دعا قادة جمهوريون مؤيدون للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، إلى إجراءات “انتقامية” بحق لقادة الديمقراطيين ردا على إدانة ترامب أمام القضاء الأميركي في قضية “شراء الصمت” ورفع دعاوى أخرى يعتبرون أنها ذات دوافع سياسية.

وأوردت صحيفة نيويورك تايمز أن دعوات وجهها هؤلاء القادة إلى المشرعين والمسؤولين الجمهوريين المنتخبين إلى استخدام كل أدوات السلطة المتاحة لديهم ضد الديمقراطيين، مثل فتح تحقيقات وإطلاق ملاحقات قضائية.

ويعتبر هؤلاء أن القضايا الجنائية الأربعة المرفوعة على ترامب في أربع ولايات قضائية مختلفة “غير شرعية وليست أكثر من مجرد سلاح سياسي”.

وفي ختام مداولات استمرت يومين، أعلنت هيئة محلفين تضم 12 مواطنا من نيويورك، الخميس، بالإجماع إدانة ترامب بجميع التهم الأربع والثلاثين الموجهة إليه في قضية تزوير مستندات محاسبية، بهدف إخفاء مبلغ مالي دفعه لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية تفاديا لفضيحة جنسية قبل انتخابات 2016.

واعترض ترامب على الحكم والإجراءات القانونية منذ إدانته، ويعتزم الاستئناف، وقال، الأحد، إنه سيقبل الإقامة الجبرية أو السجن ولكن سيكون من الصعب على الجمهور قبول ذلك.

ومن جانبه، وصف الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، ترامب بأنه “مجرم مدان” يسعى للوصول إلى منصب الرئاسة في سابقة هي الأولى من نوعها في التاريخ.

وتشير صحيفة نيويورك تايمز إلى أنه من بين الجمهورين المؤيد للانتقام، ستيفن ميلر، المستشار الرفيع السابق لترامب، الذي دعا لجان مجلس النواب التي يسيطر عليها الجمهوريون إلى بدء تحقيقات مع الديمقراطيين.

وقال ميلر: “يجب استخدام كل جوانب سلطة الحزب الجمهوري الآن لهزيمة هؤلاء الشيوعيين”.

وقال ستيفن بانون، كبير الاستراتيجيين السابق لترامب، في رسالة نصية لصحيفة نيويورك تايمز إن الآن هو الوقت المناسب للمدعين الجمهوريين في جميع أنحاء البلاد ليصنعوا اسما لأنفسهم من خلال محاكمة الديمقراطيين.

اقرأ أيضاًالعالمانتخاب هالا توماسدوتير رئيسة لأيسلندا

وكتب السيناتور الجمهوري البارز، ماركو روبيو، من فلوريدا، عضو لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، في منشور على “أكس” أنه حان الوقت “لمحاربة النار بالنار”.

من بين أولئك الذين يطالبون بمحاكمات “العين بالعين” جون سي يو، أستاذ القانون بجامعة كاليفورنيا، الذي كتب مقالا على “ناشونال ريفيو” جاء فيه: “من أجل منع القضية المرفوعة ضد ترامب من أن تأخذ مكانا دائما في النظام السياسي الأميركي، سيتعين على الجمهوريين توجيه اتهامات ضد المسؤولين الديمقراطيين، وحتى الرؤساء”.

وقال النائب الجمهوري من تكساس روني جاكسون، الحليف المقرب لترامب: “يجب على الرئيس بايدن أن يكون مستعدا عندما يصبح الرئيس السابق في 20 يناير القادم أن يعامل بنفس الطريقة”.

وتقول نيويورك تايمز إن غير الواضح ما إذا كانت الدعوات الانتقامية ستؤدي إلى إطلاق ملاحقات قضائية فعلية على الأقل في المدى القصير.

وكان ترامب قد دعا أثناء فترة رئاسته وزارة العدل إلى توجيه اتهامات إلى خصومه السياسيين، وفتحت الوزارة بالفعل تحقيقات مختلفة، لكنها لم توجه اتهامات في نهاية المطاف.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية نیویورک تایمز

إقرأ أيضاً:

النواب الأميركي يقر مشروعا دفاعيا ضخما بـ900 مليار دولار

أقرّ مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، مشروع قانون شامل للسياسة الدفاعية يجيز إنفاق نحو 900 مليار دولار على البرامج العسكرية، في خطوة تعكس توترا متصاعدا بين الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون وإدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن إدارة شؤون الجيش.

وحصل المشروع، المعروف بـ"قانون تفويض الدفاع الوطني"، على دعم واسع داخل المجلس إذ صوّت لصالحه 312 نائبا مقابل 112، وهو تشريع سنوي يحظى عادة بإجماع الحزبين.

وقالت الإدارة الأميركية إنها تدعم القانون "بقوة"، معتبرةً أنه يتوافق مع أجندة ترامب للأمن القومي، إلا أن التوتر بينها وبين الكونغرس ظهر بسبب بنود رأت الإدارة أنها تفرض قيودا إضافية على وزارة الدفاع، ولا تعكس بالكامل أولوياتها.

وتشير التفاصيل إلى أن المشروع يجيز إنفاقا عسكريا سنويا يبلغ 901 مليار دولار، أي أكثر بنحو 8 مليارات دولار من الميزانية التي طلبها ترامب في مايو/أيار الماضي والبالغة 892.6 مليار دولار، كما يتضمن تقديم 400 مليون دولار مساعدات عسكرية لأوكرانيا خلال العامين المقبلين، إضافة إلى تعزيز التزامات واشنطن الدفاعية في أوروبا.

إدارة الرئيس ترامب قالت إنها تدعم القانون "بقوة" رغم بعض الخلافات (الفرنسية)بنود وانتقادات

ويرى بعض الجمهوريين المتشددين أن هذه البنود تُبقي الولايات المتحدة منخرطة بشكل واسع في الخارج، في حين تعتبر إدارة ترامب أن اشتراط الكونغرس الحصول على معلومات إضافية حول بعض العمليات العسكرية يمثل تدخلا في صلاحيات السلطة التنفيذية، ما أدى إلى بروز هذا التوتر رغم تمرير المشروع بالأغلبية.

وينص القانون على زيادة رواتب العسكريين بنسبة 3.8%، إلى جانب تحسينات في مرافق الإسكان داخل القواعد العسكرية. كما يتضمن تسوية بين الحزبين تشمل تقليص برامج المناخ والتنوع بما ينسجم مع سياسات ترامب، في مقابل تعزيز الرقابة البرلمانية على وزارة الدفاع وإلغاء عدد من تفويضات الحرب القديمة.

إعلان

ورغم حجم الإنفاق العسكري غير المسبوق، أبدى عدد من المحافظين المتشددين استياءهم، معتبرين أنّ المشروع لا يذهب بعيدا بما يكفي في تقليص الالتزامات العسكرية الخارجية للولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • الأوروبيون يطالبون بضمانات أمنية أمريكية قبل تقديم أوكرانيا تنازلات إقليمية
  • التدريب الديني أولاً.. نيويورك تايمز: الولاء يطغى على الكفاءة في بناء الجيش السوري الجديد
  • نيويورك تايمز: أميركا لا تستطيع صناعة ما يحتاجه جيشها
  • النواب الأميركي يقر مشروع قانون التجارة مع أفريقيا
  • «النواب الأميركي» يصوت بالغالبية لإلغاء عقوبات «قيصر» عن سوريا
  • هند الضاوي: القضاء على الديمقراطيين أحد اهداف ترامب بتصنيف الاخوان جماعة إرهابية
  • جنبلاط يستقبل وفد مجموعة العمل الأميركية والسفير الأميركي
  • اتهام بالخيانة وتحذير من «جحيم شيوعي».. إيلون ماسك يشن هجومًا على إلهان عمر وعمدة نيويورك
  • نيويورك تايمز: مخيمات تنظيم الدولة في صحراء سوريا قنابل موقوتة
  • النواب الأميركي يقر مشروعا دفاعيا ضخما بـ900 مليار دولار