تجددت الاشتباكات.. أطباء بلا حدود تكشف إحصائيات جديدة للقتلى و الجرحى بالفاشر
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تجددت اشتباكات عنيفة بعاصمة إقليم دارفور غربي السودان بين الجيش السوداني برفقة القوة المشتركة للحركات لمسلحة في مواجهة وقوات الدعم السريع في عدة مناطق بمدينة الفاشر أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، فيما كشفت أطباء بلا حدود، الأربعاء، عن ارتفاع ضحايا النزاع في الفاشر إلى 1.280 بين قتيل وجريح.
الخرطوم ــ التغيير
وقالت مصادر محلية بحسب قناة “الجزيرة” إن طائرات الجيش السوداني نفذت عملية إنزال جوي لدعم الفرقة السادسة مشاة في مدينة الفاشر، كما تجددت اشتباكات متقطعة بين الجيش السوداني وحلفائه في القوة المشتركة من جهة، وبين قوات الدعم السريع في المدينة استخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة.
وذكرت المصادر المحلية أن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة الجانب الجنوبي من الفاشر.
في الوقت نفسه قالت المصادر ذاتها إن مقاتلات تابعة للجيش السوداني وجّهت ضربات في وقت متأخر من الليلة الماضية لتجمعات قوات الدعم السريع شرق المدينة.
كما قالت إن عددا من سكان المدينة أجلوا جرحاهم من مستشفى الفاشر الجنوبي الوحيد الذي يعمل في المدينة بسبب زيادة حدة القصف العشوائي على المستشفى من قِبَل قوات الدعم السريع، وسقوط قذائف داخله، وإصابة جرحى ومرافقين.
ومنذ 10 مايو الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات متكررة تسببت في مقتل العشرات ونزوح الآلاف، وذلك رغم تحذيرات دولية من أن المدينة تواجه كارثة إنسانية.
وإلى جانب كونها عاصمة ولاية شمال دارفور، تعد الفاشر مركز إقليم دارفور، المكون من 5 ولايات، وكبرى مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في نزاعها المسلح ضد الجيش.
و كشفت أطباء بلا حدود، الأربعاء، عن ارتفاع ضحايا النزاع في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إلى 1.280 بين قتيل وجريح، و أبدت مخاوف من توقف المشفى العامل بعد تعرضه لقصف ثلاث مرات في أسبوع واحد.
وقالت أطباء بلا حدود، في بيان “إننا استقبلنا 1.280 جريحا في المستشفى الجنوبي الذي ندعمه، توفي 203 منهم متأثرين بجراحهم، في الفترة من 10 مايو إلى 3 يونيو الجاري”.
وأشارت إلى أن القتال العنيف الذي يدور في الفاشر واستمرار قصف المنازل والأسواق والمستشفيات، يعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين، حيث هناك إصابات جماعية كل يوم تقريبًا.
وفر عشرات الآلاف من الفاشر التي تأوي 2.8 مليون مدني منهم 800 ألف نازح، حيث تعرض بعض الفارين لتصفية على أساس عرقي من قبل قوات الدعم السريع التي تفرض حصارًا محكمًا على العاصمة التاريخية لإقليم دارفور.
وشددت المنظمة على أن المستشفى الجنوبي تعرض لقصف لثلاث مرات في أسبوع واحد، ما أدى إلى إصابة ومقتل العديد من الأشخاص كما أن هذا الأمر يعرض حياة مقدمي الرعاية الصحية للخطر المستمر.
وأفادت بأن المستشفى الجنوبي يُعد الوحيد القادر على الاستجابة لأحداث الإصابات الجماعية، حيث هناك خطر حقيقي للغاية من أن يصبح غير فعال سواء عبر تعرضه لمزيد من الضرر أو قصف مباشر.
وقالت أطباء بلا حدود إن العديد من الأشخاص في الفاشر لا يستطيعون الوصول إلى المستشفى، حيث يُشكل الوصول خطورة كبيرة عليهم.
وكشف عن إجراءها مناقشات مع وزارة الصحة لنقل المستشفى الجنوبي إلى موقع آمن، مطالبة أطراف النزاع بحماية المدنيين والعاملين الصحيين والمنشآت الصحية.
الوسومالاشتباكات الجيش الحركات المسلحة الدعم السريع الفاشر دارفورالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الاشتباكات الجيش الحركات المسلحة الدعم السريع الفاشر دارفور
إقرأ أيضاً:
تحت نيران التصعيد.. جنوب دارفور بحالة طوارئ وكردفان تشهد نزوحاً واسعاً
أعلنت الإدارة المدنية التابعة لقوات الدعم السريع في مدينة نيالا، بولاية جنوب دارفور، حالة الطوارئ والتعبئة العامة، وذلك في أعقاب تقدمات ميدانية ملحوظة للجيش السوداني في إقليم كردفان المجاور، ما يبرز التصعيد المستمر في الصراع المسلح داخل البلاد.
في السياق، شهدت ولاية جنوب كردفان موجة نزوح جماعي عقب هجمات متزامنة شنتها قوات تتبع للحركة الشعبية – جناح الحلو، إلى جانب قوات الدعم السريع، على قرى في الريف الشرقي والقطاع الغربي لمحلية كادقلي.
وأفاد مفوض العون الإنساني بجنوب كردفان، فضل الله عبد القادر أبوكندي، بنزوح أكثر من 900 أسرة إلى مدينة كادقلي ومناطق أخرى، مؤكداً بدء تدخلات عاجلة لتوفير الغذاء والمأوى بالتنسيق مع حكومة الولاية والمنظمات الإنسانية، مع ترتيبات إضافية لتعزيز الاستجابة.
وفي شمال دارفور، خصص والي الولاية حافظ بخيت محمد دعماً إضافياً بقيمة 300 مليون جنيه لصالح وزارة الرعاية الاجتماعية، موجهاً بتوفير الطعام من خلال التكايا في مدينة الفاشر، في ظل أوضاع إنسانية صعبة بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة.
ودعا الوالي المنظمات الإنسانية والدولية إلى التدخل العاجل لفك الحصار وتحسين الأوضاع الإنسانية للمدنيين.
وفي مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، نفذت السلطات الأمنية حملة مشددة أسفرت عن اعتقال 30 أجنبياً لا يحملون مستندات رسمية، وتم فتح بلاغات ضدهم بموجب المادة 30 من قانون الجوازات والهجرة.
وفي تقرير صادم، كشفت شبكة “صيحة” الحقوقية عن توثيق 14 حالة اغتصاب و64 حالة اختطاف لنساء وفتيات في مخيم زمزم بشمال دارفور، وذلك عقب اجتياح المنطقة من قبل قوات الدعم السريع في أبريل الماضي. وشملت الانتهاكات حالات اغتصاب جماعي وتعذيب وابتزاز مالي، وفق شهادات مباشرة من الناجيات وشهود عيان.
وفي تطور سياسي، نفى رئيس مجلس الوزراء السوداني، كامل إدريس، في بيان رسمي، التصريحات المنسوبة إليه بشأن عزمه تشكيل حكومة تضم “كتائب البراء” و”درع السودان”. وأوضح إدريس أنه لم يؤدِ اليمين الدستورية بعد، وأنه لم يبدأ بعد في مشاورات تشكيل الحكومة.
وأشار إلى أن رئيس مجلس السيادة منحه كامل الصلاحيات لتشكيل الحكومة دون تدخلات، مؤكداً احترامه لاتفاقية جوبا للسلام وضرورة الالتزام ببنودها في هذه المرحلة الدقيقة. كما أشاد بدور كتائب البراء ودرع السودان، دون أن يربطهما بأي تمثيل رسمي في التشكيل الحكومي المرتقب.