أطلق مركز تريندز للبحوث والاستشارات “ميثاق شرف تريندز للمحتوى والبحث العلمي” وذلك في خطوة جديدة تعتبر الأولى من نوعها في مراكز البحث والفكر، وذلك في إطار سعيه المتواصل لتحقيق رسالته البحثية العالمية.

ويحدد الميثاق، الذي تم الإعلان عنه في ندوة عقدها “تريندز” في قاعة المؤتمرات الكبرى بمقره في أبوظبي ، أطر العمل البحثي والمعرفي التي يلتزم بها المركز في عمله، وفي مقدمتها التمسك بالقيم البحثية، والمهنية والمصداقية والتميز.

ونصت بنود الميثاق الـ24 على أن يعمل المركز وفقَ ميثاق شرفٍ خاصٍ تتركز بنوده على تعزيز عالمية “تريندز” والإسهام في نشر دراساتٍ وأبحاثٍ علمية قَيِّمة ورصينةٍ تلتزم بأسس وقواعد البحوث العلمية المحكَّمة، وتقدم محتوى راقياً ومفيداً في مختلف المجالات الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، والعلمية، والتكنولوجية، والصحية، والرياضية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، والدعوةُ إلى نشر ثقافةِ السلام والاعتدال والانفتاحِ على الآخر، والتعايشُ، وتأكيد القيم الإنسانيةِ التي تجمع البشر، والعمل على نهضة الأممِ وتشجيع التعليم والابتكارِ ودعم خطط التنمية المستدامة.

كما نصت بنود الميثاق على الإسهام في دعم وتأهيلِ الكوادر الشبابية، لمواصلة مسيرةِ البناء والازدهارِ وتحقيق التنمية المستدامة، وتمكين المرأةِ، واحترام حقوقِ الطفولة، ونبذ العنف والإرهابِ والتطرف بأنواعه كافة، والعمل على توعية الأجيالِ الشابة بمخاطر الفكرِ المتطرف.

ويدعو ميثاق تريندز للعمل البحثي إلى عدم الخوضِ في النزاعات الإقليميةِ والدوليةِ، والدعوة إلى حل النزاعات بين الدول بالوسائل السلميةِ والتحكيم الدولي واحترام الأنظمةِ والقوانين الدولية، واحترام الثقافات والحضارات المختلفة لجميع الأمم، واحترام حقوق الإنسان وحرية الرأي، والتمسك بالقيم الإنسانيةِ النبيلة، إضافة الى احترام حقوق الملكية الفكرية وحقوقِ النشر والتأليف، والعمل على تعزيز الأمن والسلم بين الدول.

ويؤكد الميثاق ضمن بنوده ضرورة التعاون مع المنظمات الدولية المنبثقة عن الأمم المتحدة، والشَّرَاكة مع المراكز الثقافيةِ والفكرية العالمية المرموقة؛ لنشر كلِّ ما يفيد البشرية، واقتراح الحلولِ الممكنة للقضايا الدولية الشائكة، ومد جسورِ التبادلِ الثقافي والإنساني مع المراكز الفكريةِ والعلميةِ والبحثيةِ في مختلف دول العالم، والإسهام الفاعل في نشر المعرفة، واقتراح الحلول للقضايا الشائكة، لتحقيقِ التنمية المستدامة، والمحافظة على النَّشء، وتحفيزه لتحقيق التطلعات وبناء مستقبلٍ زاهر لهم.

وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، إنّ الميثاق يعد خطوة رائدة تعكس التزام المركز بأعلى معايير المهنية والأخلاقيات في مجال البحث العلمي، مشيراً إلى أنه يعد إطاراً مرجعياً مهماً للباحثين والخبراء في المركز، ويعزز ثقافة التميز والمسؤولية في جميع الأعمال البحثية.

وأضاف أن “تريندز” يحرص على التمسك بالقيم البحثية والمهنية والمصداقية والتميز، معرباً عن ثقته في أنّ هذه المبادرة ستُساهم في رفعة البحث العلمي، محلياً، وإقليمياً، وعالمياً.

من جانبه، أشاد إبراهيم خادم، مدير تراخيص المحتوى الإعلامي في مجلس الإمارات للإعلام، بمبادرة ميثاق تريندز للعمل البحثي، وقال إنّ المبادرة تشكل خطوة إيجابية للغاية، لافتا إلى الحاجة الملحة لوجود مبادئ أخلاقية صارمة تنظم عمل الباحثين والخبراء، في ظلّ انتشار المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تعاون مشترك بين مركز الملك سلمان والبرنامج “الإنمائي”.. 5 ملايين دولار لإعادة تأهيل المخابز المتضررة في سوريا

البلاد – بروكسل
وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مشروع برنامجٍ مشتركٍ مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)؛ لإعادة تأهيل المخابز المتضررة في سوريا، بقيمة إجمالية تبلغ 5 ملايين دولار، وذلك على هامش أعمال المنتدى الإنساني الأوروبي 2025م في مدينة بروكسل.
وقّع المشروع المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكيم شتاينر. وسيجري بموجب المشروع تأهيل 33 مخبزًا حكوميًا متضررًا بمحافظات ريف دمشق، واللاذقية، ودرعا، ودير الزور، وحمص، والسويداء، وحماة، وحلب، عبر تنفيذ أعمال الترميم الأساسية، وتوفير خطوط إنتاج جديدة، وصيانة الخطوط المتهالكة، إضافة إلى إعادة تأهيل وحدتين متنقلتين لإنتاج الخبز. ويهدف المشروع إلى تعزيز الأمن الغذائي في المناطق التي تضم أعدادًا كبيرة من العائدين والنازحين والمجتمعات المستضيفة، من خلال استعادة الوظائف الأساسية للمخابز الحكومية المتضررة، وإعادة تأهيلها ورفع قدرتها الإنتاجية لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، وتوفير 500 فرصة عمل في المخابز مما سيسهم في إنعاش الاقتصاد المحلي. يأتي هذا المشروع امتدادًا للجهود الإنسانية، التي تبذلها المملكة ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة، في دعم مشاريع الأمن الغذائي والتعافي المبكر، وتخفيف معاناة الشعوب المتضررة حول العالم بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • تجمع القصيم الصحي يطلق خدمة “العلاج الكيميائي المنزلي” لمرضى الأورام
  • «تريندز» يستكشف آفاق التعاون مع المؤسسات البحثية البلجيكية
  • إيرلندا تطالب “إسرائيل” برفع الحصار عن غزة والسماح بدخول المساعدات
  • نهيان بن مبارك: نموذج ريادي في التعليم والبحث العلمي والرعاية الصحية
  • مكتبة الإسكندرية تستقبل وفدًا رفيع المستوى من المركز القومي للبحث العلمي الفرنسي
  • “تريندز” يستكشف آفاق التعاون مع المؤسسات البحثية البلجيكية
  • تعاون مشترك بين مركز الملك سلمان والبرنامج “الإنمائي”.. 5 ملايين دولار لإعادة تأهيل المخابز المتضررة في سوريا
  • القومي للإحصاء يبحث تفعيل الشراكة مع المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي
  • “مركز الملك سلمان للإغاثة” يعيد تأهيل المخابز المتضررة في سوريا
  • ورشة عمل حول توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل الإداري والبحث العلمي