الحرة:
2025-06-10@12:28:42 GMT

مثير للجدل ويهاجم حماس.. من هو مصعب حسن يوسف؟

تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT

مثير للجدل ويهاجم حماس.. من هو مصعب حسن يوسف؟

في الآونة الأخيرة تداولت وسائل إعلام إسرائيلية تصريحات لمصعب حسن يوسف ابن أحد مؤسسي حركة حماس، عبر فيها عن انحيازه سواء لموقف إسرائيل على حساب الحركة الفلسطينية في الصراع الدائر في غزة، وكذلك رفضه لمنح الفلسطينيين حق إنشاء دولة مستقلة.

وفي مؤتمر سنوي تعقده صحيفة "جيروزاليم بوست" قال مصعب، الثلاثاء، الماضي إن "فلسطين تعتمد على تدمير إسرائيل"، مضيفا أنه "إذا كان هناك أي تعريف لفلسطين، فهذا يعني عدم وجود لإسرائيل".

ووجه مصعب، الذي يطلق عليه "الأمير الأخضر"، نقدا لاذعا لحماس والسلطة الفلسطينية، قائلا إن "السلطة الفلسطينية تأتي من نفس الإرهاب الذي تنتمي إليه حماس أو أي جماعة أخرى نشأت من جماعة الإخوان المسلمين".

وقبل ذلك، قال مصعب، لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن على الحكومة الإسرائيلية "إنهاء المهمة" في غزة لإزالة حماس من السلطة.

من هو مصعب

يبلغ مصعب، المولود في رام الله بالضفة الغربية، من العمر 45 عاما وهو نجل حسن يوسف، أحد مؤسسي حركة حماس في الضفة الغربية والذي قضى نحو ثلث حياته في السجون الإسرائيلية.

عمل مصعب مع حركة حماس في بدايات حياته وكان اليد اليمنى لوالده، الذي تبرأ منه فيما بعد نتيجة انشقاقه.

حصل مصعب على لقب "الأمير الأخضر" وهو اسمه الحركي داخل جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشين بيت"، في إشارة إلى لون علم حماس ومكانته التي تمتع فيها يوما داخل الحركة.

انشق مصعب عن الحركة عام 1997، وعمل بعد ذلك كعميل سري لجهاز الشاباك حتى انتقل إلى الولايات المتحدة عام 2007.

وفقا لتقرير نشرته صحيفة "هآرتس" في عام 2010، فإن المعلومات التي أدلى بها مصعب ساعدت جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي على القيام بعدة اعتقالات كبرى ومنع عشرات العمليات ضد إسرائيل خلال الانتفاضة الثانية.

في عام 2007، غادر مصعب الضفة الغربية وانتقل إلى الولايات المتحدة حيث تقدم بطلب للحصول على اللجوء السياسي، وقد وافقت السلطات الأميركية على طلبه في عام 2010.

ومنذ ذلك الحين ابتعد مصعب عن والده واعتنق الديانة المسيحية قبلها. وفي عام 2010 نشر كتاب عن سيرته الذاتية بعنوان "ابن حماس"، الذي تحول فيما بعد إلى فيلم بعنوان الأمير الأخضر، أنتج سنة 2014.

ردة فعل ولده

كانت المعلومات التي أوردتها صحيفة "هآرتس" في ذلك الحين صادمة، حيث اضطر والده حسن يوسف لإصدار بيان نفى فيه ادعاءات الصحيفة.

وقال: "ما ينشر من فعاليات قام بها (ابنه مصعب) ضد الحركة ومجاهديها هو كذب صريح لا لبس فيه ولا يمكنه أن يقدم عليه دليل واحد"، وفق ما نقلت عنه فرانس برس.

وأضاف "سواء صح ما نسبته صحيفة هآرتس العبرية لمصعب أم لا، فإن مصعب لم يكن في يوم من الأيام عضوا فاعلا في صفوف حركة حماس أو أي من أجنحة الحركة العسكرية".

وأوضح "منذ عام 1996 وحين كان مصعب يبلغ من العمر 17 عاما تعرض لعملية ابتزاز وضغوط من قبل المخابرات الإسرائيلية وعندما انكشف أمره من ذلك التاريخ تم تحذير أبناء الحركة منه"، مشيرا إلى أن العلاقة التي تربطه بابنه "علاقة عائلية فقط".

والجدير بالذكر أن شقيق مصعب ويدعى صهيب انشق هو الآخر عن حركة حماس، وتوجه إلى بلد لم يذكر اسمه في آسيا، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

عودة للأضواء

خلال السنوات التي تلت حصوله على حق اللجوء السياسي في الولايات المتحدة خفف مصعب من ظهوره الإعلامي.

وقال لوسائل إعلام اسرائيلية مؤخرا إن انتقاداته الحادة لحماس اعتبرت مثيرة للجدل للغاية من قبل البعض، مما أدى في النهاية إلى اختفائه عن النشاط العام، لكن هجوم 7 أكتوبر أعادته مرة أخرى.

وأضاف مصعب لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل": "إن ما حدث في يوم 7 أكتوبر، كان بمثابة زلزال بالنسبة لي.. أردت أن أظل ساكتا وكنت أعيش حياة بسيطة للغاية، لكن في ذلك الصباح، استيقظ الأسد الذي بداخلي".

وتابع أن الأمر "كان كالبركان على وشك الانفجار.. لقد اتخذت قرارا بحرق هذا الشر وتحويله إلى رماد".

وفي مؤتمر صحفي عقده في بيت أغرون بالقدس الغربية عام 2012 وأوردته فرانس برس، قال مصعب إنه عمل "نحو عشر سنوات مع المخابرات الإسرائيلية بشكل طوعي. ولو عاد بي التاريخ سأعود وأعمل معهم مرة أخرى".

وأوضح بفخر كيف أن تجسسه لصالح المخابرات الإسرائيلية "منع التسبب بعمليات قتل لليهود وسفك الدماء"، معبرا عن "إعجابي بالديموقراطية الإسرائيلية فهذه دولتي وعدت إليها وأنا غير خائف من أي شيء".

وفي تصريح لموقع "الحرة"، يعلق الباحث السياسي الفلسطيني، جهاد حرب، على قضية تداول تصريحات مصعب في هذا الوقت بالذات من قبل وسائل الإعلام الإسرائيلية.

ويقول إن "المخابرات الإسرائيلية تستخدم هذا الرجل عندما تكون هناك حجة لوجود أصوات نشاز من الفلسطينيين يجري استخدامها من قبل الجهاز السياسي والأمني الإسرائيلي للقول إن هناك أطرافا فلسطينية معارضة لحركة حماس كانت تعمل مع الحركة في السابق".

ويضيف حرب أن إسرائيل تحاول من خلال مثل هكذا أشخاص "تشويه صورة حماس بشكل خاص والنضال الفلسطيني بشكل عام، للتبرير أمام الجمهور الداخلي الإسرائيلي والمجتمع الدولي".

ويتابع حرب أن "الفلسطينيين لا ينظرون لهذا الرجل بعين الأهمية، وهم يعتبرونه أحد عملاء إسرائيل، وبالتالي أية تصريحات من هذا الشخص بالنسبة لهم هي مبنية على معلومات استخبارية من المخابرات الإسرائيلية".

ويبين حرب أن "هناك شكوكا دائمة حول هذا الشخص، حتى لو كانت المعلومات التي يدلي بها صحيحة، إلا أن الفلسطينيين لا ينظرون له بحسن نية أو بعين الرضى".

ويقلل حرب من شأن انشقاق مصعب وشقيقه صهيب عن حركة حماس بالقول: "لم يكن لمصعب وشقيقه أية قيمة داخل حركة حماس، لأنهم لم يكونوا من القيادات"، مضيفا أن انشقاقهم "أثر فقط على سمعة والدهم ووضعه النفسي".

ويؤكد حرب أن "المعلومات التي حصلوا عليها جاءت بناء على قربهم من والدهم، وليس لأنهم كانوا بارزين في الحركة"، لافتا إلى أنه "على الرغم من اعتقال بعض قيادات حماس نتيجة معلومات قدمها مصعب، لكن الحركة لم تتأثر بانشقاقه سواء على المستوى الجماهيري أو التنظيمي".

وكانت حركة حماس المصنفة جماعة إرهابية في الولايات المتحدة قد شنت هجوما مباغتا على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن مقتل واختطاف المئات، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، لترد إسرائيل بحرب واسعة أوقعت آلاف القتلى في غزة، معظمهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المخابرات الإسرائیلیة الولایات المتحدة المعلومات التی حرکة حماس حسن یوسف حرب أن فی عام من قبل

إقرأ أيضاً:

هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا

انتقد الكاتب الإسرائيلي أمير تيبون حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لفشلها الذريع في استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقال إن على الرأي العام الإسرائيلي أن يتساءل عن أي غرض تخدمه الحرب على قطاع غزة حاليا؟ ومن أجل ماذا يموت هؤلاء الشباب؟

وكتب تيبون في مقاله بصحيفة هآرتس أنه منذ أن خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي قُتل 20 من جنودها، وهو ما يعادل عدد أسراها الأحياء الذين كان من الممكن إنقاذهم.

وأضاف أن إسرائيل كانت في مفترق طرق قبل 3 أشهر -وتحديدا منذ أوائل مارس/آذار الماضي- وكان أمامها خياران: الأول أن تنتقل من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في يناير/كانون الثاني إلى المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين وإنهاء الحرب التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكان الخيار الثاني يتمثل في خرق وقف إطلاق النار واستئناف الحرب كما ورد في المقال الذي قال كاتبه لو أن حكومة نتنياهو تبنت الخيار الأول لكان الأسرى الإسرائيليون الأحياء الـ20 قد عادوا إلى ديارهم، وكان من الممكن إطلاق سراحهم قبل عيد الفصح اليهودي الذي مضى عليه شهران تقريبا.

إعلان

لكن الحكومة لجأت إلى الخيار الآخر، وهو استئناف الحرب، وكان دافعها في الأغلب سياسيا، لكن تيبون يقول إن قرارا يعيد الأسرى ويضع حدا للحرب في غزة حسب مقتضيات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار كان من شأنه أن يكتب نهاية للائتلاف الحاكم في إسرائيل باستقالة المتطرفين مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

ولهذا السبب، تجددت الحرب في غزة قبل 3 أشهر، ومنذ ذلك الحين لم يُفرج من الأسرى الإسرائيليين الأحياء سوى عن عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضا، حيث جاء إطلاق سراحه باتفاق منفصل بعد مفاوضات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحركة حماس ودون أي تدخل من جانب حكومة نتنياهو التي تصر على وقف إطلاق نار جزئي ومؤقت يسمح لها باستئناف الحرب.

إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإن الكاتب يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحركة المقاومة الإسلامية؟

وقال تيبون إن إدارة ترامب انحازت إلى نتنياهو، لكنها لم تنجح في زحزحة حركة حماس من موقفها، في حين نفد صبر بقية العالم وهو يرى تلك الصور المرعبة تخرج من قطاع غزة وارتفاع أعداد القتلى من المدنيين جراء القصف الإسرائيلي.

وتابع تيبون أنه إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإنه يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحماس؟

مقالات مشابهة

  • خبير في الشؤون الإسرائيلية: إسرائيل تستعد لهجوم واسع على إيران
  • مقطع مثير للجدل للإخوانية توكل كرمان ترقص وتهز في جامعة غانا .. فيديو
  • لماذا لا تستطيع إسرائيل أن تنتصر في غزة؟
  • عاجل.. وقفات احتجاجية في لندن وبرلين دعما للسفينة مادلين التي احتجزتها إسرائيل
  • أول تعليق لحماس بعد اعتراض إسرائيل سفينة المساعدات مادلين
  • هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا
  • انتقادات داخل إسرائيل لتسليح مليشيا أبو شباب في غزة لمواجهة حماس
  • إسرائيل تُسكت “مادلين”.. السفينة التي حملت ما تبقى من إنسانية
  • إعلام عبري: جثة السنوار في قبضة إسرائيل
  • رافع الرويلي يعود بفيديو مثير للجدل ويضع صورته مع رونالدو: “علمهم إني من هذي الأشكال ما أهاب”