دبي - وام

أشاد ريتشارد دي كاني،القيادي العالمي في مجال تخطيط وتصميم المدن، مدير وعضو مجلس إدارة أروب للاستشارات.. بالتطورات الهائلة التي شهدتها شبكات النقل في دبي على مدار أكثر من 20 عامًا.

وقال دي كان في تصريح لوكالة أنباء الإمارات ( وام )على هامش جائزة دبي للنقل المستدام بدورتها الثالثة عشرة، لقد رأيت استثمارات رائعة في وسائل النقل العام في دبي وأعتقد أن نظام المترو هو الأفضل في العالم، هناك تركيز حقيقي على الابتكار والتكنولوجيا الجديدة والاستعداد لتجربة وتبني أفكار جديدة.

ونوه إلى أن دبي تقود العالم في إظهار ما يمكن فعله بالنقل المستدام من خلال النظر إلى أفكار مبتكرة مثل التاكسي الجوي، ومركبات إلاجرة ذاتية القيادة.

وأشار دي كاني إلى أن دبي والإمارات العربية المتحدة عموما قد وضعت مسارًا واضحًا نحو خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة من شبكات النقل، مؤكدًا على أن هذا التوجه سيغير الصورة العامة عن النقل، ويتيح فرصة لاستخدام التكنولوجيا الصديقة للبيئة، وتطوير خيارات نقل جديدة ومستدامة لخدمة الأفراد

وأوضح أن أحد أكبر التغييرات التي شهدها هو كمية البيانات المتاحة الآن، والتي يمكن استخدامها للتخطيط الأفضل، والحصول على رؤى أعمق، ومساعدة العملاء في اتخاذ خيارات أفضل. وتحدث عن تنوع خيارات النقل المتاحة الآن، التي تشمل التنقل العام، والمركبات الذاتية القيادة، مما يجعل شبكات النقل أكثر استدامة.

ونوه إلى أن تجربة دبي في التنقل المستدام رائعة وتضع معيارًا لبقية المدن لتحتذي بها.

ومن جانبها قالت منى العصيمي، ‏رئيسة اللجنة العليا لجائزة دبي للنقل المستدام إن الدورة الثالثة عشرة للجائزة تميزت بزيادة كبيرة في عدد المشاركات، وصلت إلى 170 مشاركة موزعة على عدد من الفئات، مع تركيز خاص على فئة الطلاب..وهذا يعكس التوجه العام نحو استشراف مستقبل التنقل المستدام، والعمل على طرح المبادرات والأفكار التي تسهم في تحقيق الأثر الإيجابي للبيئة والحفاظ عليها.

وأفادت العصيمي بأنه تم استحداث فئتين جديدتين هذا العام، هما فئة المشاركات الجامعية وفئة مشاركات طلاب المدارس، مما أدى إلى إقبال منقطع النظير، حيث تجاوزت المشاركات من فئة الطلاب 60 مشاركة.

وأوضحت العصيمي أن الجائزة بدأت في عام 2008 وكانت في بداياتها تركز على مستوى إمارة دبي لتشجيع الشركات والجهات المحلية. ولكن منذ الدورة الرابعة، توسعت لتشمل باقي إمارات الدولة. وأضافت أن هذه الدورة تعتبر الثانية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا)، مما يعكس التوسع والنجاح المستمر للجائزة.

وأكدت العصيمي أن الهيئة رأت منذ البداية ضرورة تشكيل لجنة تحكيم مستقلة حددت معايير عدة لتقييم فئات الجائزة، حيث تستند جائزة النقل المستدام المتميز على تقييم استراتيجية الحوكمة والتخطيط للمشاركين ومنهجية وآلية التطبيق، والنتائج المحققة، فيما يتم تقييم المشاركين عن فئة المبادرات، من خلال 4 محاور رئيسية، وهي: التميز والريادة، وآلية تطبيق المبادرة والتطوير، والنتائج والشمولية،والابتكار ونقل المعرفة.

واستعرضت العصيمي الهدف الرئيسي للجائزة، وهو الوصول إلى التنقل السهل والمستدام،مشيرة إلى أن الجائزة تعقد كل سنتين وتستهدف تحقيق عدة أهداف، منها تشجيع التحول إلى مركبات صديقة للبيئة ودعم المبادرات البيئية المتعلقة بالطاقة.

ومن حانبها أعربت المهندسة سمية النيادي، رئيسة قسم السلامة المرورية في «أبوظبي للتنقل»، عن فخرها بفوز الهيئة بجائزة دبي للنقل المستدام عن فئة مبادرات السلامة المرورية. وأوضحت النيادي أن الهيئة شاركت في مشروع تطوير وتحسين منظومة السلامة المرورية لدراجات توصيل الطلبات، مشيرة إلى أنه نظراً للتزايد الهائل في استخدام هذه الدراجات في الإمارة والإمارات بشكل عام، تم اتخاذ عدة إجراءات تنظيمية للحد من سلوكيات سائقي الدراجات وتخفيف الحوادث المرورية. وأضافت: «عملنا على رفع كفاءة السلامة المرورية لهذه الفئة ولهذا القطاع في توصيل الطلبات.»

وأشارت إلى أن الجهود شملت تطوير أدلة ومعايير خاصة بدراجات توصيل الطلبات وأدلة تنظيمية وتوعية للسائقين بهدف تحسين مستوى تعليمهم وتوعيتهم. كما تم العمل مع القطاع الخاص لتوفير استراحات لسائقي دراجات توصيل الطلبات وتقليل فترات عملهم،وتطوير أجهزة وأنظمة تتبع خاصة لمراقبة سلوكيات وحركة هؤلاء السائقين.

وأكدت سمية النيادي أن هذه الجهود المتنامية بين الشركاء الاستراتيجيين قد أثمرت نتائج ملموسة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي السلامة المروریة توصیل الطلبات إلى أن

إقرأ أيضاً:

«صكوك الوقف» تنال ختم الأثر المستدام

دبي: «الخليج»
حصل مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة التابع لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر في دبي وشركة الصكوك الوطنية، على ختم «مشروع الأثر المستدام الموثق» الذي يمنحه الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية «مجرى» ويُمنح للمبادرات والمشاريع ذات الأثر التنموي المتوافق مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية الإمارات 2030.
يأتي هذا التكريم تثميناً للجهود المتميزة لمبادرة «صكوك الوقف» في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار والممارسات الرامية إلى تعزيز المسؤولية المجتمعية وتعظيم الأثر الإيجابي للمساهمات المجتمعية، بما يخدم التوجهات الوطنية ويتماشى مع الأجندة العالمية للتنمية المستدامة. وأكَّد علي المطوع الأمين العام للمؤسسة، أن مبادرة «صكوك الوقف» حقَّقت إنجازاً نوعياً في ابتكار أدوات وقفية حديثة، تعتمد على صكوك استثمارية مرنة، تهدف إلى تعزيز دور الوقف في التنمية المجتمعية والاقتصادية وتحقيق أثر مستدام على مستوى الأفراد والمجتمعات وأرست المبادرة معياراً جديداً للاستثمار الوقفي المعاصر بما يسهم في خدمة المجتمع ورفع جودة الحياة لأفراده.
من جانبها قالت زينب جمعة التميمي مديرة مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، يسعدنا الحصول على ختم «مشروع الأثر المستدام الموثق» وأضافت أن هذا التكريم يعكس ثمرة جهود المبادرة في تقديم حلول وقفية مبتكرة تدمج بين القيم الإسلامية الأصيلة وأحدث أساليب التمويل وتمكين الأفراد والمؤسسات من المشاركة في التنمية المستدامة عبر أدوات مرنة تسهم في الارتقاء بجودة الحياة ومواكبة تطلعات المجتمعات المعاصرة وتحقيق أثر إنساني ملموس.

مقالات مشابهة

  • هيئة النقل تقيم معرضًا دوليًا في لندن لاستعراض منجزات المملكة بالنقل البحري
  • بمعرض دولي.. المملكة تكشف عن مبادراتها في دعم صناعة النقل البحري
  • مدينتان جزائريتان ضمن قائمة المدن الأكثر حرا في العالم
  • مصدر تطلق تجارب المستوى الرابع للمركبات ذاتية القيادة.. نحو مستقبل ذكي ومستدام
  • مسندم تستعد لاستقبال غواصي العالم في مهرجان دولي الأول من نوعه
  • «صكوك الوقف» تنال ختم الأثر المستدام
  • كرة القدم كيف يمكن أن تكون بهجة الشعوب وجوهرة الفنون؟!
  • في مؤتمر دولي بالقاهرة.. رؤية استراتيجية لمواجهة الإسلاموفوبيا
  • فيضانات بجميع أنحاء العالم.. ما الذي يمكن فعله للتكيف؟
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (لقطات. يمكن أن تتكرر)