مباراة كرة قدم تمتد لـ26 ساعة وتشهد تسجيل 825 هدفا.. اعرف كيف فعلها اللاعبون

مباريات كرة القدم غالبًا ما تقاس مدتها بالدقائق أو ربما ساعات قليلة جدًا، وذلك لأسباب كثيرة، أهمها عدم قدرة اللاعبين على الاستمرار في بذل المجهود البدني لفترة طويلة، إلا أن ما حدث في مباراة أُقيمت في ضواحي موسكو تجاوز كل ذلك؛ إذ وصلت مدة المباراة لـ26 ساعة كاملة وشهدت تسجيل 825 هدفًا.. فماذا حدث في هذه المباراة؟ وكيف تمكن اللاعبون من الاستمرار في اللعب كل هذا الوقت؟

قصة أطول مباراة في التاريخ

بدأت القصة عندما اجتمع فريقان يتكون كل منهما من 7 لاعبين في مجمع لوجنيكي الرياضي الأولمبي، تزامنًا مع الاحتفال بيوم كرة القدم لعموم روسيا، وكانا عازمين على تحطيم الرقم القياسي لأطول مباراة كرة قدم في العالم، والتي سجلت وقتها 24 ساعة، وأُقيمت عام 2014، بحسب موقع «odditycentral».

بدأ الفريقان اللعب في مجمع لوجنيكي الرياضي، ظُهر يوم السبت وانتهت الساعة الثانية بعد ظُهر يوم الأحد، لتكون استغرقت 26 ساعة كاملة، كما شهدت تسجيل 825 هدفًا؛ إذ فاز فيها الفريق الأحمر على الفريق الأبيض برصيد 416 هدفًا مقابل 409 أهداف.

ساعتا لعب يعقبهما 8 دقائق راحة

ونتيجة للمجهود البدني الكبير الذي بذله لاعبو الفريقين، فقد اعتمدوا طريقة معينة لتحقيق هذا الرقم القياسي في عمر المباراة، وهي اللعب لمدة ساعتين متواصلتين، يعقبهما أخذ استراحة لمدة 8 دقائق للاستحمام، ومن ثم العودة للعب لمدى ساعتين، وهكذا حتى وصل عمر المباراة النهائي لـ26 ساعة.

ونظرًا لأن المباراة كانت بين فريقين ضم كلًا منهما 7 لاعبين؛ فإنها لم تُعتَبر مباراة كرة قدم رسمية، لذلك ليس هناك أي فرصة تقريبًا للتحقق من صحة الرقم القياسي في الموسوعة الأمريكية للأرقام القياسية «جينيس»، إلا أنها سيتم تدوينها في كتاب السجلات الروسي.

كيف تمكن الفريقان من اللعب 26 ساعة؟

ومن جانبه، علَّق الدكتور شريف حتة، استشاري الصحة العامة، على خوض لاعبين لمباراة تطول مدتها لمثل هذه الساعات، موضحًا أن خوض مثل هذه التجربة بالتأكيد احتاج لاستعدادات معينة ودقيقة، منها التدريب لشهور طويلة على اللعب لعدة ساعات متواصلة لتدريب عضلة القلب وباقي عضلات الجسم على خوض هذه التجربة.

ومن الاستعدادات الأخرى التي في الغالب خاضها لاعبو الفريقين حسب توضيح «حتة» لـ«الوطن»، هي إجراء فحوصات طبية كثيرة، أهمها رسم قلب وأشعة تليفزيونية على القلب؛ للاطمئنان لعدم الإصابة بإجهاد عضلة القلب خلال اللعب: «كمان اللاعبين خلال المباراة لازم بيشربوا كميات جيدة من المياه المضاف لها سكر وملح لضبط كيميا الجسم وتعويض السوائل المفقودة، وميقدرش اللاعب ياخد مياه من غير ملح ولا ملح من غير مياه»

التعرُّض للماء الفاتر

وعن الحصول على 8 دقائق راحة سواء للاستحمام بين كل ساعتين لعب، أوضح «حتة»، أن التعرُّض للمياه الفاترة يسهم بدرجة كبيرة في ترطيب الجسم وضبط درجة حرارة؛ تجنبًا للإصابة بـ الإجهاد الحراري، مؤكدًا أن هذه المياه لا بد أن تكون فاترة وليس مثلجة، لتجنب الأضرار الصحية.

المصدر: الوطن