل القلب والأوعية الدموية وتطبيع مستوى ضغط الدم، وحماية الكبد، ومساعدة الجسم على مقاومة الأورام.
وتقول: "يحتوي المشمش على نسبة عالية من الصبغات العضوية الطبيعية مثل الكاروتينات والفلافونويد والفينول، التي تحمي النباتات. وهذه العناصر لها نفس التأثير على جسم الإنسان، حيث تدعم منظومة المناعة وتحمي من بعض أشكال السرطان".
وتشير الطبيبة، إلى أنه بفضل الكاروتينات يتغير لون المشمش من أصفر فاتح إلى اللون البرتقالي (كلما كان اللون أغمق، زادت كمية الكاروتينات). وتعتبر هذه المواد مصدرا لفيتامين А، الذي يلعب دورا مهما في حماية الرؤية ويمنع حدوث تغيرات في العين مرتبطة بالعمر.
وبالإضافة إلى ذلك تحسن الكاروتينات حالة الجلد وتحميه من الأشعة فوق البنفسجية ومن تلوث الوسط المحيط والنيكوتين. وقد أظهرت الدراسات أن تناول المشمش يحسن لون ومرونة الجلد.
وتقول: "تساعد الألياف الموجودة في المشمش والخوخ والبرقوق على منع الإمساك والحفاظ على وظيفة الجهاز الهضمي الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الكمية الكبيرة من الألياف والمركبات الكيميائية الحيوية الواقية الموجودة في الفاكهة تؤثر على ميكروبيوم الأمعاء. وأظهرت الدراسات أن الفواكه المجففة يمكن أن تغير بشكل إيجابي مكونات ميكروبيوم الأمعاء".
ووفقا لها، تساعد نفس المجموعة من العناصر الوقائية جنبا إلى جنب مع مضادات الأكسدة الموجودة في المشمش في مكافحة أمراض القلب والأوعية الدموية. كما تساعد على تخفيض مستوى الكولسترول "الضار".
ويؤثر المشمش باعتباره مصدرا للبوتاسيوم، في عملية التمثيل الغذائي للكهارل وتوازن الماء في الجسم، ما يساهم في تطبيع مستوى ضغط الدم. يمكن أن يكون لمضادات الأكسدة (الكاروتينات والفيتامينات) الموجودة في المشمش تأثير وقائي ضد الأضرار الناجمة عن الكحول والسموم الأخرى، ما يحمي الكبد من التلف.
وتقول: "يحتوي المشمش المجفف على مركبات ليغنان (مركبات كيميائية نباتية) التي هي هرمون أستروجين نباتي. هذه المركبات تدعم الجسم في الفترة التي تسبق انقطاع الطمث. كما أنها قادرة على حماية الجسم من الإصابة بأمراض مزمنة بما فيها أمراض القلب وحتى السرطان".
المصدر: Gazeta.Ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة امراض القلب معلومات عامة مواد غذائية الموجودة فی
إقرأ أيضاً:
تأثير القهوة على فعالية الأدوية
أميرة خالد
تعد القهوة ثاني أكثر المشروبات شعبية في العالم بعد الشاي، ويرتبط استهلاكها بعدد من الفوائد الصحية التي لا تزال الأبحاث تكتشف المزيد عنها،لكن في الوقت ذاته، يمكن أن يتداخل الكافيين الموجود فيها مع فاعلية بعض الأدوية، ما يجعل من الضروري الانتباه إلى توقيت تناولها ومدى توافقها مع العلاجات المختلفة.
يعرف الكافيين بكونه منبهًا للجهاز العصبي المركزي، وعند تناوله مع أدوية تحتوي على مواد منبهة مثل السودوإيفيدرين، الموجود في بعض علاجات البرد والإنفلونزا، قد تتضاعف الآثار الجانبية مثل الأرق، والتوتر، وتسارع نبضات القلب، وتشير بعض الدراسات إلى أن هذا المزيج قد يؤدي أيضًا إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم ودرجة حرارة الجسم، ما يمثل خطورة على مرضى السكري.
كما أن للكافيين تأثيرًا مضاعفًا عند تناوله مع أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو بعض أدوية الربو مثل الثيوفيلين، والذي يتشابه معه في التركيب الكيميائي، هذا التداخل قد يؤدي إلى زيادة الأعراض الجانبية المرتبطة بهذه الأدوية، ويُستحسن استشارة الطبيب لتحديد الأنسب في هذه الحالات.
وفي حالات أخرى، مثل استخدام عقار ليفوثيروكسين لعلاج قصور الغدة الدرقية، قد يؤثر توقيت شرب القهوة بشكل مباشر على امتصاص الدواء.
فقد أظهرت دراسات أن شرب القهوة بعد تناول هذا الدواء بفترة قصيرة يمكن أن يقلل امتصاصه بنسبة تصل إلى 50%، نظرًا لقدرة الكافيين على تسريع حركة الأمعاء وارتباطه بجزيئات الدواء داخل المعدة، مما يؤدي إلى تقليل كميته في مجرى الدم.
التوقيت مهم أيضًا في حالة أدوية هشاشة العظام من نوع “البايفوسفونيت”، والتي تتطلب معدة فارغة ومدة انتظار قبل تناول الطعام أو الشراب، القهوة في هذه الحالة، إن شُربت مبكرًا، قد تؤثر على امتصاص الدواء وتُضعف فاعليته.
أما في ما يتعلق بأدوية الصحة النفسية مثل مضادات الاكتئاب الشائعة (سيرترالين وسيتالوبرام)، فهناك مؤشرات على أن الكافيين يمكن أن يتداخل مع امتصاصها، مما قد يحد من تأثيرها العلاجي. يُنصح بتجنب شرب القهوة في الأوقات القريبة من تناول هذه الأدوية.
وبالنسبة لبعض مسكنات الألم التي تحتوي على كافيين مضاف، فإن القهوة قد تُسرّع من امتصاص هذه الأدوية من خلال زيادة حموضة المعدة، ما يُسرّع مفعولها. لكن في المقابل، قد يزيد ذلك من احتمال الإصابة بتهيّج المعدة أو حدوث نزيف، خاصة عند تناول كميات كبيرة من الكافيين من مصادر متعددة.
ولا يُستثنى من ذلك تأثير الكافيين على صحة القلب؛ إذ يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مؤقت في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، ويستمر هذا التأثير لعدة ساعات بعد تناوله. لذلك، يُفضل أن يراقب مرضى القلب استجابتهم الشخصية للكافيين وأن يلجؤوا إلى تقليص كميته أو استبداله بمشروبات منزوعة الكافيين إذا تطلب الأمر.