جامعة الدفاع الوطني بين العسكريين والمدنيين
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
دشن وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان جامعة الدفاع الوطني بعد ٦٧ عاما من التعليم العسكري في كلية القيادة والأركان، حيث تحولت إلى جامعة لمواصلة العمل على تطوير وزارة الدفاع والتكامل بين العسكريين والمدنيين، من أجل تقديم رؤية استراتيجية شاملة تساهم في تعزيز قدرات المملكة الدفاعية.
هذه الجامعة تأتي في وقت تواصل المملكة سعيها الحثيث لتحقيق رؤيتها لـ ٢٠٣٠، هذه الرؤية التي حولت الدولة إلى ورشة كبرى تتنافس فيها القطاعات على التميز والعمل الدؤوب مما سيرسخ مكانة السعودية بين القوى العالمية، وقد كانت هناك تجارب دولية في بناء الكليات والجامعات العالمية في قضايا الدفاع الوطني ومنذ ذلك جامعة الدفاع الوطني الأمريكية (NDU) التي تأسست في عام ١٩٧٨م، وذلك للحاجة الماسة إلى مؤسسة مركزية تطور قادة الأمن الوطني وتقدم الدراسات المتخصصة في قضايا الدفاع الوطني.
ولعل هذه الجامعة ستكون قاعدة متينة في الجمع بين العسكريين والمدنيين لتطوير مفاهيم عديدة ومن ذلك، القيادة المشتركة، والتفكير الاستراتيجي، والتعاون الدولي، والقدرة على التكيف، وبناء القيادات، مما يصب في تطوير ميزان الدفاع السعودي وترجيح كفته إقليميا وعالميا، ولا يقتصر دور الجامعة فقط على التدريس والتعليم والبحث، بل تقوم بتنمية قادة يتمتعون بمهارات عالية ويمتلكون رؤية شاملة تقوم على تعزيز وحماية الأمن الوطني برؤية متطورة وشاملة.
إن الجامعة ستجمع الأفراد العسكريين من جميع فروع القوات المسلحة من جهة وكذلك المدنيين من جهة أخرى وهذا بالتأكيد سيقوم بتعزيز التعاون والتفاهم بين وجهات النظر المختلفة، فبلاشك فإن العسكري له نظرة ثاقبة وكذلك المدني بالمثل، وهذا الصرح التعليمي سيؤدي إلى التكامل بين وجهات النظر، وسيأخذ رؤى الفريقين بشكل واضح، وهذا أمر مهم في عالم تتعقد فيه بشكل واضح العلاقات كما أن التهديدات أصبحت تحمل أوجها عدة، لذلك فهذا التكامل سيمنح الجامعة قوة إضافية.
ولعل من الرؤى التي ستعمل عليها الجامعة هي التفكير الاستراتيجي والذي أصبح ضرورة في عالم أصبحت الحروب رقمية أكثر من كونها تقليدية، وأصبح الاعتماد على التقنية أمر ضروري، فأصبح الذكاء الاصطناعي يلعب دورا بارزا في هذه الحروب، ولذلك فإن الأفراد سيتلقون تعليما وتدريبا متقدمين في مجال التفكير النقدي وتطوير الاستراتيجية وتحليل السياسيات وذلك لاتخاذ قرارات مستنيرة في عالم سريع التغير.
إن جامعة الدفاع الوطني بالتأكيد ستكون قاعدة علمية بحثية وتدريسية ليست فقط للسعوديين ولكن كذلك الحلفاء والأصدقاء الذي يرغبون في التزود من العلوم العسكرية التي وصلت لها المملكة في شتى أفرع القوات المسلحة وبالتالي بناء علاقات شخصية بين الدارسين من شتى الدول، وذلك لمواجهة التهديدات الناشئة والتحديات المستقبلية والعمل بشكل جماعي وذلك للمحافظة على الأمن الوطني.
بقي القول، إن جامعة الدفاع الوطني ستكون بالفعل جامعة شاملة في قضايا الأمن الوطني كما ستعطي العسكريين والمدنيين فرصة العمل سويا من أجل بناء وطن قوي يواجه التحديات والتهديدات ويستشرف المستقبل، تحت قيادة خادم الحرمين وولي عهده حفظه الله.
..
حسن النجراني، باحث دكتوراه في المحتوى الإعلامي الرقمي، جامعة كمبلوتنسي مدريد، إسبانيا
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: العسکریین والمدنیین جامعة الدفاع الوطنی الأمن الوطنی
إقرأ أيضاً:
ترامب يدافع عن قرار منع هارفارد من تسجيل طلاب أجانب
دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، عن قرار إدارته منع الطلاب الأجانب من التسجل في جامعة هارفارد، في إجراء علّقت قاضية تنفيذه.
وقال ترامب، على منصته "تروث سوشال": "لم لا تقول جامعة هارفارد إن نحو 31% من طلابها يأتون من دول أجنبية، فيما هذه الدول، وبعضها ليس صديقا للولايات المتحدة على الإطلاق، لا تدفع شيئا مقابل تعليم طلابها، ولا تنوي أن تفعل ذلك".
وأضاف "نريد أن نعرف من هم هؤلاء الطلاب الدوليون، وهو طلب معقول بما أننا نعطي هارفارد مليارات الدولارات، لكن هارفارد ليست شفافة تماما"، داعيا الجامعة إلى "الكف عن طلب" المال من الحكومة الفدرالية.
وأعلنت كريستي نويم وزيرة الأمن الداخلي الأميركية، الخميس، إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب في جامعة هارفارد.
لكنّ القاضية أليسون باروز في ماساتشوستس علّقت القرار، الجمعة، بعدما رفعت الجامعة دعوى قضائية ضده في وقت مبكر من صباح اليوم نفسه.
ولا يخفي ترامب غضبه إزاء جامعة هارفارد التي تخرج منها 162 من حائزي جائزة نوبل، وذلك لرفضها طلبه الخضوع للرقابة على القبول والتوظيف.
وكانت الحكومة الأميركية ألغت منحا مخصصة للجامعة بقيمة أكثر من ملياري دولار أميركي، ما أدى إلى توقف بعض برامج البحوث.
وبحسب موقعها الإلكتروني، تستقبل جامعة هارفرد المصنفة بين أفضل الجامعات في العالم، حوالى 6700 "طالب دولي" هذا العام، أو 27% من عدد الطلاب الإجمالي. وتفرض على طلابها عشرات الآلاف من الدولارات سنويا كرسوم دراسية.