اعلام تعز: لا عراقيل وندعو لتجنب التصعيد ودعم فتح الطرق
تاريخ النشر: 9th, June 2024 GMT
وفي هذا السياق أوضح الأخ رفيق الحمودي - المستشار الإعلامي والثقافي بمحافظة تعز أن الفرق الميدانية "المدنية والعسكرية" من طرف محافظة تعز الواقعة بنطاق سلطة المجلس السياسي الأعلى وبعد إعلانها مبادرة فتح طريق "جولة القصر" و" الستين - الخمسين" تعمل بشكل متواصل لاستكمال فتح هذان المنفذان وبإشراف ومتابعة حثيثة من قبل اللواء عبداللطيف المهدي- قائد المنطقة العسكرية الرابعة، والقاضي أحمد امين المساوى - القائم بأعمال محافظ محافظة تعز وتنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي - حفظه الله، والمشير الركن / مهدي المشاط - رئيس المجلس السياسي الأعلى، والرامية الى تخفيف معاناة المواطنين وتسهيل حركة تنقلهم من والى مديريات محافظة تعز بدلا عن الطرق السابقة التي كانت تكلفهم السير لساعات.
وأشار "الحمودي" في تصريح ل"26 سبتمبر نت" الى انه لا توجد اي عراقيل حقيقية وان الفرق الميدانية تسعى جاهدة لسرعة فتح الطريق قبيل عيد الأضحى المبارك.
مشيدا بتفاعل الطرف الاخر داخل مدينة تعز وتجاوبهم مع مبادرة فتح الطريق وداعيا بالوقت ذاته الى تجنب التصعيد وعدم الإلتفات للتشكيك الذي يفتعله القلة من اولئك المتضررين من فتح الطرق من وإلى محافظة تعز ومديرياتها.
كما دعا جميع ابناء تعز الى اغتنام الفرصة واستشعار المسؤولية المجتمعية والوطنية وتغليب المصلحة العامة ودعم جهود السلام ومبادرة فتح الطرقات وفي مقدمتها طريق "جولة القصر" الجاري استكمال فتحها والتي تدلل ان اليمنيين اذا ما اتحدوا سيحلون مشاكلهم بأنفسهم دون الحاجة لتدخل دول الجوار أو الى مؤتمرات دولية.
مختتما تصريحه بان ثمة لجان من مختلف المرافق الخدمية تعمل بشكل متواصل على ازالة المخلفات لمرور المواطنين بشكل ءآمن وبمتابعة مباشرة من السلطة المحلية والقيادة العسكرية واهتمام كبير وإشراف من القيادة الثورية والسياسية، بما يبشر بانفراجة قريبة بفتح كامل لطريق الحيوي الهام "جولة القصر - الكمب".
هذا وما زالت الفرق الميدانية تباشر أعمالها بإزالة الأشجار الكثيفة والسواتر الترابية ومخلفات السيول التي تراكمت خلال السنوات السابقة وقد جهزت شيولات ومعدات نقل مختلفة وفرق فنية وهندسية لاستكمال هذه المهام.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: محافظة تعز
إقرأ أيضاً:
محمد التابعي والملك فاروق .. حين اختار القلم بدلًا من القصر
في كواليس الحياة السياسية المصرية في النصف الأول من القرن العشرين، نشأت علاقة خاصة بين ملك شاب وصحفي لامع.
محمد التابعي، الذي اشتهر بلقب “أمير الصحافة”، لم يكن مجرد مراسل أو محرر يكتب عن الملك، بل كان أحد القلائل الذين اقتربوا من فاروق عن كثب، سمعوا منه، ونقلوا عنه، قبل أن ينقلب عليه القلم الذي سبق وأن مجده.
بداية العلاقة: صعود الملك وصعود الصحفيفي أواخر الثلاثينيات، كانت مصر على موعد مع ملك جديد في سن المراهقة، فاروق الأول، بينما كان التابعي قد رسخ اسمه كواحد من أبرز الصحفيين السياسيين في البلاد.
وبينما كانت الصحف تتناول أخبار القصر بحذر شديد، قرب الملك الشاب التابعي إليه، لا لولائه، بل لذكائه، وفهمه العميق لكواليس السياسة والبلاط.
الصحفي في القصر: هل كان مستشارًا غير معلن؟يؤكد كثير من المؤرخين أن محمد التابعي لم يكن مجرد ناقل أخبار للملك، بل أحيانًا كان رأيه يسمع في الدوائر الملكية.
كانت له القدرة على الوصول، والإقناع، والهمس في آذان رجال القصر، ما جعله طرفًا غير رسمي في دوائر صنع القرار.
لكن التابعي لم يكن مستشارًا بالمعنى التقليدي، كان يحتفظ بمسافة ذكية، تتيح له القرب دون التورط، والكتابة دون التقييد.
بداية التوترمع مرور السنوات، بدأ فاروق يميل إلى حياة البذخ واللهو، بينما تدهورت الأوضاع السياسية في البلاد، وتعمقت الهوة بين القصر والشعب.
الصحفي الذي دافع عن الملك في مقالاته، بدأ يشعر أن هناك ما يستحق النقد.
كتب التابعي بشكل غير مباشر عن “الحاشية الفاسدة”، وعن “تضليل الشباب”، منتقدًا دون أن يسمي، لكنه كان واضحًا لكل من يقرأ بين السطور.
حين كتب التابعي ضد الملكلم يكتف التابعي بالتلميح طويلًا، ومع تصاعد الأحداث، وتنامي الحركات الوطنية، بدأ يكتب مقالات أكثر جرأة، ينتقد فيها الوضع القائم، ويحذر من العزلة التي يفرضها فاروق على نفسه.
وربما كان ذلك من أسباب تراجع العلاقة بينه وبين القصر، خصوصًا بعدما رفض أن يكون لسان حال النظام في مرحلة دقيقة.
اللافت في علاقة التابعي بالملك، أنه لم يكن تابعًا له، لم يسع إلى منصب، ولم يخشَ فقدان الامتيازات.
حتى بعد أن تباعدت المسافة بينهما، ظل يكتب بعقله، لا بعاطفته، وظل يحتفظ بمكانته كواحد من أكثر الصحفيين تأثيرًا في الرأي العام.
في مذكراته الشهيرة “من أسرار الساسة والسياسة”، يروي التابعي تفاصيل دقيقة عن اللقاءات التي جمعته بالملك، والحوارات الخاصة، والقرارات التي سمع عنها قبل أن تعلن .
لكنه لم يظهر نفسه كبطل، بل كراصد وصاحب رأي حر، لا يصمت أمام الخطأ، حتى وإن كان مصدره الملك.