أمير القصيم يقف على جاهزية مدينة الحجاج بالمنطقة
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تفقد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أمس، مدينة حجاج البر الواقعة على طريق القصيم - الرياض السريع، مطلعاً على ما تؤديه الإدارات الخدمية المشاركة بالمدينة لحجاج بيت الله الحرام المارين بمنطقة القصيم في طريقهم إلى الديار المقدسة، بحضور عدد من المسؤولين.
ووقف سموه على جاهزية الخدمات، مستمعاً إلى شرحٍ موجز من مديري الجهات الحكومية بالمنطقة، عن الجهود المبذولة والبرامج والخدمات التي تقدم لضيوف الرحمن.
ونوه سمو الأمير فيصل بن مشعل بما توليه القيادة الرشيدة - أعزها الله - من عناية واهتمام لخدمة ضيوف الرحمن، معرباً عن تقديره لما اطلع عليه والذي يبين مدى الحرص الكبير وتوافر الجهود لجميع الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية لضيوف الرحمن في مدينة الحجاج، مذكراً بأن خدمة ضيوف الرحمن شرف عظيم يعتز به أبناء هذا الوطن.
وقال: إن جميع أبناء هذا الوطن يتشرفون بخدمة حجاج بيت الله الحرام والزائرين والمعتمرين، وأشيد بما اطّلعت عليه من برامج وخدمات تقدم لحجاج بيت الله المارين بالمنطقة مضيفاً إلى أن المستفيدين من المدينة من جنسيات مختلفة منها الروسية, والأشقاء من الدول الخليجية، إذ إنه استفاد من خدماتها التوعوية والوقائية والأمنية أكثر من 5000 حاج منذ انطلاقة أعمالها.
وتعد مدينة حجاج البر إحدى محطات إقامة الحجاج المؤقتة وهم متوجهون أو عائدون من وإلى الأماكن المقدسة، وتمثل تكاملاً وتعاون عدد من الجهات الحكومية لخدمة العابرين من الحجاج، وتقدم خدماتها الصحية والاجتماعية والثقافية والتوعوية لحجاج بيت الله الحرام القادمين عن طريق البر على مدار الـ 24 ساعة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الحجاج أمير القصيم موسم الحج بیت الله
إقرأ أيضاً:
دعم الشراكات الحكومية
خلفان الطوقي
في كثير من المُناقشات اليومية التي تدور أينما كانت، تجد في سياق الحديث القول إن حكومتنا تحتاج إلى التنسيق والتكامل والتعاون فيما بينها، وأنه في أحيان كثيرة لا يوجد تكامل بين الجهات الحكومية، وأن كل جهة تعمل بمفردها.
ورغم أنه لا يمكن التعميم المطلق بأنه لا يوجد تعاون أو تكامل أو تنسيق، لكن في ذات الوقت لا يمكن القول إنَّ التكامل الحكومي- بين جميع جهاته بنفس الدرجة، وفي كل مواضيعه- مثالي ونموذجي، ولا مجال لتحسينه وتطوير الوضع القائم، وملء الفراغات- قدر الإمكان- أينما وجدت.
وبما أن العمل الحكومي ديناميكي ويتغير يومًا بعد يوم، فعلى الحكومة أن تجد آليات التكامل والتنسيق بشكل مستمر، وهذه الآليات تشمل اللجان المشتركة، واللقاءات الدورية، وتطوير القوانين والتشريعات واللوائح، والحوار المستمر البناء فيما بينهم. وهنا وفي هذا المقال، أطرح هذا المقترح، لعله يُسهم في إضافة مزيد من الفكر التكاملي فيما بين الجهات الحكومية بعضها ببعض.
وتكمن فكرة المقترح في تخصيص موازنة مالية للمشاريع التنموية المشتركة، ويمكن تسميته بـ"صندوق المشاريع الحكومية المشتركة"، على أن تكون آلية الصرف جزئيًا من وزارة المالية. ويمكن أن أذكر مثالًا لتقريب وفهم الفكرة والآلية؛ فعلى سبيل المثال: وزارة التراث والسياحة رأت أن قرية "وَكَان" تحتاج إلى رصف طريق مُعبَّد ومُختصر إلى هذه القرية السياحية، ولديها مبرراتها اللحظية، لكن ليس لديها موازنة مالية كافية، وفي هذه الحالة يمكن لها أن تتقدم بخطة مُشتركة مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ومكتب محافظ جنوب الباطنة إلى وزارة المالية، ولأن المشروع يخص عدة جهات، يُمكن لوزارة المالية ضخ جزء من الموازنة المالية شريطة مشاركة الجهات الحكومية الثلاثة باقي المبلغ، ويمكن تكرار هذه الآلية في كثير من المشاريع غير المرصودة في الخُطط الخمسية، وتيقَّنت بمبررات مُقنِعة، واتفقت الجهات الحكومية على جدواها من جميع النواحي، وأهمية تنفيذها وعدم تأجيلها. على أن تحدد وزارة المالية شروط عديدة أهمها: تنفيذ مشاريع ذات جدوى اقتصادية وعوائد مالية، ولا تحتمل التأجيل، وتخدم أكثر من هدف حكومي، ومقدمة بتبريرات رصينة ومقنعة من أكثر من جهتين حكوميتين، ويتشارك الجميع ممن تقدم بالمشروع من موازنته المالية.
الفكرة إن طُبِّقَت يُمكن لها أن تُحقق مزيدًا من "الشراكات الحكومية- الحكومية"، ومزيدًا من المشاريع التنموية، والاستغلال الأمثل للموارد المالية، وتحقيق أسرع لأكثر من هدف لرؤية "عُمان 2040"، وتنمية المحافظات، وتواصل أكبر بين الوزارات المركزية ومكاتب المحافظات المختلفة.
رابط مختصر