للمرة الثامنة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يستعد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لزيارة الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، وهذه المرة تأتي مُحملة بخطة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومحاولة إنجاح وقف إطلاق النار وإبرام صفقة جديدة في غزة، مع آمال في تهدئة الأوضاع المشتعلة في الشرق الأوسط.

وسيزور «بلينكن»، مصر والأردن وقطر والاحتلال الإسرائيلي، وسيجتمع مع كبار المسؤولين والدبلوماسيين هناك، لكن ومع الإخفاقات السابقة لزيارته إلى الشرق الأوسط، يبقى السؤال، هل ينجح هذه المرة؟

مقترح «بايدن» بشأن حرب غزة

ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكي، قال إن أنتوني بلينكن سيؤكد خلال زيارته إلى الشرق الأوسط أن مقترح الرئيس الأمريكي سيخفف المعاناة في قطاع غزة، كما سيتيح إدخال المساعدات الإنسانية، وسيسمح بعودة الفلسطينيين إلى منازلهم.

زيارة أنتوني بلينكن الجديدة إلى الشرق الأوسط

الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، علق على زيارة «بلينكن» الجديدة للشرق الأوسط، قائلًا إنه يسافر محملًا بمقترح جو بايدن والذي لم يوافق عليه الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن، لكن «بلينكن» يريد أن يرى إلى أين ستذهب الأمور في غزة، وزيارته لها دلالات متعددة وهامة.

وأشار «الرقب»، في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن زيارات أنتوني بلينكن إلى المنطقة تأتي، ومعها الخراب، فآخر مرة، تم بعدها مباشرة العملية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية.

محاولة لإنجاح مقترح «بايدن»

وتأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي هذه المرة في محاولة لإنجاح مقترح «بايدن»، في وقت تشير التقارير داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أنه قد ينهي عملياته في قطاع غزة خلال شهر يونيو، ويُعيد التموضع في مناطق مختلفة في غزة، ويُنشئ مناطق عازلة كما زعم وزير دفاع الاحتلال يوآف جالانت، تكون بمثابة جذر إنسانية سيتم خلالها إدخال المساعدات، ثم يأمل مع الوقت أن تتحول إلى مناطق يعيش فيها الفلسطينيون بأمان، لكنه واهم، بحسب «الرقب».

وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تبذل جهدًا كبيرًا لإنجاح المفاوضات، بالتزامن مع زيارة «بلينكن» في سياق تطبيق خارطة الطريق التي أعلن عنها «بايدن».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي مقترح بايدن الولايات المتحدة زيارة بلينكن غزة إسرائيل مصر أنتونی بلینکن الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

روسيا: السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين أنه من المستحيل تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطينية، واصفًا الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه "انتهاك واسع النطاق للإنسانية".
وقال فيرشينين، خلال مؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين: "إن الأحداث في الشرق الأوسط، والأزمة غير المسبوقة والتصعيد الكبير للعنف، برهنت مجددًا على أنه بدون حل عادل ودائم لقضية فلسطين لن يكون هناك سلام وأمن حقيقيان في المنطقة".
وأضاف: "ما يحدث اليوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتجاوز الوصف، إننا نشهد تطوّرًا مأساويًا من الانتهاك واسع النطاق للإنسانية والمعاناة والخسائر الفادحة والدمار".

تدهور الوضع الإنساني

حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن الوقت ينفد لتقديم استجابة إنسانية شاملة في قطاع غزة، حيث يتدهور الوضع الإنساني بوتيرة مقلقة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين - رويترز

أخبار متعلقة باكستان تؤكد دعمها مبادرة المملكة وفرنسا لإقامة دولة فلسطينيةأبو الغيط: السلام الدائم لن يتحقق إلا بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينيةفرنسا تؤكد أن دولًا أوروبية ستتعهد قريبًا بالاعتراف بدولة فلسطين

وأوضحت المنظمتان الأمميتان -في بيان مشترك اليوم- أن قطاع غزة يواجه خطر المجاعة الشديد، حيث وصلت مؤشرات استهلاك الغذاء والتغذية إلى أسوأ مستوياتها منذ بدء الصراع، وفقًا للبيانات الواردة في أحدث تنبيه للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC).

انهيار الخدمات الأساسية

وأضاف البيان أن الصراع المستمر، وانهيار الخدمات الأساسية، والقيود الشديدة المفروضة على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية من قِبل الأمم المتحدة؛ أدَّى إلى ظروفٍ كارثية للأمن الغذائي لمئات الآلاف من الناس في جميع أنحاء قطاع غزة.
وشدد البيان على أن وكالات الأمم المتحدة تجدد دعواتها العاجلة إلى وقف إطلاق نار فوري ومستدام لوقف القتل، وتعزيز العمليات الإنسانية المُنقذة للحياة.

مقالات مشابهة

  • فورين أفيرز: كيف يفسد نتنياهو فرصة ترامب للسلام؟
  • الشرق الأوسط فوق رقعة النار.. هل تقترب الحرب الكبرى؟
  • الأقليات في الشرق الأوسط بين الاعتراف والإنكار
  • محللة سياسية: موقف فرنسا من الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني مميز وأسبق من دول أخرى
  • عقب نشر الأسبوع.. وفد طبي فرنسي يزور مستشفى «هرمل» واستقبال المرضى حتى التاسعة مساء
  • أول سيارة طائرة هجينة تنطلق من الإمارات
  • بيان جديد لـطيران الشرق الأوسط.. ماذا أعلنت فيه عن تأجيل بعض الرحلات؟
  • بديل أمريكا عن مؤتمر نيويورك ... لا شيء
  • روسيا: السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية
  • مجلس الوزراء: المملكة تواصل جهودها لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط