تجددت اشتباكات عنيفة بعاصمة إقليم دارفور غربي السودان بين الجيش السوداني برفقة القوة المشتركة للحركات لمسلحة في مواجهة  وقوات الدعم السريع في عدة مناطق بمدينة الفاشر  أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، فيما كشفت أطباء بلا حدود، الأربعاء، عن ارتفاع ضحايا النزاع في الفاشر إلى 1.280 بين قتيل وجريح.

الخرطوم ــ التغيير

وقالت مصادر محلية بحسب قناة “الجزيرة” إن طائرات الجيش السوداني نفذت عملية إنزال جوي لدعم الفرقة السادسة مشاة في مدينة الفاشر، كما تجددت اشتباكات متقطعة بين الجيش السوداني وحلفائه في القوة المشتركة من جهة، وبين قوات الدعم السريع في المدينة استخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة.

وذكرت المصادر المحلية أن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة الجانب الجنوبي من الفاشر.

في الوقت نفسه قالت المصادر ذاتها إن مقاتلات تابعة للجيش السوداني وجّهت ضربات في وقت متأخر من الليلة الماضية لتجمعات قوات الدعم السريع شرق المدينة.

كما قالت إن عددا من سكان المدينة أجلوا جرحاهم من مستشفى الفاشر الجنوبي الوحيد الذي يعمل في المدينة بسبب زيادة حدة القصف العشوائي على المستشفى من قِبَل قوات الدعم السريع، وسقوط قذائف داخله، وإصابة جرحى ومرافقين.
ومنذ 10 مايو  الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات متكررة تسببت في مقتل العشرات ونزوح الآلاف، وذلك رغم تحذيرات دولية من أن المدينة تواجه كارثة إنسانية.

وإلى جانب كونها عاصمة ولاية شمال دارفور، تعد الفاشر مركز إقليم دارفور، المكون من 5 ولايات، وكبرى مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في نزاعها المسلح ضد الجيش.
و كشفت أطباء بلا حدود، الأربعاء، عن ارتفاع ضحايا النزاع في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إلى 1.280 بين قتيل وجريح، و أبدت مخاوف من توقف المشفى العامل بعد تعرضه لقصف ثلاث مرات في أسبوع واحد.

وقالت أطباء بلا حدود، في بيان “إننا  استقبلنا 1.280 جريحا في المستشفى الجنوبي الذي ندعمه، توفي 203 منهم متأثرين بجراحهم، في الفترة من 10 مايو إلى 3 يونيو الجاري”.

وأشارت إلى أن القتال العنيف الذي يدور في الفاشر واستمرار قصف المنازل والأسواق والمستشفيات، يعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين، حيث هناك إصابات جماعية كل يوم تقريبًا.

وفر عشرات الآلاف من الفاشر التي تأوي 2.8 مليون مدني منهم 800 ألف نازح، حيث تعرض بعض الفارين لتصفية على أساس عرقي من قبل قوات الدعم السريع التي تفرض حصارًا محكمًا على العاصمة التاريخية لإقليم دارفور.

وشددت المنظمة على أن المستشفى الجنوبي تعرض لقصف لثلاث مرات في أسبوع واحد، ما أدى إلى إصابة ومقتل العديد من الأشخاص كما أن هذا الأمر يعرض حياة مقدمي الرعاية الصحية للخطر المستمر.

وأفادت بأن المستشفى الجنوبي يُعد الوحيد القادر على الاستجابة لأحداث الإصابات الجماعية، حيث هناك خطر حقيقي للغاية من أن يصبح غير فعال سواء عبر تعرضه لمزيد من الضرر أو قصف مباشر.

وقالت أطباء بلا حدود إن العديد من الأشخاص في الفاشر لا يستطيعون الوصول إلى المستشفى، حيث يُشكل الوصول خطورة كبيرة عليهم.

وكشف عن إجراءها مناقشات مع وزارة الصحة لنقل المستشفى الجنوبي إلى موقع آمن، مطالبة أطراف النزاع بحماية المدنيين والعاملين الصحيين والمنشآت الصحية.

الوسومالاشتباكات الجيش الحركات المسلحة الدعم السريع الفاشر دارفور

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الاشتباكات الجيش الحركات المسلحة الدعم السريع الفاشر دارفور

إقرأ أيضاً:

السودان يدين الصمت الدولي تجاه هجمات «الدعم السريع» في الفاشر

قالت الحكومة عبر بيان أن ما تقوم به قوات الدعم السريع يمثل تحديًا واضحًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، وعدم اكتراث بالقانون الدولي الإنساني..

التغيير: الخرطوم

أدانت حكومة السودان، اليوم الأحد، استمرار الصمت الدولي حيال ما وصفته بجرائم الحرب والانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين في مدينة الفاشر ومدن أخرى.

وقالت عبر بيان أن ما تقوم به قوات الدعم السريع يمثل تحديًا واضحًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، وعدم اكتراث بالقانون الدولي الإنساني.

وشددت الحكومة على أن ما وصفته بجرائم الدعم السريع تحتم على المجتمع الدولي مساعدة السودان في محاسبة المسؤولين عنها.

وأكدت الحكومة أن الهجوم الذي وقع أمس في الفاشر لن يزيد السودانيين إلا تمسكًا بضرورة إنهاء هذا التمرد، في إشا ة لقوات الدعم السريع.

وكانت تنسيقية لجان المقاومة- الفاشر، أعلنت صباح السبت، أن قوات الدعم السريع نفذت عمليات قصف يومي الجمعة والسبت على مركز إيواء دار الأرقم وجامعة أم درمان الإسلامية بالمدينة، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى، وهو ما نفته الدعم السريع.

وتحاصر الدعم السريع المدينة منذ مايو 2024، ما تسبب في تدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق، وانقطاع الإمدادات الغذائية والطبية، وتفاقم معاناة السكان المدنيين في ظل استمرار القتال داخل الأحياء السكنية.

ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربًا مدمّرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، خلّفت آلاف القتلى وملايين النازحين، وتسببت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

الوسومالحكومة السودانية السودان القصف على الفاشر حرب الجيش والدعم السريع حصار الفاشر

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يتصدى لهجوم على الفاشر
  • (السيادة السوداني): نستنكر الصمت الدولي على جرائم (الدعم السريع)
  • السودان يدين الصمت الدولي تجاه هجمات «الدعم السريع» في الفاشر
  • قوات الدعم السريع تنفي استهداف ملجأً للنازحين بالفاشر
  • «المؤتمر السوداني» يدين استهداف الجيش لمدنيين في الكومة
  • نشطاء يعلنون سقوط عشرات القتلى بهجوم لقوات دعم السريع في غرب السودان
  • مقتل 53 وإصابة 21 في قصف ميليشيا الدعم السريع لمركز إيواء بالفاشر
  • 30 قتيلا بقصف للدعم السريع على الفاشر
  • عشرات القتلى في قصف لمسيرات الدعم السريع على مراكز إيواء بالفاشر
  • الأمم المتحدة تدين مقتل عشرات المدنيين في الفاشر على يد الدعم السريع