حسن إبراهيم حسن الأفندي
اللهَ مـــــن حـــــزن بــقـلـبـك دامــــا ... يـرمـيك مــن جـمـر الـلـظى أسـقـاما
لـــم تــلـق فـــى دنـيـاك غـيـر كـآبـة ... تـطـغـى بـنـفـسك حــسـرة وضـرامـا
ضـيـعـت عــمـرا مــن شـبـاب نـابـض ... قـــد كـــان أولــى أن تـعـيش مـرامـا
لــم تُـلـف مــن يـمـن سـعـيد حـظوة ..
ودعـــت أرض الـنـيـل وهــي حـبـيبة ... تـمـضـى إلـــى ربـــع جـهـلت تـمـاما
عـانـيـت مـــن بــعـد الأحــبـة بـاكـيـا ... تـنـعى حـظـوظا قــد لـبـسن ظـلامـا
تــلـقـى (لإبـراهـيـم) فـــى عــاداتـه ... حـيـنـا يــلامـس طــرفـك الأحــلامـا*
يـــا سـعـد عـيـنى أن تــرى أحـبـابها ... يـــا ويـــل روحـــى أن نــفـت أقـوامـا
كــانـوا عـشـيـرتك الــكـرام و لـيـتهم ... مـــــا فــارقــوك ولا فــقــدت مــنـامـا
مـــاذا تـصـيـب مـــن الـبـعـاد تــجـارة ... إن أنــــت ودعــــت الــرضــا أعــوامـا
وطـنى ونـور الـشمس أنـت وضـوءها ... مــهـمـا يـبـاعـدنى الـمـكـان مـقـامـا
مــا عــاش ابـنـك فـى جـحيم عـذابه ... إلا لــيــصــقـل مـــهــجــة وغـــرامـــا
أو كـــان يـحـيـا فـــى نـعـيـم هـنـائه ... إلا رآك نــــمــــوذجــــا وإمــــــامــــــا
يــا مـوطن الأحـباب جـد لـى بـالمنى ... وامــنــح بـسـانـحـة تــذيــب هـيـامـا
مـا قـد عـرفت بـما أعـانى مـن هوى ... حــتــى بــعــدت وكــــان ذاك لــزامـا
مــــن لـــى بــأيـام لــديـك قـضـيـتها ... مــرحـا بــمـا شــمـل الـمُـراح غـلامـا
لــو لــم يـقـل شـوقى خـرائد شـعره ... قـــد كــنـت أولـــى الـكـاتبين كـلامـا
عـلـمـتنى وطــنـى صـبـابـة شــاعـر ... مـــــا كـــــان إلا ســابــقـا مــقـدامـا
لــو عــاودت طـرفـى حـروفـك هـزّنى ... شـــــوق إلـــيــك فــأيــقـظ الآلامــــا
أو خــيّــرونـى لــــم أكــــن مـتـنـكـرا ... لــربــوع عــــزك , كـــان ذاك حــرامـا
أرأيــت كـيـف الـعـشق بـعـدك لـفّنى ... وأقــــام فـــى قـلـبـى جـــواه أقــامـا
كــم طـامـع فــى حــب أرض يــا لـها ... جـــادت ومـــا بـخـلـت عـلـيـه وئـامـا
خــذ لـلـسلام إلــى ربــاك ومــرْ لـهـا ... أن تـسـتـجيب إلـــى الـنـداء سـلامـا
يـكـفـى عــذابـا فــى بـعـادى لا أرى ... أمّــــاً أحــــب لــهـا هــجـرت الـعـامـا
حــتـى أتــانـى يـــوم نـحـس نـعـيها ... فـــأصــاب مـــنــى مــــا أراد ورامــــا
إن يــفــقــد الأبـــنــاء آبـــــاء لـــهــم ... كــــم يــخـسـرون لـرحـمـة وغـنـامـا
مــن لــى بـصـبر الـذاكـرين وعـلمهم ... يــومــا تــروعـنـا الــخـطـوب حـمـامـا
واصرف إلهى الحزن عن نفسى التى ... لـــم تــنـس إحـسـانـا لــهـا وقـيـامـا
مـــن لـــى بــدعـوات لــهـا مـقـبـولة ... مـــن لــى بـقـلب الأم حـولـك حـامـا
رُحــمــى لـقـلـب لا يـطـيـق فـراقـهـا ... رُحــمـى بــصـدر يـسـتضيف سـهـاما
هــل كـنت أمـلك أمـر نـفسى يـومها ... قـــدر أصــاب ومــا اسـتـطيع صـدامـا
سـبـحـان ربـــى أن أعــيـش مـعـذبـا ... سـبـحـانـه والـخـيـر فــيـه تـسـامـى
ســـامــح لــعـبـد لا يــفــارق قــلـبَـه ... ذكــــر الـمـلـيـك إذا وعــــى أو نــامـا
افـــرغ عـلـيـنا مـــن نـعـيـمك نـفـحة ... تـحـيى نـفـوسا قــد غــدون حـطـاما
بـــــدّل لأحـــزانــى بــحـكـمـة آمــــر ... فــرحــا ويُــســرَ الـشـاكـرين دوامـــا
********
يـــا رب إن الـعـمـر يـمـضى مـسـرعا ... ذهــبــت ســنـيـن بـحـسـبها أيــامـا
فــاكــتـب إلـــهــى أن أزور مــحـمـدا ... أمــحــو بــقــرب الـمـصـطـفى آثــامـا
أمـحـمـد يـــا خـيـر مــن هـبـط الـدنـا ... وأزاح عـــنـــا الــجــهــل و الأزلامـــــا
فـاسـأل لـشـاعرك الـضـعيف بـرحـمة ... تـعـفـيه مـــن هــول الـسـؤال مـلامـا
قـد كـان قـومك خـير قـوم فـى الورى ... زانــــوا الــعـريـن وأذهــلــوا الأقــوامـا
ســـــادوا بــعــزم وامــتـيـاز حــكـمـة ... حـــتــى أقـــامــوا رأيـــهــم حــكـامـا
والــيـوم كـــل فـــى هــواه بـحـسبه ... مـــا عـــاد فـارسـنـا الـقـديـر هـمـاما
مـــن لـــى بـسـنـتك الـرضـية بـيـننا ... كــيــمـا نــعــالـج فــتــنـة وخــصـامـا
هــجـروا لـديـنـك يـــا مـحـمد ويـلـهم ... يــــا ويــــح قــــوم ضـيـعـوا إســلامـا
********
يـــا رب إن الــشـرق أصــبـح مـثـلـما ... أنـــــت الـعـلـيـم بــحـالـه يـتـعـامـى
هــيــئ لــــه بــعـثـا يــعـيـد بـصـيـرة ... ويــعــيــد ثــانــيــة إلـــيـــه زمـــامــا
واكــتــب لـعـبـدك أن يــعـود ربــوعـه ... بــالـخـيـر يــصـحـب أهــلــه إكــرامــا
جــنــب شــبــاب الــواديـيـن مــذلــة ... يــحـيـون مــثــل الـسـابـقين كــرامـا
* ابنى
[email protected]
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
مدير فرع القاهرة للتأمين الصحي يجري زيارة مفاجئة لمستشفى وعيادة النصر بحلوان
تنفيذًا لتوجيهات الأستاذ الدكتور أحمد مصطفى - رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، بضرورة تكثيف المرور الميداني ومتابعة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، وتعزيز جاهزية المنشآت الطبية لتقديم خدمة متميزة على مدار الساعة،
أجرى الدكتور محمد علي رسلان - مدير عام فرع القاهرة للتأمين الصحي، زيارة مفاجئة إلى مستشفى وعيادة النصر بحلوان، لمتابعة انتظام العمل وكفاءة التشغيل، والاطمئنان لتقديم خدمات طبية آمنة وذات جودة، والوقوف على أي معوقات قد تؤثر على سير الخدمة والعمل على تذليلها فورًا.
وشملت الجولة التفقدية المرور على قسم الاستقبال والطوارئ بالمستشفى، ووحدة الغسيل الكلوي، ورعاية الطوارئ، حيث تم التأكد من تواجد الفرق الطبية على رأس العمل، وانتظام جداول التشغيل، ومتابعة موقف تسكين مرضى الرعايات، ومدى فعالية واستجابة غرفة الطوارئ للحالات الواردة، بما يضمن سرعة تقديم الرعاية الطبية اللازمة وفق أعلى معايير السلامة.
كما تفقد غرف الكشف المختلفة بالعيادة، وقسم العلاج الطبيعي، والمعامل والصيدليات المجانية والمدعمة، للاطمئنان على توافر الأدوية والمستلزمات الطبية، موجّهًا بضرورة المتابعة المستمرة مع إدارة التموين الطبي لضمان استقرار المخزون وعدم وجود أي نواقص. كما تابع مؤشرات الأداء ومعدلات تردد المرضى، وسبل تحسين كفاءة تقديم الخدمة.
وفي إطار تطوير منظومة الخدمة، وجّه الدكتور رسلان بالعمل على تنظيم حجز الكشوفات بالعيادة، وعرض مواعيد الأطباء على الغرف والشاشات داخل العيادات، وتفعيل دور الأخصائي الاجتماعي لدعم المرضى وتيسير حصولهم على الخدمة، بما يسهم في تعزيز التواصل ورفع مستوى رضا المترددين.
وأكد استمرار الجولات الميدانية المفاجئة لكافة المنشآت الطبية التابعة للفرع، تنفيذًا لتوجيهات الهيئة العامة للتأمين الصحي، لضمان تقديم خدمة صحية متميزة تلبّي احتياجات المواطنين وتحقق أعلى معدلات الجودة والانضباط.