تداول أسئلة امتحان الدين للثانوية العامة عبر صفحات السوشيال ميديا والتعليم ترد
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
تداولت صفحات الغش الإلكتروني "شاومينج"، صور اسئلة امتحان مادة التربية الدينية، ويزعمون إنه الامتحان الذي يؤديه الطلاب حاليًا داخل اللجان في بداية ماراثون امتحانات الثانوية العامة بالعام الدراسي الحالي.
وقالت مصادر خاصة بغرفة العمليات المركزية بديوان عام الوزارة، أنه جار التأكد من صحة أسئلة الامتحان المتداوله للتأكد إذا كانت نفس الامتحان الذي يؤديه الطلاب حاليًا داخل اللجان ام لا.
واكدت المصادر إنه في حال التأكد من صحة أسئلة الامتحان المتداوله، سيتم الوصول للطالب أو المراقب المتسبب في تصويرها وتداولها، وسيتم تحويله للشئون القانونية وتطبيق قانون الغش عليه.
بدأ صباح اليوم، طلاب الثانوية العامة 2024، امتحان مادة التربية الدينية في أول أيام انطلاق امتحانات الثانوية العامة 2024.
ومن المقرر أن يؤدي، اليوم الإثنين، طلاب الثانوية العامة امتحان مادة التربية الدينية في اللجنة الأولى لمدة ساعة ونصف من الساعة 9 صباحا حتى العاشرة والنصف صباحا، بينما يؤدي الطلاب امتحان مادة التربية الوطنية في اللجنة الثانية لمدة ساعة ونصف من الساعة الحادية عشر صباحا حتى الثانية عشر ونصف.
على صعيدا أخر، وجه الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، رسالة عاجلة لطلاب الثانوية العامة، والمعلمين، قبل انطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة 2024 بساعات قليلة.
وقال حجازي، خلال منشور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”:” أبنائي طلاب وطالبات الثانوية العامة، أتوجه إليكم برسالة من القلب قبل انطلاق امتحانات شهادة الثانوية العامة كأب وليس كمسئول، ثقوا في قدراتكم، واحرصوا على الاجتهاد أثناء المراجعة والتركيز أثناء إجابة الامتحانات، وابتعدوا عن مواقع التواصل الاجتماعي أو أي وسائل تشتيت أخرى”.
وأضاف وزير التربية والتعليم: “مستقبلكم لا يتوقف عند مجرد اجتياز اختبارات الثانوية العامة، فالنجاح في الحياة له سبل شتى ولا يرتبط إطلاقًا بمجرد النجاح في الامتحانات”.
واستكمل الدكتور رضا حجازي: اعلموا أن وزارة التربية والتعليم تبذل قصارى جهدها لتحقيق مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص للجميع، والدولة وجميع أجهزتها حريصة على توفير الأجواء المناسبة داخل اللجان وخروج الامتحانات بأفضل صورة.
وتابع الوزير: أطالبكم بالحرص على حضور المراجعات النهائية المجانية التي تنظمها الوزارة على مستوى المحافظات، والتي تهدف الوزارة من خلالها إلى رفع العبء عن كاهل الأسرة المصرية.
وأضاف: أبنائي وبناتي الطلاب، ضعوا نصب أعينكم النجاح والتفوق، واعلموا أن الاجتهاد هو سبيلكم لمستقبل أفضل، اجتهدوا خلال الفترة الحالية واجتهدوا أيضًا بعد الامتحانات في المجال المناسب لقدراتكم ومواهبكم، وليس المجال المناسب لدرجاتكم في الامتحانات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شاومينج صفحات الغش الإلكتروني التربية الدينية اسئلة امتحان مادة التربية الدينية امتحانات الثانوية العامة امتحان مادة التربیة الثانویة العامة
إقرأ أيضاً:
ما حكم من ينشر فضائح الناس على السوشيال ميديا.. الإفتاء تجيب
ما حكم من ينشر فضائح الناس على السوشيال ميديا؟ سؤال أجاب عنه الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية
وقال أمين الفتوى: إن من ينشر فضائح الناس على السوشيال ميديا آثم ومرتكب ذنب كبير جدا وما يفعله حرام، وما منا إلا وله أخطائه وعوراته وذلاته.
ونوه بأنه لا أحد منا سلم من الذلل والخطأ، ولو تصورنا أننا أخذنا ونشرنا ذلات وأخطاء كل شخص على الملأ، فمن المستفيد من هذا؟! لا أحد مستفيد.
ولفت إلى أن كل ما في الموضوع أننا نشوه بعضنا بعضا، وقد يكون للشخص شيء متميز به فى بعض المجالات والناس فى الحقيقة لا تفرق بعد إثارة الفضائح بين كونه مميز أو لا.
وتابع: من الممكن أن نجد شخصا متميز جدا فى مجال معين ولكن له ذلاته فآخر أخذ هذه الذلات ونشرها أيا كان سببه أو مقصده من هذا، فجمهور الناس ينغلق قلبهم عن هذا الشخص كلية حتى أنهم لا يفرقون بين أنه متميز فى كذا أو ممكن نأخذ من جوانبه الإيجابية فى كذا، لا ينغلقون عنه بالكلية.
وأضاف أننا بذلك نكون قد شوه بعضنا بعضا وأغلقنا قلوبنا عن بعضنا البعض ولم نستفد حتى من الجانب الإيجابى من أى شخصية قد شوهناها وهذا فى الحقيقة حرام ويؤدى إلى انهيار المجتمعات.
وجاء في السؤال: هناك شخص كان قد ابْتُلي بتتبع عورات الناس والاطلاع عليها؛ وقد تاب من هذا الذنب، وعزم ألا يعود إليه مرة أخرى؛ فماذا عليه أن يفعل؟
وقالت الإفتاء: تتبع عورات الآخرين والتشوف إلى الاطلاع عليها من الأخلاق السيئة والأمور المحرمة التي تُشيع الفساد في المجتمع؛ فيجب على من يفعلها التوبة والإنابة والتحلل بطلب العفو والمسامحة ممن ظلمهم بتلك الطريقة إذا علموا بما فعله واقترفه، وإلا فليتب فيما بينه وبين ربه، ويستغفر لهم، ولا يحمله ما اطّلَع عليه من عورات هؤلاء الناس على كرههم ولا الحط من قدرهم.
وتابعت: التوبة من المعصية واجبة شرعًا باتفاق الفقهاء؛ لأنها من أهم قواعد الإسلام؛ قال الإمام القرطبي المالكي في "الجامع لأحكام القرآن" (12/ 238، ط. دار الكتب المصرية) عند تفسيره لقول الله تعالى: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: 31]: [قوله تعالى: ﴿وَتُوبُوا﴾ أمر. ولا خلاف بين الأمة في وجوب التوبة، وأنها فرض متعين.. والمعنى: وتوبوا إلى الله فإنكم لا تخلون من سهو وتقصير في أداء حقوق الله تعالى، فلا تتركوا التوبة في كل حال] اهـ.
والتوبة من الذنوب واجبة، وعلى المذنب أن يبادر بها؛ ليخرج من الدنيا سليمًا معافًى آملًا وراجيًا من الله عز وجل أن يتفضل عليه ويُدخله الجنة وينجيه من النار، وإذا تعلَّق الذنب بحقوق العباد فلا بد من التحلل من المظلمة؛ لأن الله تعالى قد يغفر ما كان من الذنوب متعلقًا بحقه، ولا يغفر ما كان متعلقًا بحقوق العباد، إلا إذا تحلَّل الظالم من المظلوم فسامحه.
فمَن كان من المسلمين يتتبع عورات الناس فعليه بالتوبة من ذلك، وقد تفضل الله تعالى على عباده بقبول توبتهم والعفو عن سيئاتهم، فمتى تاب العاصي من معصيته واستغفر الله لذنبه قَبِل الله توبته وغفر له؛ قال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [الشورى: 25]، وقال عز وجل: ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [النساء: 110]، وهو ما أخبر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديثه الشريف؛ فعن أبي عبيدة بن عبد الله عن أبيه رضي الله عنه أن رسول صلى الله عليه وآله وسلَّم قال: «التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ» رواه ابن ماجه في "سننه".
وتتبع عورات الناس من الأمور التي تتعلق بمكانتهم بين الناس، وتؤثر على وضعهم الاجتماعي؛ ولذلك فمَن ترتب على فعله إساءة لهم أو تأثير على مكانتهم فعليه أولًا التوبة بالإنابة إلى الله والعزم على عدم العودة لذلك، وعليه أن يتحلَّى بخلق الرحمة والستر تجاه من اطلع على عوراته وعيوبه، فلا يحمله ما اطلع عليه على بُغضه ولا على الانتقاص من قدره، وإذا علم الشخص باطلاع الآخر عليه وتتبعه لعوراته فلا بد من الاعتذار إليه وطلب المسامحة منه، لتكتمل توبة هذا المذنب.
وذهب العلماء إلى وجوب اعتذار المسلم إلى من جنى عليه بالقول؛ كالغيبة والنميمة ونحوها، ومثله تتبع عوراته إذا بلغه ذلك وتأذى به؛ يقول الإمام ابن قدامة الحنبلي في "مختصر منهاج القاصدين" (ص: 173-174، ط. مكتبة دار البيان-دمشق): [وأما كفارة الغيبة، فاعلم أن المغتاب قد جنى جنايتين: إحداهما: على حق الله تعالى، إذ فعل ما نهاه عنه، فكفارة ذلك التوبة والندم. والجناية الثانية: على محارم المخلوق؛ فإن كانت الغيبة قد بلغت الرجل جاء إليه واستحله وأظهر له الندم على فعله. وقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَن كَانَتْ عِنْدَهُ مَظلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِن مَالٍ أَو عِرْضٍ، فَليَأْتِهِ فَلْيَستَحِلَّهَا مِنهُ قَبلَ أَن يُؤخَذ وَليسَ عِندَهُ دِرْهَمٌ وَلَا دِينَارٌ، فَإن كَانَت لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذ مِن حَسَنَاتِهِ فَأعْطِيهَا هَذَا، وَإلَّا أُخِذَ مِن سَيِّئَاتِ هَذَا فَأُلقِي عَلَيهِ». وإن كانت الغيبة لم تبلغ الرجل جعل مكان استحلاله الاستغفار له؛ لئلا يخبره بما لا يعلمه، فيُوغر صدره، وقد ورد في الحديث: «كَفَّارَةُ مَن اغْتَبتَ أَن تَسْتَغْفِرَ لَهُ». وقال مجاهد: كفارة أكلك لحم أخيك أن تثني عليه وتدعو له بخير، وكذلك إن كان قد مات] اهـ.
وشددت بناءً على ما سبق: فإنَّ تتبع عورات الآخرين من الأخلاق السيئة والأمور المحرمة التي تُشيع الفساد في المجتمع؛ فيجب على مَن يفعلها التوبة والإنابة والتحلّل بطلب العفو والمسامحة ممَّن ظلمهم بتلك الطريقة إذا علموا بما جناه، وإلا فليتب فيما بينه وبين ربه، ويستغفر لهم، ولا يحمله ما اطّلَع عليه على بغض الناس ولا الحطّ من قدرهم.