وزير الاتصالات يبحث التعاون مع كوريا في مجالات الذكاء الاصطناعي والرقائق الإلكترونية
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
بحث الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع الدكتور لي جونغ هو وزير العلوم وتكنولوجيا المعلومات بجمهورية كوريا، فتح آفاق جديدة للتعاون بين مصر وجمهورية كوريا، فى مجالات الرقائق الالكترونية، والذكاء الاصطناعي، على هامش فعاليات المنتدى العالمي العاشر لقادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الذي تستضيفه العاصمة سيول، بحضور خالد عبد الرحمن سفير مصر لدى جمهورية كوريا.
خلال اللقاء جرى الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم لاحقا بين مصر وجمهورية كوريا، تتضمن مجالات التعاون التي جرى مناقشتها خلال الاجتماع، كما وجه الدكتور عمرو طلعت الدعوة لوزير العلوم وتكنولوجيا المعلومات بجمهورية كوريا، لزيارة مصر للاطلاع عن قرب، على مشروعات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، واستكمال مباحثات التعاون بين الجانبين.
التوجهات الإستراتيجية للتحول الرقمي في أفريقياكما شارك الدكتورعمرو طلعت في جلسة نقاشية ضمن فعاليات المنتدى العالمي العاشر لقادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حول التوجهات الإستراتيجية للتحول الرقمي في أفريقيا، بمشاركة وزراء من غانا وتونس ومدغشقر، وغينيا بيساو، وجزر القمر.
وأوضح في كلمته خلال الجلسة، استراتيجية مصر الرقمية لتحقيق التحول إلى مجتمع رقمي متكامل من خلال العمل، ارتكازا على 3 محاور، وهي تحقيق التحول الرقمي لتمكين المواطنين من تلقي الخدمات الحكومية على نحو ميسر وسهل ومحوكم، وتمكين الشباب من الحصول على فرص عمل متميزة فى الاقتصاد المعرفي، بالإضافة إلى تشجيع الإبداع وريادة الأعمال.
واستعرض جهود الدولة لتبني استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، والمشروعات التي يجري تنفيذها لتطوير البنية التحتية الرقمية المحلية والدولية، وكذلك الجهود المبذولة لتوفير بيئة تشريعية داعمة لتنمية صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتحفيز الشركات على الاستثمار في مصر.
إمكانية إنشاء مركز للبحث والتطوير للشركة فى مصرفي سياق متصل، عقد الدكتور عمرو طلعت اجتماعا مع ستانلي كيم نائب الرئيس للأعمال العالمية لشركة تليشيسبس TELECHIPS الرائدة فى مجال أشباه الموصلات والأنظمة المدمجة، بحضور سفير مصر بكوريا، لبحث إمكانية إنشاء مركز للبحث والتطوير للشركة في مصر.
والتقى «طلعت» مع مسؤولي شركة «ماندو- MANDO» الرائدة في تصنيع مكونات السيارات.
المزايا التنافسية التى تحظى بها مصر فى مجال التعهيدتناول اللقاء المزايا التنافسية التي تحظى بها مصر في مجال التعهيد، والجهود المبذولة لتشجيع الشركات على الاستثمار في مصر في هذا المجال، في ضوء استراتيجية مصر الرقمية لتنمية صناعة التعهيد، كما جرى بحث فرص إقامة الشركة مركز للبحث والتطوير لها بمصر.
تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا»حضر اللقاءات المهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا»، والمهندسة شيرين الجندي مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستراتيجية والتنفيذ، وسماح عزيز المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات الدولية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ومن الجدير بالذكر، أن المنتدى العالمي العاشر لقادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تنظمه وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات، والهيئة الوطنية لمجتمع المعلومات في مدينة سيول بجمهورية كوريا، تحت عنوان «تعزيز التضامن بين كوريا وأفريقيا من خلال الابتكار الرقمي».
وذلك بالتزامن مع فعاليات قمة «كوريا- أفريقيا 2024»، التي تنعقد بمشاركة وزراء ومسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص من جمهورية كوريا ودول أفريقيا.
ومن المقرر أن يعقد الدكتور عمرو طلعت خلال زيارته التي تستغرق 3 أيام، عددا من اللقاءات مع مسؤولين حكوميين، وعددا من مسؤولي الشركات الكورية لبحث فرص التعاون والاستثمارات في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعى جمهورية كوريا تكنولوجيا المعلومات الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات تکنولوجیا المعلومات الدکتور عمرو طلعت
إقرأ أيضاً:
2 مليار دولار قيمة سوق الذكاء الاصطناعي في إفريقيا خلال 2025
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن البنك الدولي حول التحول الرقمي في قارة أفريقيا ودورها في تعزيز الوظائف والنمو، مشيراً إلى أن القارة الأفريقية تقف عند لحظة حاسمة في مسار التحول الرقمي، حيث تمتلك طاقة شبابية هائلة وإمكانات واسعة لتوفير ملايين الوظائف الرقمية بحلول عام 2030، لكنها لا تزال تواجه فجوة كبيرة تتمثل في انخفاض مهارات الاستخدام وارتفاع تكلفة البيانات وضعف البنية التحتية.
وأوضح التقرير أن الثروة الحقيقية لأفريقيا قد لا تكمن في معادنها أو نفطها أو أراضيها، بل في شبابها الذين يشكلون 60% من سكان القارة تحت سن الخامسة والعشرين، وهو ما يمثل طاقة هائلة غير مُستغلة في ظل عالم يتطور بسرعة مع التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، بينما يظل ملايين الشباب الأفارقة غير متصلين بسبب نقص الفرص، الأمر الذي يشكل دعوة ملحة لاتخاذ إجراءات عاجلة.
وتمر أفريقيا بمرحلة انتقالية مهمة في مسار التحول الرقمي؛ إذ من المتوقع أن تُنتج منطقة أفريقيا جنوب الصحراء نحو 230 مليون وظيفة رقمية بحلول عام 2030 نتيجة الانتشار الواسع للخدمات الرقمية، غير أن التحدي الأساسي يكمن في كيفية استثمار هذا الإمكان الكبير وتحويله إلى مكاسب اقتصادية واجتماعية ملموسة، وفي هذا الصدد استعرض التقرير بيانات توضح تقدمًا كبيرًا في انتشار الإنترنت، حيث بلغ 40% عام 2024 مقارنة بـ3.2% في عام 2005، ووصل عدد مستخدمي الإنترنت عبر الهواتف المحمولة إلى أكثر من 600 مليون شخص، ومع ذلك يظل أكثر من 900 مليون شخص غير متصلين، ويواجه 76% فجوة في الاستخدام نتيجة نقص المهارات أو محدودية القدرة على الوصول، خاصة في المناطق الريفية التي لا يتجاوز مستوى الاتصال فيها 28%، ما يجعل تضييق الفجوة الرقمية ضرورة اقتصادية واجتماعية.
تناول التقرير نماذج تطبيقية ناجحة في غرب ووسط أفريقيا، وخاصة في بنين، حيث أصبحت أكثر من 250 خدمة عامة متاحة عبر الإنترنت، وتم ربط 68 بلدية بالألياف الضوئية، وبلغت تغطية الهاتف المحمول 92%، إلى جانب تنفيذ برامج تدريب مجتمعية مكّنت آلاف الأفراد من اكتساب المهارات الرقمية، لكن في المقابل، أكد التقرير أن تعميم هذه النجاحات يتطلب توسيع نطاق التوعية، وخفض تكلفة البيانات، وتعزيز جودة التعليم الرقمي.
واستعرض التقرير السياق الإقليمي المتمثل في انعقاد القمة الإقليمية للتحول الرقمي في "مدينة كوتونو" بدولة بنين يومي 17 و18 نوفمبر 2025، والتي ناقشت قضايا الفجوة الرقمية، وفرص الذكاء الاصطناعي، وآفاق السوق الرقمية الموحدة، موضحًا أن سوق الذكاء الاصطناعي في أفريقيا يُقدّر بنحو ملياري دولار عام 2025 ويرتكز على الشركات الناشئة وحلول التحسين الرقمي، مع تأكيد ضرورة تطوير حلول محلية وأخلاقية تتناسب مع احتياجات المجتمعات.
أشار التقرير إلى الحاجة لاستثمارات واسعة في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وفي البنية التحتية الرقمية، وفي الأطر التنظيمية الداعمة، مع الاستناد إلى إستراتيجية الاتحاد الإفريقي للتحول الرقمي (2020-2030) التي تهدف إلى إنشاء سوق رقمية موحدة تُسهّل التجارة الإلكترونية والمدفوعات عبر الحدود، وهي سوق تجاوزت قيمتها 50 مليار دولار في عام 2024 ومن المتوقع نموها بنسبة 10% سنويًا.
استعرض التقرير الفرص التي توفرها قمة "كوتونو" لتجديد الالتزام بمسار التحول الرقمي الشامل في غرب ووسط أفريقيا، عبر التركيز على سد الفجوة الرقمية، وتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي، وتوسيع فرص العمل الرقمية، وهي أهداف طموحة قابلة للتحقيق من خلال شراكات تجمع الحكومات والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، بما يسهم في تعزيز التكامل الإقليمي.
أكد التقرير في ختامه على أهمية إشراك جميع الفاعلين في صياغة مستقبل رقمي شامل؛ حيث يقع على الحكومات دور القيادة والإصلاح، وعلى القطاع الخاص مسؤولية الاستثمار في البنية التحتية والابتكار، بينما يمثل الشباب عنصرًا محوريًّا بإبداعه ومرونته، مما يجعل اللحظة الحالية مناسبة لدفع التحول الرقمي، وبناء مستقبل إفريقي قائم على الذكاء الاصطناعي والتنمية المشتركة.